هذا إصدار خاص يجمع التصاميم الممتازة التي دخلت الجولة النهائية من مسابقة تصميم الشعار "يوم ضحايا العامل البرتقالي (10 أغسطس)"، والتي نظمها المركز نفسه.
يعد الكتاب تجسيدًا للعاطفة والإبداع والمسؤولية الاجتماعية، ويحمل رسالة عميقة من التعاطف والعدالة والتطلع إلى بناء عالم محب حيث لا يُترك أحد خلفه.
وفي كلمته في حفل إطلاق الكتاب، قال السيد لي فيت نهان - مدير مركز التواصل البيئي المجتمعي: "لقد تم تنظيم مسابقة تصميم الشعار بمناسبة يوم ضحايا العامل البرتقالي (10 أغسطس) لجذب انتباه المجتمع ومشاركته حول آلام ضحايا العامل البرتقالي/الديوكسين، وكذلك لإيقاظ ضمير الإنسانية للانضمام إلى الكفاح من أجل تحقيق العدالة لهم.
تُعدّ هذه المسابقة خطوةً صغيرةً لكنها ذات مغزى في رحلة مداواة جراح الحرب ونشر التعاطف في المجتمع. فهي ليست مجرد نشاط رمزي، بل هي أيضًا عملٌ عمليٌّ للتذكير بأنه على الرغم من انتهاء الحرب، لا يزال ألم الضحايا حاضرًا، ونحن، كمجتمع، لا نستطيع أن نتجاهل تلك الخسائر.
وبحسب قوله، فإن منظمة "المشاركة والصحوة" تأسست بهدف نشر رسالة الإنسانية، وإثارة التعاطف الاجتماعي، وتعزيز الإجراءات العملية لضحايا العامل البرتقالي.
ومن الناحية الأكاديمية، أشاد الأستاذ المشارك الدكتور ها هوي فونج (أكاديمية الصحافة والاتصال) بشدة بالقيمة التعليمية وقيمة الاتصال العميقة التي يحملها الكتاب.
وأكد قائلاً: " المشاركة واليقظة ليسا مجرد مجموعة من التصاميم، بل إن كل عمل فيها يُجسّد المشاعر والإبداع والمسؤولية. إنها رسائل هادئة لكنها قوية، تُعبّر عن تعاطف عميق مع آلام الضحايا، وتُعبّر في الوقت نفسه عن الرغبة في العدالة والشفاء والإيمان بعالم عادل ومُحب".
وأكد أيضًا أن الكتاب ليس مجرد مرجع مفيد للطلاب في مجالات التصميم والعمارة والفنون الجميلة والاتصالات وغيرها، بل هو أيضًا جسر للجمهور لفهم ضحايا العامل البرتقالي والتعاطف معهم والعمل معهم بشكل أفضل، وهم الأشخاص الذين يستحقون أن يعيشوا حياة مليئة بالعدالة والحب والمشاركة.
على وجه الخصوص، علّقت الأستاذة المشاركة الحاصلة على درجة الدكتوراه، ها هوي فونغ، قائلةً: "كل رمز في الكتاب يُمثّل "لغة تواصل بصري" ذات قيم إنسانية عميقة. من صورة الأم، والطفل، والدموع، والأذرع، وطائر السلام ، جميعها تُشبه نداءً صامتًا ولكنه قوي. هذا دليل واضح على التواصل من خلال الرموز، أو بعبارة أخرى، التواصل من القلب إلى القلب، وهو نهج حديث في التواصل المجتمعي".
ويعتقد أيضًا أن الكتاب يمثل مادة تعليمية مفتوحة قيمة للطلاب المتخصصين في الصحافة والاتصالات والفنون التطبيقية - بدءًا من إطلاق الحملات وإنتاج المحتوى وتنظيم اتصالات الأحداث إلى تقييم الفعالية الفعلية.
من منظور وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الإنساني، علّق الدكتور تران دينه لي، نائب رئيس جمعية التسويق الفيتنامية، قائلاً: "الشعارات المختارة للعرض في الكتاب جميعها رموز موجزة وذات معنى. وعندما تُستوحى هذه الرموز من التعاطف والوعي المجتمعي، فإنها ستتجاوز الإطار البصري لتصبح رسائل مُلهمة، تُساهم باستمرار في جهود التعافي الاجتماعي".
وبحسب الدكتور تران دينه لي، فإن المسابقة ليست مجرد ملعب فني فحسب، بل هي أيضًا مساحة إنسانية عميقة، حيث تتلاقى العواطف والمسؤولية الاجتماعية والإبداع.
وقال السيد فام فان سون، الأمين العام لجمعية فيتنام للحفاظ على الطبيعة والبيئة: آمل ألا نتوقف عند المسابقة، بل سنتذكر معًا تضحيات الأجيال السابقة، ونكون شاكرين، ونرافق، ونشارك، والأهم من ذلك، نؤكد أننا لن ننسى أبدًا تضحيات الأجيال السابقة حتى تتمكن البلاد من التوحد، ويمكن أن تمتلئ البلاد بالفرح في السلام والاستقلال اليوم.
تلك أصداء من الماضي ستظلّ مصدر ألمٍ لكلٍّ منا في الحاضر. وهي أيضًا دافعٌ لنا للتحرك والمشاركة أكثر مع الطموحات، مُواصلةً أحلام خمسة ملايين من ضحايا المواد الكيميائية السامة في فيتنام التي لم تكتمل.
وبشكل عام، فإن كتاب "المشاركة والإيقاظ" ليس مجرد منشور يحافظ على التصاميم الفريدة، بل هو أيضًا رحلة ملهمة للتواصل المجتمعي، وصوت رنان للتعاطف، والتزام بالعمل من قبل الأشخاص الذين لا يريدون أن يتم نسيانهم.
إنه رابط بين الماضي والحاضر، بين الفن والممارسة الاجتماعية، بين الرمزية الإبداعية والرغبة في العدالة. "المشاركة واليقظة " تذكير مؤثر بأنه عندما تعمل المجتمعات وتتشارك معًا، يمكننا إحداث تغيير إيجابي، بحيث لا يتخلف أحد عن الركب.
المصدر: https://nhandan.vn/ra-mat-cuon-sach-chia-se-va-thuc-tinh-hanh-trinh-truyen-thong-nhan-van-ket-noi-cong-dong-bang-nghe-thuat-thi-giac-post899332.html
تعليق (0)