Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

الاسم الذي أطلقه الأب، والأمتعة التي يحملها الطفل

عندما نولد، يُطلق علينا جميعًا آباؤنا أسماءً. بعض الناس يحملون أسماءً قوية، وآخرون يحملون أسماءً رقيقةً وناعمةً. يُسمّى البعض تيمنًا بزهرةٍ تُحبّها أمهاتهم، وآخرون تيمنًا بشخصيةٍ تاريخية، وآخرون يُنادون ببساطةٍ بالاسم الذي يُكنّه لهم آباؤهم. سواءٌ أكان الاسم طويلًا أم قصيرًا، عاديًا أم خاصًا، يكمن وراءه دائمًا أمنيةٌ، أملٌ، شعورٌ هادئٌ ولكنه مقدس.

Báo Bình PhướcBáo Bình Phước25/06/2025

سمّاني والداي قبل ولادتي. وكانت تلك أول هدية مقدسة أودعها والدي سرًّا لابنه الصغير. اسمٌ لا يُنادى به فحسب، بل يُذكر ويُحبّ ويكبر مع توقعات الآخرين الصامتة.

والدي هو الابن الأكبر في عائلة ممتدة لثلاثة أجيال تعيش في ضواحي هانوي . اشتهر جدي في القرية بعلمه وإخلاصه، لذلك تعلّم والدي منذ صغره أن يعيش حياة كريمة وأن يكون قدوة لإخوته الأصغر سنًا. في رأي والدي، "الابن الأكبر" ليس مجرد لقب، بل مسؤولية، للحفاظ على تقاليد العائلة وتشريف الأجداد. عندما أنجبتني أمي، كان والدي فخورًا للغاية. جاب القرية متباهيًا باسمي وأطلق عليّ اسم فيت ها. ووفقًا لتفسير والدي، فإن "فيت" هي دولة فيتنام، وسلالة أحفاد لاك وهونغ. أما "ها" فهي هانوي - المكان الذي وُلد فيه والدي، واستقر فيه جدي وكسب عيشه، حيث تُحفظ ذكريات لا تُحصى من حياته. قال والدي ذات مرة: "أسميتك فيت ها لأني أريدك أن تتذكر دائمًا أنك هانوي، فيتناميّ. أينما ذهبت أو ما ستفعله في المستقبل، ما دمت تذكر هذا الاسم، ستتذكر من أنت ومن أين أتيت".

في صغري، لم أُعر اهتمامًا لمعنى اسمي "فيت ها". كان بالنسبة لي مجرد اسم يُناديه المعلم أثناء مناوبة الطلاب، ليُدوّنه أصدقائي في دفاترهم أثناء الدوام، لا شيء يُذكر. حتى أنني شعرتُ أحيانًا بالحرج والارتباك عندما يُناديني المعلم بالخطأ مع فتاة في الصف تحمل الاسم نفسه. في كل مرة يحدث ذلك، كان الفصل بأكمله يضحك، وكنتُ أُخفض رأسي إلى الطاولة، مُحرجًا وغاضبًا، لكنني لا أعرف من أغضب...

مع مرور الوقت، ومع تقدمي في السن، ومع بدء مواجهتي لأولى عثراتي في الحياة، أدركتُ فجأةً أن اسمي يحمل في طياته الكثير مما لم أكن أفهمه في صغري. ما زلتُ أتذكر عندما كنتُ في الصف التاسع، في حصة الأدب، أن المعلمة طلبت من جميع الطلاب كتابة مقال قصير بعنوان: "ما رأيكم في اسمكم؟". في ذلك الوقت، كان الفصل يعجّ بالنشاط، بعض الطلاب يضحكون، وبعضهم يتذمر: "اسمي عادي جدًا، ماذا أكتب؟". جلستُ هناك صامتًا. ولأول مرة في حياتي، فكرتُ في اسمي. بدأتُ الكتابة، وكأن مشاعر قلبي كانت تنتظر الانطلاق منذ زمن. كتبتُ عن معنى اسمي كما كان والدي يقول، وكيف كنتُ أشعر في كل مرة أسمعه ينادي اسمي الكامل بشيء مألوف ودافئ، كأنه تذكير بجذوري. قدمتُ مقالي في صمت، دون انتظار كبير. بعد بضعة أيام، أعادت المعلمة الأوراق وأشادت بمقالات بعض الطلاب، بمن فيهم أنا، لما فيها من مشاعر جياشة وصدق. ثم، وبشكل غير متوقع، قرأت مقالي بصوت عالٍ أمام الفصل. جلستُ صامتًا، وقلبي ينبض بسرعة، أشعر بالحرج والغرابة لسماع شخص آخر يقرأ أفكاري العميقة. عندما انتهت من القراءة، التفت إليّ صديق وهمس: "لم أتوقع أن يكون اسمك بهذه الأهمية". جعلتني هذه العبارة أشعر بفخر كبير. ولأول مرة، شعرتُ بوضوح بقيمة اسمي.

منذ ذلك الحين، بدأتُ أُدرك أن اسمي يتمتع بجمالٍ فريد. تدربتُ على توقيع اسمي بفخرٍ هادئ. في كل مرة أكتب اسمي على الأوراق والوثائق، كنتُ أُخطّ كل ضربة بعناية، كما لو كنتُ أنحتُ جزءًا من أصل والدي وحبه على الصفحة.

عندما التحقتُ بالجامعة، بدأتُ العيش بعيدًا عن المنزل. في مدينةٍ مزدحمةٍ وصاخبة، كنتُ أشعرُ بالضياعِ وسطَ هذه الوجوهِ الغريبة. أحيانًا، عندما كنتُ أشتاقُ إلى المنزل، كنتُ أتصلُ بأبي. ورغمَ أنه كان لا يزالُ جادًا وهادئًا، إذ كان يسمعُني أنادي: "أبي، أنا - فيت ها!"، كنتُ أعرفُ أنه يبتسمُ على الطرفِ الآخر. ابتسامةٌ هادئةٌ لكنها مليئةٌ بالفخر.

الآن وقد أصبحتُ أبًا، أفهم أكثر من أي وقت مضى المعنى المقدس لتسمية طفلي. اخترتُ لطفلي اسمًا بسيطًا جدًا، لكنه يحمل في طياته الحب الذي أرغب في إرساله، تمامًا كما فعل والدي معي. وإذا جلس طفلي يومًا ما في حضني وسألني: "أبي! لماذا سمّيتُ هذا الاسم؟ أو "ماذا يعني اسمي يا أبي؟" ، فسأبتسم له وأقول له بكل عاطفتي وفخري أن الاسم وُلد من الحب والثقة وكل ما يتمنى الوالدان إرساله لطفلهما. أعتقد أنه في مرحلة ما، سيفهم طفلي أيضًا، كما فهمتُ أنا، أن الاسم ليس مجرد صوت يُنادى به، بل هو دلالة على الأصل، على الحب الصامت، وإرثٌ يرافق الطفل طوال حياته.

مرحبا بالحب، الموسم الرابع، تحت عنوان "الأب" تم إطلاقه رسميًا في 27 ديسمبر 2024 على أربعة أنواع من الصحافة والبنية التحتية الرقمية للإذاعة والتلفزيون وصحيفة Binh Phuoc (BPTV)، واعدًا بإيصال القيم الرائعة للحب الأبوي المقدس والنبيل إلى الجمهور.
يرجى إرسال قصصكم المؤثرة عن والدكم إلى قناة BPTV من خلال كتابة مقالات، أو مشاعر، أو قصائد، أو مقالات، أو مقاطع فيديو ، أو أغاني (مع تسجيلات صوتية)،... عبر البريد الإلكتروني chaonheyeuthuongbptv@gmail.com، مكتب سكرتارية التحرير، إذاعة وتلفزيون وجريدة بينه فوك، رقم 228، تران هونغ داو، حي تان فو، مدينة دونغ شواي، مقاطعة بينه فوك، هاتف: 0271.3870403. آخر موعد لاستلام المقالات هو من الآن وحتى 30 أغسطس/آب 2025.
سيتم نشر المقالات ذات الجودة، ودفع حقوق الملكية لها، ومكافأتها في نهاية الموضوع بجائزة خاصة واحدة و10 جوائز ممتازة.
دعونا نستمر في كتابة القصة عن الأب مع "مرحبا بالحب" الموسم الرابع، حتى تنتشر القصص عن الأب وتلمس قلوب الجميع!

المصدر: https://baobinhphuoc.com.vn/news/19/174443/ten-cha-dat-hanh-trang-con-mang


تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

مهرجان دبي السينمائي الدولي 2025 - دفعة قوية لموسم السياحة الصيفي في دا نانغ
اتبع الشمس
قوس الكهف المهيب في تو لان
تتمتع الهضبة التي تقع على بعد 300 كيلومتر من هانوي ببحر من السحب والشلالات والزوار الصاخبين.

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج