انخفاض أسعار خام برنت إلى أدنى مستوى في أسبوع
وفقًا لـ MXV، شهد سوق الطاقة أمس تراجعًا حادًا سيطر على قائمة الأسعار، مع تراجع 4/5 سلع في آنٍ واحد. وعلى وجه الخصوص، انخفض سعر خام برنت إلى أدنى مستوى له في الأسبوع الماضي، متوقفًا عند 68.8 دولارًا أمريكيًا للبرميل، أي بانخفاض قدره 1.31%. كما استمر سعر خام غرب تكساس الوسيط في مساره الصاعد، حيث انخفض بأكثر من 1.5% ليصل إلى 66.29 دولارًا أمريكيًا للبرميل.
كان السبب الرئيسي للضغط على سوق النفط أمس هو قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك+) وحلفائها بالاستمرار في خطة زيادة الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يوميًا في سبتمبر. اتُخذ هذا القرار بعد اجتماع افتراضي عُقد في 3 أغسطس بمشاركة ثمانية أعضاء رئيسيين، هم: المملكة العربية السعودية، وروسيا، والعراق، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وكازاخستان، والجزائر، وعُمان.
بهذه الخطوة الأخيرة، أكملت أوبك+ إلغاء جميع تخفيضات الإنتاج المُطبقة في عام ٢٠٢٣، بإجمالي يصل إلى ٢.٢ مليون برميل يوميًا. كما أعلنت أوبك+ عن زيادة إضافية في إنتاج الإمارات، ليصل إجمالي الزيادة إلى ٢.٥ مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل حوالي ٢.٤٪ من الطلب العالمي الحالي على النفط الخام.
في بيانٍ صدر عقب الاجتماع، أكدت أوبك+ أن القرار جاء بناءً على أداء السوق الجيد وانخفاض احتياطيات النفط في العديد من الدول. في الوقت نفسه، عدّت آراءٌ عديدة هذه الخطوة خطوةً نحو توسيع الحصة السوقية، في ظلّ توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) بانخفاض إمدادات النفط الخام الأمريكية لما تبقى من عام ٢٠٢٥.
مع ذلك، أثار قرار أوبك+ مخاوف بشأن فائض المعروض العالمي من النفط، مصحوبًا بتوقعات بانخفاض حاد في الطلب على الطاقة. وفي أحدث توقعاته لأسعار النفط، حذّر جولدمان ساكس، مع الحفاظ على توقعاته السابقة، من أن نمو الطلب على النفط هذا العام سينخفض على الأرجح بمقدار 800 ألف برميل يوميًا.
أشار بنك جولدمان ساكس إلى سياسات التعريفات الجمركية التي ينتهجها البيت الأبيض، وتوقعات الاقتصاد الكلي القاتمة لأكبر اقتصاد في العالم، كأسباب لذلك. إضافةً إلى ذلك، دفعت الاضطرابات في واشنطن المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الذي أضعف الطلب على الطاقة لدعم الإنتاج التجاري.
في بيانات أصدرتها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في 31 يوليو، استمر انخفاض طلب التجزئة على البنزين في الولايات المتحدة في مايو إلى أدنى مستوى له منذ عام 2020، على الرغم من الانخفاض الحاد في أسعار النفط خلال تلك الفترة. ويعتقد العديد من المحللين أن هذه البداية البطيئة لموسم ذروة السفر قد تُعزى إلى عدم اليقين بشأن السياسات التي أعلنها البيت الأبيض آنذاك.
ومع ذلك، وعلى عكس الصورة العامة القاتمة، سجلت مجموعة المواد الخام الصناعية تحسنًا ملحوظًا بفضل الانتعاش القوي لأسعار القهوة. وتحديدًا، ارتفعت أسعار قهوة أرابيكا بأكثر من 1.5% لتصل إلى 6,361 دولارًا أمريكيًا للطن، بينما قفزت أسعار قهوة روبوستا بنحو 3% لتصل إلى 3,421 دولارًا أمريكيًا للطن، وهو أعلى مستوى لها في الجلسات الأخيرة.
وفقًا لـ MXV، عزز الارتفاع في أسعار البن العالمية الارتفاعَ القويَّ للريال البرازيلي خلال الجلستين الماضيتين، حيث ارتفع بنسبة 1.8% إجمالًا مقابل الدولار الأمريكي. وقد أدى ذلك إلى تراجع جاذبية صادرات البن البرازيلية، مما ساهم في رفع الأسعار.
علاوة على ذلك، أدى حرص المزارعين البرازيليين على البيع بسبب انخفاض الأسعار المحلية إلى تقليص العرض. في الواقع، يُظهر أحدث تقرير صادر عن شركة Cecafe أن صادرات البرازيل من البن الأخضر في يوليو لم تتجاوز 2.43 مليون كيس وزن كل منها 60 كجم، بانخفاض قدره 28% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
المصدر: https://baochinhphu.vn/sac-do-phu-thi-truong-nang-luong-ca-phe-thanh-diem-sang-102250805092027947.htm
تعليق (0)