
رغم معاناته في دور المجموعات، أظهر منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا جدارته في الوقت المناسب ليتغلب على منتخب إسبانيا تحت 21 عامًا بفوزٍ مثيرٍ للإعجاب بنتيجة 3-1 بفضل أهداف ماكاتي وإليوت وأندرسون. كما استقبلوا منتخب هولندا تحت 21 عامًا، الذي قدم أداءً مقنعًا ضد منتخب البرتغال تحت 21 عامًا، رغم لعبه بلاعب أقل في معظم أوقات المباراة. من حيث الأداء، شهدت الفترة الأخيرة تشابهًا كبيرًا بين منتخبي إنجلترا تحت 21 عامًا وهولندا تحت 21 عامًا. فاز كلا الفريقين 3 مرات، وتعادلا مرة واحدة، وخسرا مرة واحدة في آخر 5 مباريات.

كان أداء هجوم منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا أفضل، مسجلًا 11 هدفًا فقط، لكن هولندا تحت 21 عامًا تميزت أيضًا بقوتها الدفاعية، حيث لم تستقبل سوى 4 أهداف في 5 مباريات... في الماضي، التقى منتخبا إنجلترا تحت 21 عامًا وهولندا تحت 21 عامًا 6 مرات، والجدير بالذكر أن مباراة واحدة فقط انتهت بفوز هولندا تحت 21 عامًا، بينما تعادل الفريقان في المرات الخمس المتبقية. من حيث القوة، يُعتبر فريق السيد لي كارسلي أفضل قليلًا، إذ يضم نجومًا هجوميين واعدين مثل جيمس ماكاتي (مانشستر سيتي)، وهارفي إليوت (ليفربول)، وإيثان نوانيري (أرسنال). ولأنه لم يكن متفوقًا على الخصم، أراد منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا التغلب على منتخب بلاد التوليب، وهو أمر لم يكن سهلاً. ومع ذلك، هدر "الأسود الثلاثة الصغار" زئيرهم في الوقت المناسب ليقضي على الخصم.

مع دخولها نصف النهائي، كانت إنجلترا تحت 21 عامًا تتمتع بأفضلية على هولندا تحت 21 عامًا بامتلاكها فريقًا يضم العديد من النجوم الذين يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز. دخل "ليتل هارت ليون" المباراة بروح معنوية عالية. ومع ذلك، أثبت منتخب هولندا تحت 21 عامًا أنه ليس من السهل استغلاله. فمع وجود العديد من اللاعبين المتميزين في الفريق، بالإضافة إلى أسلوب لعب عنيد للغاية، واجه "ليتل ستورم" العديد من الصعوبات. طوال الشوط الأول، لعب كلا الفريقين بحذر شديد، حيث استهدفا الخصم بشكل رئيسي، لذا لم يوجها كل جهودهما نحو الهجوم. لذلك، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.

مع بداية الشوط الثاني، لم يُخفِ منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا نيته في إنهاء هجماته على منافسيه في الوقت الرسمي للمباراة. شنّ "الأسود الثلاثة الصغار" هجماتٍ مُتنوعة بشكلٍ استباقي. بعد قرابة 20 دقيقة من الصمود، اضطر منتخب هولندا تحت 21 عامًا لقبول الهزيمة في الدقيقة 63، عندما استغل لاعب الوسط هارفي إليوت الفرصة ليُساعد منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا على التقدم.


لم يقبل منتخب هولندا تحت 21 عامًا الهزيمة، بل أظهر سريعًا إصراره الفطري. وبعد أقل من 10 دقائق، استقبلت شباكه الهدف. في الدقيقة 72، سجل نوح أوهايو هدف التعادل لهولندا تحت 21 عامًا، مُعيدًا المباراة إلى نقطة البداية. ومع ذلك، وفي يومٍ رائع، سجل هارفي إليوت هدفه الثاني في الدقيقة 86 ليُحسم الفوز بنتيجة 2-1، مُساعدًا "الأسود الثلاثة الصغيرة" على التأهل إلى نهائي بطولة أوروبا تحت 21 عامًا.

بهذا الفوز، أثبت منتخب "الأسود الثلاثة الصغار" جدارته التامة بوراثة الجيل السابق. أما الهزيمة أمام منتخب تحت ٢١ عامًا في دور المجموعات، فكانت مجرد "صدفة عابرة". وبعد أن حالفهم الحظ بالتأهل إلى الدور التالي، أثبت "الأسود الثلاثة الصغار" قوتهم أمام خصوم أقوياء، وهم الآن على أهبة الاستعداد للدفاع عن عرشهم الذي حققه "الكبار" في عام ٢٠٢٣.
المصدر: https://baobinhthuan.com.vn/tieu-tam-su-vao-chung-ket-131347.html
تعليق (0)