لا ائتمان، لا لوم
في كلمته خلال مؤتمر توجهات تطوير الرياضات عالية الأداء حتى عام ٢٠٣٠، أكد وزير الثقافة والرياضة والسياحة، نجوين فان هونغ، أن "الوزارة وجهت وزارة الرياضة والتدريب البدني لاستكمال المحتوى المقدم للحكومة، مطالبةً إياها بحشد الموارد اللازمة لإنجاز مهام القطاع الرياضي، والنظر في تطبيق استراتيجيات لتعزيز الإنجازات الرياضية الفيتنامية على الصعيدين الإقليمي والعالمي. نحن لا نتنافس على الثناء، ولا نلوم أحدًا، بل نحتاج إلى آراء بناءة، ونحتاج إلى تحديد مكانة الرياضة الفيتنامية على الساحة الدولية، وما هي مزاياها وصعوباتها، ومن ثمّ التنبؤ باتجاهات التنمية. علينا أن نجيب على السؤال: ما العمل، وكيف نجعل الرياضة الفيتنامية تصل إلى المستوى القاري والعالمي؟".
الرياضة الفيتنامية بحاجة إلى المزيد من الميداليات الذهبية في آسياد والألعاب الأولمبية
أشار مدير إدارة الرياضة والتدريب البدني، دانج ها فيت، إلى المفارقة التي تعيشها الرياضة الفيتنامية اليوم، وهي أنه على الرغم من تحقيق تصنيفات عالية في آخر ثلاث دورات لألعاب جنوب شرق آسيا، إلا أن أداء الرياضيين الفيتناميين كان ضعيفًا في المحافل الكبرى مثل دورة الألعاب الآسيوية (ASIAD) أو الألعاب الأولمبية. وتحديدًا، في الدورة التاسعة عشرة لـ ASIAD، فازت فيتنام بأربع ميداليات ذهبية فقط، خلف تايلاند وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين. وفي أولمبياد طوكيو، لم يفز الرياضيون الفيتناميون بأي ميداليات، بينما فازت أربعة وفود رياضية من جنوب شرق آسيا بميداليات، حتى أن ثلاثة وفود من تايلاند والفلبين وإندونيسيا فازت بميداليات ذهبية أولمبية.
انقسام الوضع المثير للقلق
تهدف إدارة الرياضة والتدريب البدني إلى تأهل ما بين 12 و15 رياضيًا إلى أولمبياد باريس 2024، والفوز بخمس إلى ست ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الآسيوية 2026، والحفاظ على مركز ضمن المراكز الثلاثة الأولى في الوفد الإجمالي في دورات ألعاب جنوب شرق آسيا 2025 و2027 و2029، والمركزين الأول والثاني في الرياضات الأولمبية. حاليًا، لدى فيتنام ثلاثة مقاعد رسمية فقط في أولمبياد 2024، بما في ذلك نجوين ثي ثات (ركوب الدراجات)، نجوين هوي هوانغ (السباحة)، وترينه ثو فينه (الرماية). ولا يزال الرياضيون المتبقون يتسابقون للوصول إلى المستوى الأولمبي.
فاز فريق الكاراتيه النسائي بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية 2019
وأشار مسؤولو إدارة الرياضة والتدريب البدني إلى أن الرياضة الفيتنامية لا تزال تعاني من العديد من القيود، مثل عدد الرياضيين والإنجازات غير المستقرة في الألعاب الأولمبية والآسياد؛ ويفتقر نظام المنافسة المحلي إلى البطولات الدولية رفيعة المستوى؛ ولا يوجد نظام للمنافسة في الرياضات الرئيسية من مستوى المدارس الابتدائية ولم تتطور حركة التدريب على نطاق واسع؛ ولا يزال نظام البنية التحتية مفقودًا، وخاصة للرياضات رفيعة المستوى؛ وهناك نقص في المدربين المؤهلين تأهيلا عاليا والمدربين تدريبا جيدا القادرين على تدريب الرياضيين على المستوى الإقليمي.
تم تحليل بعض الحقائق المثيرة للقلق الأخرى في الرياضة الفيتنامية: مصدر المواهب الشابة ليس كبيرا (حوالي 960 رياضيا يتركزون في فريق الشباب)؛ الرياضيون الذين يتنافسون على الإنجازات في الألعاب الأولمبية والآسياد ليس لديهم تصنيفات عالية؛ القوة التدريبية المحلية التي تصل إلى المستويات العالمية والقارية لا تزال صغيرة؛ المعدات التي تخدم في المركز لا تزال مفقودة، وليست على مستوى المعايير الدولية؛ تكاليف التدريب والمنافسة لا تلبي الطلب؛ من الصعب توظيف خبراء من الطراز العالمي بسبب قيود الرواتب؛ هناك نقص في الأغذية الوظيفية المتخصصة لضمان التغذية للرياضيين؛ نظام العلاج لا يزال مفقودا مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة والعالم؛ هناك نقص في الموارد لتطبيق العلوم والتكنولوجيا المتقدمة.
وفقًا لمدير إدارة الرياضة والتدريب البدني، دانج ها فيت، لتحقيق إنجازٍ كبير في دورة الألعاب الآسيوية والألعاب الأولمبية، تحتاج الرياضة الفيتنامية إلى بناء نظام تدريب رياضي علمي ومستدام، ووضع خارطة طريق وخطة لتركيز موارد الاستثمار. وتتفق آراءٌ عديدة على أن الرياضة الفيتنامية بحاجة إلى تمويلٍ أكبر بكثير لتحسين الأداء، يُقدَّر بنحو 6000 مليار دونج فيتنامي للفترة 2024-2030، معظمها من الميزانية والمصادر الاجتماعية، لتحقيق هذا الهدف.
الحاجة إلى القضاء على التفكير المصطلحي
وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر، أكد السيد نجوين هونغ مينه، المدير السابق لقسم الرياضات عالية الأداء (لجنة الرياضة، التي أصبحت الآن قسم الرياضة)، على أن قادة الرياضة والمديرين يجب أن يقضوا على عقلية الحيازة من أجل تطوير الرياضات المستدامة.
أكد السيد مينه أن عملية اختيار المواهب وتدريب الرياضيين رفيعي المستوى (أساتذة الرياضة الوطنية والدولية) تستغرق سنوات عديدة، على سبيل المثال، من 8 إلى 10 سنوات حسب نوع الرياضة، وبعضها يستغرق من 14 إلى 16 عامًا، وبعضها الآخر من 18 إلى 20 عامًا. لذلك، تحتاج الرياضة الفيتنامية إلى خارطة طريق واضحة ومحددة للتطوير والإدارة، تجنّبًا لحالة اكتفاء القادة والمديرين بالنجاح خلال فترة ولايتهم، ثم لا يكترثون لخلفائهم، ولا يتحملون أي مسؤولية عند مغادرتهم مناصبهم.
من بين أوجه القصور الأخرى التي أشار إليها السيد نجوين هونغ مينه، أن الرياضة الفيتنامية لا تزال تُركز على ألعاب جنوب شرق آسيا، ولا تستثمر بشكل كافٍ في دورة الألعاب الآسيوية والألعاب الأولمبية؛ فالمرافق متدهورة وتفتقر إلى الخدمات، وبطء في دمج الرياضة في المجتمع. ويرى السيد مينه على وجه الخصوص أن بعض الاتحادات والجمعيات الرياضية لا تُبادر إلى البحث عن موارد اجتماعية لتطوير الرياضة.
فيما يتعلق بحلول تطوير الرياضة الفيتنامية، أشار السيد نجوين هونغ مينه إلى ضرورة تحديد أهداف ومهام التركيز على الاستثمار في الرياضيين لتحسين أدائهم في الرياضات الرئيسية في آسياد والألعاب الأولمبية، والتركيز على آسياد، والتصنيف لضمان تطوير مناسب، والتخطيط لتدريب الرياضيين الرئيسيين، وتوحيد نظام التدريب والتوجيه الرياضي. وفي الوقت نفسه، يجب تعزيز التفاعل الاجتماعي للرياضة لتوفير المزيد من الموارد للاستثمار في الرياضيين، مما يعزز الحركة الرياضية.
وفي 22 ديسمبر/كانون الأول، واصلت صناعة الرياضة مؤتمرها الموجز، لمناقشة المزيد من خطط التطوير قصيرة وطويلة الأجل.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)