أظهرت دراسة بحثية جديدة نشرت في مجلة الرعاية الصحية أن برنامجًا بسيطًا للعافية في مكان العمل يسمى "تحدي الـ15 دقيقة" يمكن أن يساعدك على الالتزام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
وركزت الدراسة، التي أجراها علماء من جامعة جنوب أستراليا ومنظمة 15 Minute Challenge، على فعالية البرنامج المبتكر في تعزيز النشاط البدني وتحسين النتائج الصحية لدى الموظفين.
في عالمنا المزدحم اليوم، قد يكون من الصعب العثور على وقت لممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
ما هو تحدي الـ 15 دقيقة؟
تحدي الـ ١٥ دقيقة هو مبادرة صحية في مكان العمل، مدتها ستة أسابيع، تشجع الموظفين على ممارسة نشاط بدني لمدة ١٥ دقيقة على الأقل يوميًا. يستخدم المشاركون تطبيقًا للهواتف المحمولة لتسجيل أنشطتهم والتنافس مع زملائهم في فريق. يهدف البرنامج إلى جعل ممارسة الرياضة أكثر سهولة ومتعة من خلال تقسيم الأنشطة إلى أجزاء يسهل إدارتها وإضافة عنصر اجتماعي.
وفي الدراسة، قام المؤلفون بتحليل بيانات 11,575 مشاركًا من 73 شركة في أستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.
كانت النتائج واعدة، إذ أظهرت أن ممارسة الرياضة ولو بقدر ضئيل يوميًا يمكن أن تُحقق فوائد صحية كبيرة. وقد تحسّنت صحة المشاركين ورفاهيتهم في جوانب عديدة، إذ شعروا بصحة أفضل، وزادت طاقتهم، وناموا بشكل أفضل، وتحسنت حالتهم المزاجية. وتراوحت نسب التحسن بين 7% و14%، وفقًا لموقع الأبحاث "Study Finds".
يمكن للمشاركين في التحدي اختيار أي شكل من أشكال النشاط البدني الذي يستمتعون به.
قال الباحث الرئيسي الدكتور بن سينغ: "للنشاط البدني المنتظم فوائد جمة على الصحة البدنية والنفسية. فهو يساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة وإدارتها، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وداء السكري من النوع الثاني، والسرطان، كما يُقلل من الاكتئاب والقلق".
وكان أحد أبرز النتائج هو زيادة كبيرة في مستويات النشاط البدني بين المشاركين.
في بداية البرنامج، لم يستوفِ أو يتجاوز سوى 57% من المشاركين الإرشادات الدولية للنشاط البدني، التي توصي بممارسة 150-300 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا. وبحلول نهاية الأسابيع الستة، كان 95% من المشاركين قد استوفوا أو تجاوزوا هذه الإرشادات.
من أهم مزايا تحدي الـ ١٥ دقيقة سهولة الوصول إليه ومرونته. يمكن للمشاركين اختيار أي نوع من النشاط البدني يروق لهم، من المشي إلى ركوب الدراجات إلى اليوغا. وهذا يجذب المزيد من المشاركين، حيث بلغت نسبة المشاركين ٩٨٪ في الأسبوع الأول، واستمرت نسبة ٧١٪ في المشاركة حتى الأسبوع الأخير.
ولعل الأمر الأكثر دلالة هو أن 92% من المشاركين قالوا إنهم سيوصون بالبرنامج لزميل لهم ومن المرجح أن يشاركوا فيه مرة أخرى في المستقبل، وفقاً لدراسة.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/thu-thach-15-phut-tai-noi-lam-viec-co-the-lam-dieu-ky-dieu-cho-suc-khoe-18524091122021556.htm
تعليق (0)