وأكد رئيس الوزراء فام مينه تشينه أن فيتنام تعمل دائمًا على تهيئة الظروف المواتية، وفقًا للقانون، للمستثمرين الإماراتيين للاستثمار وممارسة الأعمال التجارية بشكل فعال ومستدام في فيتنام.

وبحسب المراسل الخاص لوكالة أنباء فيتنام، استقبل رئيس الوزراء فام مينه تشينه، خلال زيارته الرسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد ظهر يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول بالتوقيت المحلي، في العاصمة أبوظبي، قادة العديد من الشركات الإماراتية الرائدة في مجالات تطوير وإدارة البنية التحتية والموانئ البحرية والخدمات اللوجستية والمناطق الصناعية، ومن بينهم: السيد تامر وجيه سالم، رئيس مجلس إدارة مجموعة برايم؛ والسيد محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي؛ والسيد نيلز دي بروين، مدير مجموعة NDMC؛ والسيد خالد الشميلي، مدير شركة الإمارات للسيارات.
وشكر قادة الشركات الإماراتية رئيس الوزراء على تخصيص الوقت لاستقباله، وقالوا إن الشركات الإماراتية تتمتع بقدرات رائدة في تطوير وإدارة البنية التحتية والموانئ البحرية وبناء السفن والخدمات اللوجستية وغيرها، وأدركوا أن فيتنام لديها إمكانات كبيرة في جنوب شرق آسيا لتطوير هذه المجالات؛ وأعربوا عن أملهم في أن تعمل الحكومة على خلق الظروف المواتية للشركات الإماراتية للاستثمار في فيتنام، بما في ذلك مشاريع التعاون مع شركة فينجروب الفيتنامية.
أشاد رئيس الوزراء بالنتائج الإيجابية التي حققتها أنشطة الأعمال للشركات الإماراتية في الآونة الأخيرة، وقال إنه بعد أكثر من 30 عامًا من إقامة العلاقات الدبلوماسية، شهدت العلاقات الفيتنامية الإماراتية تطورًا إيجابيًا في العديد من المجالات. ومع ذلك، لا يزال التعاون الاستثماري بين الجانبين دون المستوى المطلوب لإمكانيات العلاقات الثنائية، ولا يزال هناك مجال كبير للتطور في المستقبل.
وفي معرض تقديمه معلومات حول الوضع التنموي وأولويات فيتنام، قال رئيس الوزراء إن فيتنام تنفذ ثلاثة اختراقات استراتيجية تشمل تحسين المؤسسات، وتدريب الموارد البشرية، وتطوير البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك مشاريع الطرق السريعة، والسكك الحديدية عالية السرعة، والمطارات، والموانئ البحرية، وما إلى ذلك.
بفضل ساحلها الممتد على طول 3000 كيلومتر، يُعد تطوير الموانئ البحرية أحد أهم إمكانات فيتنام. وقد أصدرت فيتنام الخطة الرئيسية لتطوير منظومة الموانئ البحرية للفترة 2021-2030، مع رؤية تمتد حتى عام 2050، بهدف تطوير منظومة موانئ بحرية حديثة ومتزامنة، تقدم خدمات عالية الجودة، لتلبية احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
من بينها موانئ بحرية تمتد من الشمال إلى الجنوب، مثل ميناء لاش هوين، وميناء ليان تشيو، وميناء ثي فاي كاي ميب، وميناء كان جيو... ليس فقط لخدمة اقتصادها الذي يحتل المرتبة العشرين من حيث حجم التجارة في العالم، بل لتصبح أيضًا نقطة عبور لبضائع جنوب شرق آسيا والعالم. إلى جانب ذلك، تعمل فيتنام، وستواصل، على تطوير العديد من المناطق البحرية المتداخلة.

واقترح رئيس الوزراء فام مينه تشينه أن تشارك مؤسسة موانئ أبو ظبي وشركة NDMC، بخبرتهما في إدارة الموانئ، في دعم الحكومة والمؤسسات الفيتنامية لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، وأيد ورحب بخطة التعاون بين الشركتين مع مجموعة فينجروب؛ معتبرا ذلك خيارا ذكيا، برؤية استراتيجية؛ على أمل أن يستمر التعاون بين الجانبين في التوسع لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في المستقبل.
طلب رئيس الوزراء من شركتي فينفاست وإمارات درايفينغ تعزيز التعاون والمساهمة في فيتنام والانضمام إليها في تحقيق هدف النمو الأخضر والتنمية المستدامة، وتنفيذ الالتزام بتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050 في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين. وأعرب رئيس الوزراء، على وجه الخصوص، عن أمله في أن يُجسّد التعاون الاستثماري بين الجانبين في إنشاء مصنع للسيارات الكهربائية ويُنفّذ قريبًا.
بالنسبة لمجموعة برايم، اقترح رئيس الوزراء أنه مع شبكتها الواسعة من الشركاء، يجب على المجموعة أن تدعو وتعمل كجسر لجلب المستثمرين ذوي السمعة الطيبة والمحتملة للتعاون في الاستثمار والأعمال التجارية في فيتنام في الفترة المقبلة.
وقال رئيس الوزراء أيضًا إن فيتنام تعزز التنمية القائمة على العلم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي والتحول الأخضر والاقتصاد الدائري واقتصاد المعرفة والاقتصاد التشاركي، وخاصة الصناعات الناشئة مثل رقائق أشباه الموصلات والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء وما إلى ذلك؛ وأعرب عن أمله في أن تتعاون شركات الإمارات العربية المتحدة وتستثمر في فيتنام في هذه المجالات.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن فيتنام لديها إمكانات وتشجع تنفيذ مشاريع النفط والغاز وتطوير الطاقة المعتمدة على الغاز ومشاريع طاقة الرياح البحرية ومشاريع الطاقة الشمسية، بما في ذلك مشاريع برأس مال استثماري يبلغ نحو 10 مليارات دولار، وقال إن هذا مجال تتمتع فيه شركات الإمارات العربية المتحدة بقوة، ويأمل أن تتعاون الشركات وتستثمر فيه.

وفي معرض تقديمه لمحة عامة عن أهداف التنمية نحو الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الفيتنامي والذكرى المئوية لتأسيس البلاد، قال رئيس الوزراء إن فيتنام ستعزز المهام والحلول لفتح فترة تنمية جديدة، بما في ذلك تحسين بيئة الاستثمار، وإنشاء صناديق الاستثمار، وتطوير البنية التحتية...، مع المؤسسات المفتوحة والبنية التحتية السلسة والحوكمة الذكية.
وأكد رئيس الوزراء أن فيتنام تعمل دائماً على تهيئة الظروف الملائمة وفقاً للقانون للمستثمرين الإماراتيين بشكل عام للاستثمار وممارسة الأعمال التجارية بشكل فعال ومستدام في فيتنام، مما يساهم في تعزيز التعاون الشامل والعميق من أجل ازدهار البلدين والمنطقة والعالم.
مصدر
تعليق (0)