رئيس الوزراء فام مينه تشينه وزوجته لي ثي بيتش تران يغادران في زيارة رسمية إلى تركيا لحضور مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين. (تصوير: دوان باك) |
بدعوة من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة جمهورية تركيا، غادر رئيس الوزراء فام مينه تشينه وزوجته، برفقة وفد فيتنامي رفيع المستوى، إلى قمة العمل المناخي العالمي في إطار مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).
وبالإضافة إلى ذلك، سيقوم رئيس الوزراء بإجراء عدد من الأنشطة الثنائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيقوم بزيارة رسمية إلى تركيا في الفترة من 29 نوفمبر إلى 3 ديسمبر.
وكان برفقة رئيس الوزراء وزوجته الوزير رئيس مكتب الحكومة تران فان سون؛ ووزير العمل والمعاقين والشؤون الاجتماعية داو نغوك دونغ؛ ووزير الموارد الطبيعية والبيئة دانج كوك خانه؛ ونائب وزير الدفاع الوطني فام هواي نام؛ ونائب وزير الأمن العام لي فان توين؛ ونائب رئيس مكتب اللجنة المركزية للحزب بوي فان ثاتش؛ ونائب وزير الخارجية دو هونغ فيت؛ ونائب وزير التخطيط والاستثمار نجوين ثي بيتش نغوك؛ ونائب وزير الصناعة والتجارة نجوين سينه نهات تان؛ ونائب وزير الثقافة والرياضة والسياحة ترينه ثي ثوي؛ ونائب وزير العلوم والتكنولوجيا لي شوان دينه؛ ونائب وزير الزراعة والتنمية الريفية تران ثانه نام. ونائب المدير الدائم للنيابة العامة الشعبية العليا نجوين هوي تيان؛ ونائب وزير النقل نجوين شوان سانغ؛ وأمين لجنة الحزب الإقليمية في بينه فوك نجوين مانه كونغ؛ أمين لجنة الحزب في مقاطعة بينه دينه هو كووك دونج؛ وأمين لجنة الحزب في مقاطعة فو ين فام داي دونج.
الزيارة الرسمية إلى تركيا والأنشطة الثنائية في الإمارات العربية المتحدة بمناسبة حضور رئيس الوزراء فام مينه تشينه مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين ذات أهمية كبيرة، حيث تتزامن مع الذكرى الخامسة والأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام وتركيا (7 يونيو 1978 - 7 يونيو 2023) و 30 سنة إقامة علاقات دبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة (1 أغسطس 1993 - 1 أغسطس 2023).
وهذه أيضًا أول زيارة رسمية لرئيس وزراء فيتنامي إلى تركيا، وأول تبادل للوفود رفيعة المستوى بين البلدين منذ عام 2018. وتكتسب الزيارة أهمية كبيرة في تعزيز الثقة السياسية، وتعزيز فعالية التعاون المتعدد الأوجه بين البلدين، وتعزيز علاقات التعاون بين فيتنام وتركيا لتطويرها بشكل أعمق وفعال وملموس.
تربط فيتنام وتركيا علاقات صداقة وتعاون متينة في مجالات عديدة، كالسياسة والاقتصاد والتجارة والتعليم والثقافة... ويشترك البلدان في العديد من أوجه التشابه في التاريخ والثقافة والتنمية الوطنية. وفي المجالين السياسي والدبلوماسي، يحافظ الجانبان على تبادل الوفود والاتصالات رفيعة المستوى. وتعتبر تركيا فيتنام شريكًا رئيسيًا ومهمًا في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
من حيث التجارة والاستثمار، تُعدّ تركيا من أبرز شركاء فيتنام التجاريين في الشرق الأوسط. وقد بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي في عام ٢٠٢٢ ما يقارب ملياري دولار أمريكي. واعتبارًا من سبتمبر ٢٠٢٣، بلغ عدد مشاريع تركيا الاستثمارية في فيتنام ٣٤ مشروعًا برأس مال مسجل يقارب مليار دولار أمريكي.
شهدت العلاقات التعاونية بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة. وتعتبر الإمارات فيتنام شريكًا مهمًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وترغب في تعزيز التعاون معها في جميع المجالات.
وعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في أغسطس/آب 1993، يتبادل الجانبان الوفود بانتظام على كافة المستويات.
اقتصاديًا، تُعدّ الإمارات العربية المتحدة الشريك التجاري والاستثماري الرائد لفيتنام في الشرق الأوسط، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما في السنوات الأخيرة حوالي 5 مليارات دولار أمريكي. وفي الأشهر العشرة الأولى من عام 2023 وحده، من المتوقع أن يصل إجمالي حجم التبادل التجاري بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة إلى ما يقرب من 4 مليارات دولار أمريكي، بزيادة قدرها 1.8% عن الفترة نفسها من عام 2022. وقد بدأ البلدان مفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA)، ويهدفان إلى استكمالها وتوقيعها.
تُعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة من أبرز المستثمرين في فيتنام، إذ تمتلك 38 مشروع استثمار أجنبي مباشر في فيتنام برأس مال استثماري مسجل يبلغ 71.4 مليون دولار أمريكي. ويعمل حاليًا حوالي 4,500 عامل فيتنامي في الإمارات.
وفي الوقت نفسه، سيكون مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين فرصة للأطراف لرفع أصواتها، وحماية الفئات الأكثر ضعفا، وتذكير الحكومات بمدى إلحاح تسريع العمل المناخي.
حضر رئيس الوزراء فام مينه تشينه قمة العمل المناخي العالمية، المنعقدة في إطار مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28)، وهو أهم حدث متعدد الأطراف هذا العام بشأن تغير المناخ. وتُعدّ هذه القمة فرصةً لفيتنام لتُبرز بجلاء رسالتها المتمثلة في المسؤولية والمبادرة والإيجابية في المشاركة في مواجهة التحدي العالمي لتغير المناخ، ومساعدة المجتمع الدولي على فهم سياسات فيتنام وعزمها وجهودها، بالإضافة إلى الصعوبات والتحديات التي تواجهها في الاستجابة لتغير المناخ.
وفي مقابلة صحفية قبل رحلة عمل رئيس الوزراء وزوجته، أكد نائب وزير الخارجية دو هونغ فيت: "نتوقع أن تساهم الزيارة في تعزيز الثقة السياسية وخلق زخم جديد، وانطلاقة جديدة لتعاون فيتنام مع تركيا والإمارات العربية المتحدة في جميع المجالات، من الاقتصاد والتجارة والاستثمار، إلى مجالات جديدة للتعاون مثل الابتكار والعلوم والتكنولوجيا والطاقة..."
وستساهم الزيارة أيضًا في تنفيذ السياسة الخارجية لفيتنام القائمة على الاستقلال والاعتماد على الذات والتعددية وتنويع العلاقات الخارجية، وإظهار صورة البلاد وشعب فيتنام كشريك ودود ومخلص وموثوق للمجتمع الدولي.
وأضاف نائب الوزير دو هونغ فيت: "إن زيارة رئيس الوزراء هي الزيارة الثانية إلى منطقة الشرق الأوسط خلال شهرين فقط (في السابق، حضر رئيس الوزراء قمة الآسيان - مجلس التعاون الخليجي وأجرى أنشطة ثنائية في المملكة العربية السعودية في أكتوبر 2023)، وبالتالي نشر رسالة الالتزام القوي وإظهار اهتمام فيتنام الواضح بتعزيز التعاون المتعدد الأوجه مع منطقة الشرق الأوسط المحتملة".
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)