أُزيلت عين حلزون بوماسيا كاناليكولاتا جراحيًا، لكن نمت لها عين جديدة. بعد شهرين، تبدو العين الجديدة (على اليمين) مشابهة جدًا للعين السليمة (على اليسار) - صورة: أليس أكورسي
في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" ، ذكر فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا (الولايات المتحدة الأمريكية)، بقيادة عالمة الأحياء أليس أكورسي، أن الحلزون الذي يتمتع بهذه القدرة الخاصة هو حلزون التفاحة الذهبي (Pomacea canaliculata). وقد وُجد أنه قادر على إنماء عين جديدة في أقل من شهر بعد فقدان العين القديمة، ويستغرق الأمر حوالي ثلاثة أشهر للاتصال الكامل بالدماغ واستعادة البصر.
ما يميز عيون الحلزون هو تركيبها الشبيه بالكاميرا، بما في ذلك القرنية والعدسة والشبكية، وهو مشابه لعين الإنسان. إضافةً إلى ذلك، يستخدم كلٌّ من الحلزون والبشر الجينات نفسها لتكوين عيونهم، بما في ذلك جين PAX6.
عندما عطّل الفريق الجين باستخدام تقنية كريسبر/كاس9، لم تتطور عيون القواقع، وبالكاد كانت قادرة على الحركة أو التغذية، مع أنها بقيت على قيد الحياة عند تغذيتها. هذا يشير إلى أن PAX6 قد يلعب أيضًا دورًا مهمًا في التطور العصبي.
وهذه هي المرة الأولى أيضًا التي يتمكن فيها العلماء من إنشاء سلالة من الحلزون المعدلة وراثيًا لأغراض البحث في فترة قصيرة من الزمن، بضع سنوات فقط، بدلاً من عقود كما هو معتاد.
ورغم أن تجدد العين البشرية لا يزال بعيداً، يعتقد الباحثون أن الحلزون الذهبي قد يساعد في الكشف عن الآليات البيولوجية الأساسية.
قال طبيب العيون هنري كلاسين (من جامعة كاليفورنيا، إيرفين) إن هذا الاكتشاف يُعدّ علامةً مُرحّباً بها: "على الأقل يُمكننا أن نبدأ بالتساؤل: ما المشكلة؟ هل يتبع البشر مساراً مُشابهاً، وهل هناك جينات تُعيق أو تُعيق عملية التجديد هذه؟".
قد يكمن السر في "المفاتيح الجزيئية" - وهي آليات تتحكم في توقيت ومكان تنشيط الجينات، كما ذكر أكورسي. من الممكن أن يمتلك البشر مثل هذه المفاتيح لكنهم لا يعرفون كيفية استخدامها، أو ربما لا يمتلكونها إطلاقًا.
شبّه البروفيسور سانشيز ألفارادو الأمر قائلاً: "تكمن المشكلة في فهم موسيقى تجدد الحلزون، ثم ترجمة تلك الموسيقى. الأوركسترا هي نفسها، والجينات هي نفسها، ولكن عليك إيجاد القائد المناسب".
المصدر: https://tuoitre.vn/phat-hien-loai-oc-moc-lai-mat-mo-ra-hy-vong-tai-tao-mat-cho-nguoi-20250809120358063.htm
تعليق (0)