صخور حزام نوفواغيتوك الأخضر المكتشفة حديثًا يصل عمرها إلى 4.16 مليار سنة. تصوير: جوناثان أوني . |
أعلن علماء من جامعة أوتاوا مؤخرًا عن اكتشافٍ جيولوجيٍّ مُلفت. فقد اكتشفوا أن صخور حزام نوفواغيتوك الأخضر، الواقع على شواطئ خليج هدسون في كيبيك (كندا)، قد تكون أقدم الصخور المعروفة على وجه الأرض. وتُشير نتائج أبحاثٍ جديدة إلى أن عمر هذه الصخور يصل إلى 4.16 مليار سنة، وهو عمرٌ يُقارب عمر بداية تكوّن الأرض.
من المعروف منذ زمن طويل أن حزام نوفواجيتوك يحتوي على صخور قديمة، إلا أن تحديد عمرها الدقيق ظل محل جدل بين الباحثين. في عام ٢٠٠٨، أشارت بعض الدراسات التي استخدمت طريقة نظائر الساماريوم والنيوديميوم إلى أن عمر الصخور هناك قد يصل إلى ٤.٣ مليار سنة. إلا أن هذا الاستنتاج كان محل خلاف بسبب مخاوف من تلوث عينات الصخور، مما قد يزيد من عمرها الحقيقي.
في دراسة جديدة نُشرت في مجلة ساينس في 26 يونيو/حزيران، استخدم فريق بقيادة البروفيسور جوناثان أونيل تقنيتين مستقلتين للتأريخ لتحليل عينة من صخور الصهارة. وقد أسفرت الطريقتان عن نفس النتيجة: 4.16 مليار سنة. وهذا يُعزز فرضية أن هذه الصخور بالفعل من أوائل الأجزاء المتبقية من قشرة الأرض.
قال البروفيسور مارك ريغان، الخبير في الصخور البركانية بجامعة أيوا: "إن وجود عينات سليمة من الأرض في مراحلها المبكرة أمرٌ قيّمٌ للغاية. فهي تساعدنا على فهم المزيد حول كيفية تطور الأرض من كوكب منصهر إلى مكانٍ قادرٍ على احتضان الحياة".
![]() |
قد يُسجل حجر نوفواجيتوك رقمًا قياسيًا كأقدم حجر على وجه الأرض. تصوير: جوناثان أونيل . |
مع عمر يتجاوز بكثير عمر عينات الصخور الشهيرة الأخرى مثل Acasta Gneiss (حوالي 4 مليارات سنة) أو بلورة الزركون في أستراليا (4.4 مليار سنة ولكنها ليست سليمة)، فإن حجر Nuvvuagittuq لديه القدرة على تسجيل رقم قياسي جديد لأقدم جسم حجري على هذا الكوكب.
ومع ذلك، يُشكّل هذا الاكتشاف العلمي تحديًا للحفاظ على البيئة. تقع منطقة البحث على أرض مملوكة لمجتمع الإنويت في إينوكجواك. في الماضي، أُزيلت بعض الصخور من مواقعها الأصلية، مما أثار قلق السكان المحليين.
قال تومي باليزر، مدير الأراضي في شركة بيتوفيك لاندهولدينغ: "نتفهم اهتمام الباحثين بالمنطقة، لكننا لا نريد المزيد من الضرر". يسعى مجتمع الإنويت إلى إنشاء حديقة إقليمية لحماية المنطقة والسماح بإجراء أبحاث قانونية ومستدامة.
إن اكتشاف صخور نوفواجيتوك لا يعيد تعريف التاريخ الجيولوجي للأرض فحسب، بل يفتح الباب أيضًا لاستكشاف الظروف اللازمة لتشكل الحياة على الكوكب الأزرق.
المصدر: https://znews.vn/phat-hien-da-co-nhat-tren-trai-dat-post1564110.html
تعليق (0)