وبحسب صحيفة واشنطن بوست وموقع لايف ساينس ، فإن المخلوق الذي أعاده العلماء من سيبيريا هو دودة خيطية تنتمي إلى شعبة الديدان الأسطوانية.
كانت تنتمي إلى نوع منقرض لم يتم اكتشافه من قبل، ويسمى Panagrolaimus kolymaensis.
بعد جلب هذا النبات Panagrolaimus kolymaensis من رقعة أرض متجمدة عمرها 46000 عام، اندهش فريق دولي من العلماء عندما استعاد عافيته بعد ذوبان الجليد.
لقد كانت أنثى، لذا بدأت بالولادة بمجرد عودتها إلى الحياة.
هذا رقم قياسي جديد للديدان الخيطية التي أُعيدت إلى الحياة بعد عشرات الآلاف من السنين من التجميد. الرقمان القياسيان السابقان، واللذان جُلبتا من القارة القطبية الجنوبية والقطب الشمالي، كانا يبلغان من العمر 25,500 و39,000 عام على التوالي.
وحش صغير يُبعث من جليد سيبيريا الدائم - روسيا. (صورة: PLOS)
وبحسب الدكتور فيليب شيفر، رئيس فريق البحث من معهد علم الحيوان بجامعة كولونيا (ألمانيا)، فإنه بالإضافة إلى عامل "السفر عبر الزمن"، فإن هذا المخلوق المنقرض مثير للاهتمام أيضًا بسبب الطريقة التي أوقف بها جميع أنشطة الحياة ليتمكن من البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة في حالة متجمدة.
ولمعرفة ذلك، حاول العلماء تجفيف عدد من أفراد هذا النوع الجديد ونوع آخر من الديدان الخيطية، وهو Caenorhabditis elegans.
عندما تتحول هذه الكائنات الحية الدقيقة إلى حالة كارهة للماء، فإنها تنتج سكر يسمى تريهالوز، والذي يساعد في منع أغشية خلاياها من الجفاف.
وبمواصلة تجميدها عند درجة حرارة 80 درجة مئوية تحت الصفر، أكد العلماء أن هذه الآلية ساعدت المخلوقات على البقاء على قيد الحياة لأنها لم تفقد الماء، وجاهزة للانتعاش في أي وقت عندما تصبح الظروف مناسبة.
"زومبي" سيبيري يعود للحياة بعد 50 ألف عام من التجمد: تحذير مرعبمخلوق تبتي عمره 10 آلاف عام على وشك "الانتعاش"، فهل يمكن أن يتسبب في جائحة جديدة؟
وتضمنت هذه الدراسة، التي نشرت مؤخرا في مجلة PLOS Genetics، مساهمات من علماء من معهد RAS لعلم الحيوان - جامعة موسكو الحكومية (روسيا)، ومعهد ماكس بلاك لعلم الوراثة وعلم الأحياء الخلوية، ومعهد علم الأحياء النظمية (ألمانيا)، والمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ (سويسرا)، وجامعة دبلن (أيرلندا)...
ورغم أن هذا الاكتشاف مثير، فإنه يضيف أيضا إلى المخاوف الأخيرة: فتغير المناخ يتسبب في ذوبان مناطق التربة الصقيعية مثل تلك الموجودة في سيبيريا، وهو ما قد يؤدي إلى إطلاق فيروسات وبكتيريا قديمة مسببة للأمراض.
إذا نجت هذه الكائنات الحية الدقيقة "النائمة"، فقد تكون قادرة على إحياء جائحة كارثية.
(المصدر: نجوي لاو دونج/ واشنطن بوست)
مفيد
العاطفة
مبدع
فريد
الغضب
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)