في 8 أغسطس، أعلنت وحدة الحروق - قسم جراحة العظام، بمستشفى الأطفال الوطني، عن استقبالها ومعالجتها لثلاثة أطفال من عائلة واحدة في هانوي ، أصيبوا بحروق بالغة. وقع الحادث عندما كانت العائلة بأكملها تتناول قدرًا ساخنًا، وكان أحد الأطفال يلعب، فعلق بالخطأ في سلك كهربائي للقدر الساخن المغلي، مما تسبب في انقلاب القدر، وانسكاب الماء المغلي على الأطفال الثلاثة، مسببًا حروقًا بالغة.
شخّص الأطباء حالة الأطفال الثلاثة بحروق من الدرجة الثانية والثالثة نتيجة الماء المغلي في أكتافهم وأذرعهم وأرجلهم وغيرها. ولحسن الحظ، وبفضل نقلهم إلى المستشفى في الوقت المناسب وتلقي العلاج المناسب، تعافت صحتهم تدريجيًا واستقرت.

وبحسب الدكتور فونج كونج سانج، رئيس وحدة الحروق بقسم جراحة العظام بالمستشفى الوطني للأطفال، فإن الحروق الناجمة عن الماء المغلي عند الأطفال غالبا ما تسبب أضرارا عميقة، وتترك ندوبا متقلصة بسهولة، ولها آثار طويلة الأمد على الوظيفة الحركية.
حذّر الدكتور سانغ أيضًا من تعرّض الأطفال الصغار لحوادث في أي وقت إذا كان الكبار مهملين، خاصةً عند استخدام أواني الطهي الساخنة أو أواني الحساء أو الطعام الساخن، حيث يكون خطر التسبب بالحروق كبيرًا. لذلك، يجب على الآباء ومقدمي الرعاية عدم السماح للأطفال باللعب بالقرب من أماكن تشغيل أواني الطهي الساخنة أو المواقد. ضعوا الوعاء الساخن في مكان آمن، بعيدًا عن حافة الطاولة أو الأماكن التي قد تتشابك فيها الأسلاك الكهربائية بسهولة. قلّلوا عدد الأطفال الجالسين بالقرب من أماكن الطهي الساخنة، وراقبوهم بعناية طوال فترة تناول الطعام.
في الوقت نفسه، قدّم مستشفى باخ ماي رعايةً طارئةً لمريضٍ يبلغ من العمر 47 عامًا كان يتناول وجبةً ساخنةً مع عائلته عندما انفجر خزان غازٍ صغير. لم يقتصر الانفجار على إصاباتٍ متعددةٍ في عضلات الساق والفخذين وكسرٍ في ساق المريض اليسرى، بل تسبب أيضًا في أضرارٍ بالغةٍ في منطقة العانة.
أجرى الأطباء جراحة عاجلة على الفور تلك الليلة. وخلال الجراحة، عُثر على قطعة بلاستيكية صلبة، يُشتبه أنها من أسطوانة غاز صغيرة، مغروسة عميقًا في جسد المريض.

وفقًا للدكتور مينه توان، رئيس قسم جراحة المسالك البولية بمستشفى باخ ماي، فإن هذه ليست حادثة معزولة، بل سبقتها انفجارات عديدة لخزانات الغاز الصغيرة. تُعتبر خزانات الغاز الصغيرة رديئة الجودة والمُعاد استخدامها بمثابة "قنابل موقوتة" في العديد من العائلات. فعند انفجارها، تُسبب الشظايا المعدنية/البلاستيكية المُنطلقة منها ضررًا يُعادل ضرر رصاصة بندقية صيد.
ليس فقط أسطوانات الغاز، بل إن أي جهاز غاز مضغوط (علب الرش، غاز التخييم) يعد خطيرًا إذا لم يكن مطابقًا للمعايير، أو تشوه أو أعيد استخدامه.
تُستخدم حاليًا أسطوانات الغاز الصغيرة القابلة لإعادة الاستخدام على نطاق واسع في المطاعم، وخاصةً في أطباق الطعام الساخنة، وقد تسببت في العديد من الانفجارات. ورغم حظرها، لا يزال الكثيرون يستخدمونها بغض النظر عن سلامتها نظرًا لانخفاض سعرها، مما يُشكل خطرًا غير متوقع في حال انفجارها.
وفقًا للأطباء، يُنصح بعدم إعادة استخدام أسطوانات الغاز الصغيرة إطلاقًا؛ استخدم فقط الأسطوانات التي لا تزال صالحة للاستخدام، والمُلصقة عليها، والتي لا تُسرب أي شيء. أي أسطوانات غاز مُنبعجة أو منتهية الصلاحية تُعتبر نفايات خطرة، ويجب عدم تخزينها. لا تضع مواقد الغاز الصغيرة بالقرب من الجدران أو الأشخاص أو الأشياء القابلة للاشتعال. في حال ظهور أي علامات على انفجار الغاز (مثل دخان أو رائحة غاز)، توقف عن استخدامها فورًا.
المصدر: https://cand.com.vn/doi-song/tai-nan-khi-an-lau-nhieu-nguoi-phai-nhap-vien-i777440/
تعليق (0)