الشباب يتحدث
فاز المنتخب الفيتنامي على نادي نام دينه بنتيجة 3-2 في مباراة ودية يوم 9 أكتوبر. ورغم أنها كانت مجرد خطة بديلة (لعدم حضور المنتخب اللبناني إلى فيتنام)، إلا أنها خلصت أيضًا إلى العديد من الاستنتاجات المهمة للمدرب كيم سانغ سيك. وكان من أبرز ما في هذه المباراة أن اللاعبين الشباب، ومن بينهم نجوين تاي سون وبوي في هاو، أثبتوا جدارتهم.
يتحسن أداء تاي سون (على اليمين) مع كل مباراة.
في الشوط الأول، لعب نادي نام دينه بقوة لا تختلف عن قوة أي فريق أجنبي، حيث بدأ بسبعة لاعبين أجانب، بالإضافة إلى المهاجم المجنس نجوين شوان سون. كان الفريق الفيتنامي مُثقلاً بالهجمات، واضطر للتراجع للدفاع، واستقبل هدفين من الكرات العالية.
على الرغم من سيطرة اللاعبين الأجانب ذوي البنية العضلية القوية مثل هندريو أراوجو وجوزيف مباندي على خط وسط فيتنام، إلا أن نغوين تاي سون قدم أداءً قويًا للغاية. فبالإضافة إلى تسجيل الأهداف، كان لاعب الوسط البالغ من العمر 21 عامًا يتحرك باستمرار لتنسيق وتمرير الكرة من الدفاع إلى الهجوم. تاي سون ليس قويًا في المواجهات الفردية، لكنه يلعب بحماس شديد، ويميل إلى الاقتراب من الخصم، مما يمنح خط وسط فيتنام قوة قتالية أكبر ويجنبه الانهيار تحت ضغط الخصم. هذا هو مصدر الطاقة الذي يحتاجه المدرب كيم سانغ سيك من طلابه لمواجهة صعوبة لعب كرة القدم على مستوى عالٍ. يتدرب تاي سون على يد مدرب استراتيجي يفضل أسلوب لعب قويًا وعلميًا مثل فيليزار بوبوف في فريق ثانه هوا، ويحرز تقدمًا ملحوظًا مقارنةً بما كان عليه العام الماضي، عندما أتاح له المدرب فيليب تروسييه فرصة ارتداء قميص المنتخب الوطني. في سن الحادية والعشرين، لا يزال تاي سون قادرًا على التطور من حيث اللياقة البدنية والتفكير الكروي.
ترك المهاجم الشاب في هاو بصمته بتسجيله هدفين، ولعب دورًا محوريًا في عودة المنتخب الفيتنامي. سجل اللاعب المولود عام ٢٠٠٣ هدف التعادل ٢-٢ بتسديدة سريعة في منطقة حرجة أمام المرمى. ثم سجل هدف الفوز ٣-٢ بتسديدة حاسمة بعد ذلك، مستفيدًا من تمريرات متقنة من زملائه من الجهة اليمنى.
بعد أن أشاد به المدرب كيم سانغ سيك لـ"حيويته وتكامله" في المباراتين الوديتين ضد روسيا وتايلاند، حصل في هاو على فرص أكثر لاختراق منطقة الجزاء في مباراة نام دينه، في ظل غياب المهاجم نجوين تين لينه بسبب الإصابة. ولم يخيب المهاجم البالغ من العمر 21 عامًا الآمال، حيث أكمل مهمته بنجاح.
ك بداية جديدة
من السابق لأوانه الحكم على مركز تاي سون، فالمنتخب الفيتنامي لا يزال يضم العديد من لاعبي خط الوسط المميزين مثل هوانغ دوك، وكوانغ هاي، وتوان آنه، وهونغ دونغ. وبالمثل، يتعين على في هاو التنافس مع تيان لينه، وفان توان، وتوان هاي، ودينه باك إذا أراد مركزًا. أما تألقه في مباراة تدريبية داخلية، مع ضغط منخفض جدًا، فلا يستحق الذكر.
ومع ذلك، تُعدّ كل مباراة جيدة بمثابة خطوة نحو اكتساب اللاعبين الشباب المزيد من الثقة. وهذا هو أيضًا المعيار الذي يريده المدرب كيم سانغ سيك من اللاعبين الشباب: عدم التردد في بذل الجهود للتنافس بنزاهة على مركز ما.
أكد المدرب الكوري أنه رأى بوادر ازدهار كرة القدم الفيتنامية. استدعى تسعة لاعبين شباب لهذه الجلسة التدريبية. من بينهم من أثبت جدارته، مثل تاي سون وفي هاو، وهناك أيضًا أسماء تنتظر بفارغ الصبر فرصة إثبات قدراتها أمام السيد كيم، مثل دينه باك، وكووك فيت، وفان فيت، وترونغ كين...
إن كيفية رعاية اللاعبين الشباب بشكل صحيح، والتواصل بين الجيلين القديم والجديد لتمكين اللاعبين الكبار من توجيه الشباب، والاستفادة من الفرص المتاحة في كل مباراة، هي مهام تتطلب استراتيجية حكيمة من الجهاز الفني للمنتخب الفيتنامي. خلال فترة تدريبه لفريق جيونبوك هيونداي موتورز، جدد المدرب كيم سانغ سيك والمدير الفني بارك جي سونغ الفريق بشكل جذري في موسم 2022-2023. وبصفته أحد أساطير الدوري الكوري، وانطلاقته المبكرة في الفريق الأول، يُدرك السيد كيم على الأرجح أن الثقة التي يحظى بها "النجوم الصاعدة" تُعدّ هبة عظيمة.
لا يمكننا أن ندفع النجوم الشباب إلى "النضج القسري"، ولكننا لا يمكن أن نتردد في ذلك، مما يتسبب في تراجع حماس الشباب، في ظل حاجة المنتخب الفيتنامي حقا إلى رياح جديدة لخلق زخم لكأس آسيان.
اليوم (١١ أكتوبر)، سيسافر المنتخب الفيتنامي إلى نام دينه للتدرب على أرض الملعب، قبل مواجهة الهند في ١٢ أكتوبر. في آخر مباراة جمعتهما، فاز فان لام وزملاؤه بنتيجة ٣-٠. في تلك المباراة، سجل لاعبون شباب مثل نجوين ثانه نهان وخوات فان كانغ أهدافهم. في مباراة العودة على ملعب ثين ترونغ، هل سيُشعل اللاعبون الشباب حماس الملعب من جديد؟
المصدر: https://thanhnien.vn/doi-tuyen-viet-nam-tin-hieu-tot-tu-lop-tre-185241010224219811.htm
تعليق (0)