يستعد العاملون في الانتخابات لفرز الأصوات في نوك، جرينلاند في 11 مارس 2025.
عند التصويت لانتخاب 33 ممثلاً لبرلمان الجزيرة، لم يكتفِ حوالي 40 ألف ناخب باختيار أعضاء البرلمان الجديد ليقرروا الحكومة المستقلة الجديدة، بل عبّروا أيضاً عن موقفهم من السياسة العالمية المرتبطة مباشرةً بالجزيرة، وتحديداً نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شراء الجزيرة لصالح الولايات المتحدة. في عرضٍ قدمه مؤخراً أمام الكونغرس التشريعي الأمريكي، أعلن السيد ترامب أن للولايات المتحدة مصلحة أمنية استراتيجية في هذه الجزيرة الجليدية، وأنها ستستحوذ عليها في نهاية المطاف "بطريقة أو بأخرى". لذلك، تُعدّ الانتخابات البرلمانية لهذا العام في الجزيرة استفتاءً على الاستقلال أو التبعية، وعلى "ما إذا كان سكان غرينلاند مواطنين غرينلانديين، أو مواطنين دنماركيين، أو مواطنين أمريكيين".
لذا، فإن لهذه الانتخابات الصغيرة تأثيرًا كبيرًا، إذ ستكون نتائجها أيضًا بمثابة ردّ سكان الجزر على طموح السيد ترامب بتوسيع أراضي الولايات المتحدة. فبالإضافة إلى نيته شراء غرينلاند، كشف السيد ترامب أيضًا عن نيته استعادة السيطرة على قناة بنما للولايات المتحدة، وتحويل كندا إلى الولاية الحادية والخمسين من الولايات المتحدة، والسيطرة المباشرة على قطاع غزة في الشرق الأوسط. لذا، سيكون لموقف سكان غرينلاند تأثير كبير على التوجهات المستقبلية لسكان بنما وكندا وقطاع غزة تجاه نوايا السيد ترامب المذكورة أعلاه.
وفقًا لاستطلاعات رأي حديثة، تُريد الغالبية العظمى من سكان غرينلاند الحفاظ على استقلالهم الذاتي والمضي قدمًا نحو الاستقلال، ولا يرغبون في أن تصبح الجزيرة جزءًا من الدنمارك أو الولايات المتحدة. لذا، يُمكن القول إن هذه الانتخابات المصغرة لم تُجرَ بعد، لكن السيد ترامب قد تلقى جوابه بالفعل.
أراضي جرينلاند التي يريد ترامب شراءها: الانتخابات قادمة، والعديد من الأحزاب تريد الاستقلال عن الدنمارك
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/tac-dong-lon-tu-cuoc-bau-cu-o-greenland-185250311214106341.htm
تعليق (0)