استخدم جهاز مزيل للرطوبة لتجفيف مساحة المعيشة، وارتدِ ملابس دافئة، وقلل من تناول الكحول لتقليل خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في الطقس الرطب.
في الرابع من فبراير، استمر هطول الرذاذ في هانوي ، مع ظهور ضباب كثيف في الصباح الباكر. وقد أدى ارتفاع نسبة الرطوبة خلال النهار، مصحوبًا بارتفاع تدريجي في درجات الحرارة بعد سلسلة من الأيام الباردة، إلى ظاهرة رطوبة. ووفقًا للمركز الوطني للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، ستستمر هذه الظاهرة حتى الثامن من فبراير (أي اليوم التاسع والعشرين من تيت).
صرحت الدكتورة لي ثي هونغ ثام، رئيسة قسم أمراض الجهاز التنفسي بمستشفى تام آنه العام في هانوي، بأن الرطوبة المطولة تزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة، مثل الإنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الحنجرة والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي. كما أن الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة أو النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالمرض بسبب ضعف مناعتهم. كما أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو، قد يصابون بنوبات حادة خطيرة.
تؤدي الرطوبة العالية إلى تكثف الماء في المنزل، مما يُسهم في نمو العفن والفيروسات والبكتيريا. وعندما يكون الطقس رطبًا، غالبًا ما تُغلق العائلات أبوابها لمنع دخول الرطوبة إلى المنزل، مما يُسبب ضعف دوران الهواء، ويُهيئ بيئةً مُواتيةً لنمو الكائنات الدقيقة والتسبب بالأمراض. كما أن اختلاف درجات الحرارة داخل المنزل وخارجه، بالإضافة إلى تقلبات الطقس المتكررة، يُصعّب على الجسم التكيف، ويجعله أكثر عُرضةً للإصابة بالأمراض.
في الأيام الرطبة، يمكن للعائلات استخدام مزيل الرطوبة أو تشغيل مكيف الهواء على الوضع الجاف لتقليل رطوبة الهواء. يُفضل أن تتراوح نسبة الرطوبة بين 40% و60%. تُعد الأرضيات والأبواب الزجاجية والحمامات أماكن يتراكم فيها الماء بسهولة، مما يجعلها زلقة وخطرة على الحركة، لذا يجب مسحها بانتظام بقطعة قماش جافة تمتص الرطوبة.
يتميز السجاد بقدرته العالية على امتصاص الرطوبة، وهو عرضة للعفن في الطقس الرطب، وقد يصبح مصدرًا لنقل الأمراض. لذا، يُنصح العائلات بالحد من استخدام السجاد في هذه الفترة.
الطقس الرطب يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. الصورة: Freepik
يتغير الطقس باستمرار، مع رذاذ وضباب صباحًا، وشمس ظهرًا، ومطر بارد مساءً، مما يُصعّب على الجسم التكيف. ينصح الدكتور ثام بارتداء طبقات عديدة من الملابس عند الخروج ليتمكنوا من تغيير ملابسهم بشكل مناسب. عند الحركة، حافظ على دفء أنفك وفمك وأذنيك ورقبتك وصدرك وأطرافك لتجنب برودة هذه الأجزاء. إذا تبلل جسمك تحت المطر، فعليك تغيير ملابسك بسرعة إلى ملابس جافة والتدفئة بشرب الماء الدافئ أو شاي الزنجبيل. يمكن أن يُسبب البرد الناتج عن ارتداء الملابس الرطبة أمراضًا تنفسية بسهولة.
غالبًا ما يكون الطقس رطبًا من فبراير إلى أبريل من كل عام، تزامنًا مع عيد رأس السنة القمرية (تيت) والمهرجانات والاحتفالات العديدة. يحتاج مستهلكو المشروبات الكحولية بكثرة، كالنبيذ والبيرة، إلى الحفاظ على دفء أجسامهم.
أوضح الدكتور ثام أن المشروبات الكحولية تُسبب توسعًا في الأوعية الدموية الطرفية، مما يُشعرنا بالحر، لكنها في الواقع لا ترفع درجة حرارة الجسم. بل إن توسع الأوعية الدموية الطرفية يُسبب تبريد الجسم. الشعور بالحرارة الظاهرية، إلى جانب زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم بعد شرب الكحول، يدفع الكثيرين إلى ارتداء ملابس خفيفة. في هذه الأثناء، يتعرض الجسم للهواء البارد، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والالتهاب الرئوي والسكتات الدماغية المُهددة للحياة.
يُساعد اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والتطعيم ضد الإنفلونزا والمكورات الرئوية والسعال الديكي على تحسين مقاومة الجسم للأمراض والوقاية منها. ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من أعراض تنفسية، مثل السعال وسيلان الأنف والحمى والتهاب الحلق، مراجعة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب. لا تشترِ المضادات الحيوية أو خافضات الحرارة بنفسك، وتجنب إعادة استخدام الوصفات الطبية القديمة. ينبغي على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة اتباع تعليمات الطبيب.
خو لام
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)