في خطوة مفاجئة، وإن لم تكن صادمة، أعلنت جينيفر لوبيز رسميًا إلغاء جولتها "هذه أنا... الآن" في الأول من يونيو. كان من المتوقع أن تُصبح هذه الجولة، التي أُعلن عنها في فبراير، حدثًا بارزًا هذا العام. إلا أن عقبات غير متوقعة حوّلتها إلى فشل مؤسف، يعكس جوانب عديدة من صناعة الموسيقى الحديثة والمعاملة غير العادلة للفنانات.
كانت جولة "هذا أنا... الآن" جزءًا من مشروع تضمّن ألبومًا وجولةً وفيلمين، ركّزت جميعها على جينيفر لوبيز نفسها وعلاقتها بالممثل بن أفليك. ورغم نجاح الأفلام، لم يلق الألبوم استحسانًا كبيرًا، وفي بداياتها، ذُكر أن مبيعات تذاكر الجولة كانت ضعيفة، بل "مملة".
جينيفر لوبيز تلغي جولتها: الظلم الواقع على المرأة في صناعة الموسيقى
كان من المتوقع أن تكون جولة جينيفر لوبيز، التي أُعلن عنها في فبراير، حدثًا رئيسيًا هذا العام. إلا أنها باءت بالفشل. الصورة: فارايتي.
أظهرت جداول تذاكر تيكيت ماستر حالةً مُزريةً لمبيعات التذاكر، لكن جينيفر لوبيز صمدت. ومع استمرار ظهور التقارير السلبية، غيّرت مسار جولتها، مُركزةً على أغانيها الناجحة بدلاً من الأغاني الجديدة من ألبومها. وبينما حققت التذاكر مبيعاتٍ جيدةً في بعض الأسواق الرئيسية مثل نيويورك ولوس أنجلوس، كان الوضع سيئًا في معظم الأسواق الأخرى.
في النهاية، اضطرت للإعلان عن إلغاء الجولة. وكان السبب الرسمي المعلن هو تمكين لوبيز من قضاء المزيد من الوقت مع عائلتها وأصدقائها. وعلقت مجلة فارايتي بأن هذا مجرد ذريعة، فالواقع الذي واجهته المغنية هو عدم القدرة على بيع التذاكر، وتدهور علاقتها ببن أفليك.
وسارعت مصادر مقربة من لوبيز إلى الإصرار على أن الجولة كانت ناجحة في الأسواق الكبرى، مع تجنب الإشارة إلى أنها كانت فاشلة في معظم الأسواق الأخرى، في محاولة لصرف الانتقادات من الجمهور والصحافة.
إلغاء جولة جينيفر لوبيز ليس فشلاً شخصياً فحسب، بل هو أيضاً انعكاس لمشكلة أكبر في الموسيقى الحديثة: الغيرة والحصرية. وبينما عانى فنانون رجال، مثل ثنائي الروك "ذا بلاك كيز"، من إلغاء جولاتهم، إلا أن الاهتمام العام والنقد الموجه إلى لوبيز كان أشد وطأة.
في الرابعة والخمسين من عمرها، تمر المغنية بمرحلة صعبة في مسيرتها الفنية. تاريخيًا، لم يتمكن سوى نجوم الأجيال التي حققت نجاحًا باهرًا، مثل بول مكارتني وإلتون جون وستيفي وندر وبيلي جويل، من التجول في الساحات حتى بعد تقاعدهم.
من السهل ملاحظة خلو هذه القائمة من النساء. فمعظم الفنانات الرائدات في الجولات الفنية، مثل تايلور سويفت وبيونسيه وليدي غاغا وبينك، تقل أعمارهن عن 45 عامًا. أما مادونا، الوحيدة التي تختلف عنهن، فهي في الخامسة والستين من عمرها، حيث قدمت عرضًا أمام جمهور متوسط الحجم في جولتها الغنائية "سيليبريشن" التي اختتمت مؤخرًا. ومع ذلك، من الواضح أن مادونا اضطرت للتضحية بالكثير من صورتها الشخصية لإثبات نفسها.
بصفتها فنانة مشهورة، واجهت لوبيز الغيرة، ليس فقط من الرجال، بل من النساء أيضًا. كانت الغيرة والكراهية عبر الإنترنت المحيطة بفشلها هائلة، مما يعكس نظرة المجتمع المتفحصة للنساء القويات والناجحات.
[إعلان 2]
المصدر: https://danviet.vn/jennifer-lopez-huy-tour-su-bat-cong-danh-cho-phu-nu-trong-lang-nhac-2024060213323173.htm
تعليق (0)