تشمل الأمراض الجلدية التي تظهر خلال موسم الأمطار وبعده أمراضًا جلدية جديدة وأمراضًا جلدية قائمة تزداد سوءًا. كما تؤثر العواصف والفيضانات وصعوبة السفر على فحص وعلاج الأمراض الجلدية المزمنة.
لم تؤثر الأمطار الغزيرة التي استمرت قرابة أسبوعين في المحافظات الشمالية على الحياة اليومية فحسب، بل شكلت أيضًا مخاطر صحية محتملة. فبالإضافة إلى الأوبئة مثل حمى الضنك والإسهال والتهاب الملتحمة وغيرها، تنتشر أيضًا مشاكل الجلد.
تشمل الأمراض الجلدية التي تظهر أثناء موسم الأمطار وبعده ظهور أمراض جلدية جديدة وتفاقم أمراض الجلد الموجودة. |
تشكل الشقوق الفطرية في باطن القدمين الناجمة عن السير في مياه الفيضانات مثل هذه حالة يواجهها العديد من الأشخاص في المناطق المعرضة للفيضانات على مشارف هانوي منذ أكثر من أسبوع.
يُعدّ اللجوء إلى الأدوية بمفردهم ممارسة شائعة لدى الكثيرين عند التعامل مع أمراض الجلد. ولا يلجأون إلى المستشفى لتلقي العلاج إلا في حالة عدم شفائهم... ولذلك، ازداد بشكل ملحوظ عدد المرضى الذين يعانون من مشاكل جلدية ناجمة عن الفيضانات ويقصدون مستشفى الأمراض الجلدية المركزي للفحص هذه الأيام...
وبحسب الدكتورة فام ثي مينه فونج، رئيسة قسم الفحص بمستشفى الأمراض الجلدية المركزي، فقد ارتفع معدل المرضى نسبيًا، بنحو 30% مقارنة بموسم الجفاف.
كما في حالة هذا المريض، من بقعة صغيرة مستديرة على الذراع، وبعد أيام من المطر المتواصل، انتشر الفطر بسرعة إلى نصف الذراع مصحوبًا بالحكة والحرقان... أو حتى مع أمراض الجلد المزمنة، يمكن أن يؤدي الطقس غير المستقر إلى تكرار العديد من الأمراض.
وبالإضافة إلى ذلك، ووفقاً للأطباء، يحتاج الناس في هذا الوقت إلى الاهتمام بالأمراض الجلدية مثل التهابات الجلد الفطرية، والتهاب الجلد التماسي، والتهابات الجلد الفيروسية، والجرب، وما إلى ذلك.
الدكتور فو تاي ها، رئيس قسم أبحاث وتطبيقات تكنولوجيا الخلايا الجذعية في مستشفى الأمراض الجلدية المركزي، يُوصي بضرورة الاهتمام بجفاف الجسم والساقين والذراعين، وتنظيف البشرة قدر الإمكان. يُنصح بالعلاج باستخدام الأدوية المُذيبة للكيراتين ومضادات الفطريات تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية وفحصه.
في حال البقاء في منطقة مغمورة بالمياه لفترة طويلة، وبعد الخروج منها، يجب الاستحمام بصابون أو جل استحمام ذي خصائص حمضية خفيفة، وتجفيف الجسم، وخاصةً طيات الجلد، مثل بين أصابع القدمين، والفخذ، والإبطين. في حال ظهور الأعراض المذكورة أعلاه، يُرجى مراجعة أقرب طبيب جلدية للفحص والعلاج.
من الأمراض الجلدية الأخرى التي تستدعي الاهتمام بعد الفيضانات الأمراض المرتبطة بالتهابات الجلد، مثل: القوباء، والدمامل، والتهاب الجريبات، والتهاب النسيج الخلوي، وغيرها. فنتيجةً للفيضانات، والتشبع بالمياه، وسوء النظافة، وجروح الجلد، بالإضافة إلى تلف الحاجز الواقي للجلد عند نقعه في الماء لفترة طويلة، تُهيئ الظروف المناسبة لغزو البكتيريا والتسبب في التهابات الجلد.
تشمل الأعراض ظهور حطاطات حمراء وساخنة ومؤلمة وكتل على الجلد، وقد تكون مصحوبة بصديد أو بثور، وتقشر. للعلاج، يحتاج المصابون إلى استخدام محاليل مطهرة/مضادة حيوية موضعية، وفي الحالات الشديدة، يلزم استخدام المضادات الحيوية الجهازية. من الضروري تنظيف الجسم بأسرع وقت ممكن، والحفاظ على جفاف الجلد دائمًا إن أمكن.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الناس الانتباه للجرب والقمل: فسوء النظافة وضيق بيئات المعيشة يزيدان من خطر الإصابة بالجرب والقمل وانتشارهما. يُسبب الجرب طفيلي القارمة الجربية (المعروف أيضًا باسم الجرب). الجرب عبارة عن بقع حمراء وبثور في طيات اليدين، مثل: راحة اليد، والأصابع، والإبطين، والبطن، والأعضاء التناسلية... ويسبب حكة شديدة ليلًا.
الجرب مرض شديد العدوى، لذا قد يُصاب به العديد من أفراد العائلة. يُسبب هذا المرض حكة شديدة، تؤثر سلبًا على الحياة اليومية، وقد يُسبب مضاعفات مثل العدوى والقوباء.
للعلاج، يُنصح باستخدام محلول DEP، وهو دواء مضاد للطفيليات ومضاد للحكة. يشمل العلاج جميع أفراد الأسرة. عند استخدام الدواء، يجب استشارة طبيب جلدية، خاصةً عند استخدام دواء الجرب على مساحة واسعة، لتجنب تسمم الجسم.
يُسبب طفيلي القمل (Pediculus humanus capitis) القمل. يظهر القمل غالبًا على فروة الرأس، والحاجبين، والرموش، وشعر الجسم. من أعراضه الشائعة: حكة شديدة، لدغات صغيرة، صئبان، قمل، وقمل بالغ. يُعالج باستخدام شامبو/بخاخ مُبيد للحشرات، واستخدام مشط مُخصص لإزالة الصئبان والقمل البالغ من الشعر.
بعد العواصف والفيضانات، يجب على الناس التركيز على علاج التهاب الجلد التماسي والوقاية منه. لأن مياه الفيضانات غالبًا ما تحتوي على مواد كيميائية من الصناعات أو المنازل، مثل النفايات والمعادن الثقيلة والمنظفات والمبيدات الحشرية.
يحدث التهاب الجلد التماسي عندما يتلامس الجلد مع مواد موجودة في مياه الفيضانات، ويحدث غالبًا في مناطق الجلد التي تكون على اتصال مباشر بالمياه مثل القدمين واليدين وما إلى ذلك، مع أعراض مثل الحطاطات الحمراء، وربما البثور، والتورم الذي يسبب الحكة والحرق وعدم الراحة للمريض.
كما أن عادة استخدام المطهرات ومواد التنظيف بشكل متكرر بعد العواصف تزيد أيضًا من خطر الإصابة بالتهاب الجلد التماسي لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموجودة مسبقًا.
لذلك، يُعالج هذا المرض باستخدام الأدوية الموضعية وأدوية مضادة للحكة عن طريق الفم. وأشار الدكتور فو تاي ها إلى أن المرض سيتفاقم لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية سابقة بعد الفيضان.
بسبب العواصف والفيضانات، يشعر الناس بالقلق والتوتر، مما يؤثر على بيئة البشرة وحاجزها. ناهيك عن أن تطبيق الوصفات الطبية قد لا يكون كاملاً ودقيقاً، وسيصبح السفر لإجراء الفحوصات الدورية صعباً.
بعض الأمراض تتفاقم بسبب التوتر والقلق، مثل الصدفية، التهاب الجلد الدهني، الثعلبة البقعية، التهاب الجلد التأتبي... الأمراض التي لا يتم وصفها بشكل صحيح أو لا يمكن إعادة فحصها أو نقص الدواء يمكن أن تتفاقم، مثل التهاب الجلد التأتبي، الصدفية... إذا لم تنتبه وتحافظ على ترطيب البشرة بانتظام، فقد تتفاقم أيضًا.
تشمل الأمراض الجلدية المزمنة التي تتطلب علاجًا طويل الأمد الصدفية، والذئبة الحمامية، وتصلب الجلد، والتهاب الجلد والعضلات، وداء الجلد الفقاعي المناعي الذاتي. لذلك، ينبغي على المرضى التحلي بروح من الاسترخاء والتفاؤل لتجنب تفاقم المرض. ويُنصح باستشارة طبيب جلدية عبر الإنترنت أو شخصيًا، حسب الحالة.
عادةً ما تكون أمراض الجلد حميدة، لكنها تُسبب حكة مزعجة ومشاكل جمالية. للحصول على الطرق الصحيحة لحماية البشرة من خطر الإصابة بالأمراض، يجب على الناس اتخاذ تدابير استباقية للوقاية...
وبحسب الدكتور فو تاي ها، للوقاية من أمراض الجلد أثناء العواصف وبعدها، يحتاج الناس إلى تنظيف بيئة معيشتهم، وضمان إمدادات المياه النظيفة؛ وتقليل الاتصال بمصادر المياه القذرة ومصادر المياه الراكدة لفترة طويلة؛ وارتداء معدات الحماية إذا كان عليك الذهاب إلى المناطق المغمورة بالفيضانات؛ وبعد ملامسة مياه الأمطار أو الفيضانات، اشطف بالماء النظيف، وجفف جيدًا، وانتبه إلى طيات الجسم مثل بين الأصابع، والإبطين، والفخذ.
ويجب على الناس أيضًا تجنب ملامسة مياه الفيضانات إذا كان لديهم جروح مفتوحة؛ وغسل الجرح بالصابون والماء النظيف؛ وتنظيف الجرح وتغطيته بضمادة مقاومة للماء لتقليل خطر العدوى؛ وإذا كان الجرح أحمر أو منتفخًا أو ينزف، فيجب عليهم الذهاب إلى أقرب منشأة طبية لتلقي العلاج؛ وتنظيف منطقة الجسم وتركها تجف في أسرع وقت ممكن.
على وجه الخصوص، من الضروري تحسين الصحة، والحصول على تغذية كافية، والحصول على قسط كافٍ من الراحة لتعزيز مناعة الجسم ضد غزو المرض. في حال ظهور وباء، يجب التوجه فورًا إلى أقرب مركز طبي للفحص والعلاج. من الضروري متابعة المعلومات المتعلقة بالوقاية من الأمراض ومكافحتها بدقة، وفقًا لإرشادات التشخيص والعلاج وغيرها من إرشادات وزارة الصحة .
[إعلان 2]
المصدر: https://baodautu.vn/phong-chong-benh-ve-da-trong-va-sau-mua-lu-d224998.html
تعليق (0)