واقترح الأمين العام ضرورة أن يكون هناك وعي موحد وعمل موحد بشأن ضرورة مواصلة تنفيذ الابتكار الاقتصادي ... والدخول بقوة في عصر الرخاء والثروة والتنمية.
انعقد صباح يوم 8 يناير مؤتمر عبر الإنترنت لمراجعة عمل 2024 ونشر عمل 2025 للحكومة والسلطات المحلية.
حضر الأمين العام تو لام وألقى كلمة في المؤتمر.
ابتكار أقوى وأكثر شمولاً وجذرية في الإدارة الاقتصادية
في ظلّ العديد من الصعوبات والتحديات، سيُنجز عام ٢٠٢٤ جميع الأهداف الرئيسية الخمسة عشر لخطة ٢٠٢٤ ويتجاوزها. ومن الجدير بالذكر أن الاقتصاد سيشهد انتعاشًا إيجابيًا، مع نموٍّ مرتفع، واستقرار الاقتصاد الكلي، وضبط التضخم بفعالية، وتأمين التوازنات الاقتصادية الرئيسية بشكل راسخ. وسيشهد الضمان الاجتماعي تحسنًا ملحوظًا، وستتحسن حياة الناس بشكل متزايد.
تم تعزيز الاستقرار الاجتماعي والسياسي، والدفاع والأمن الوطنيين، مما أرسى دعائم مهمة للتنمية المستدامة. وعلى وجه الخصوص، تم تعزيز وتوسيع نطاق الشؤون الخارجية والتكامل الدولي، مما عزز مكانة الدولة ومكانتها على الساحة الدولية. وتم الحفاظ على بيئة سلمية ومستقرة، مما هيأ ظروفًا مواتية للتنمية الوطنية، وعزز ثقة الشعب بالحزب والدولة.
نيابة عن المكتب السياسي والأمانة العامة وقادة الحزب والدولة، رحب الأمين العام تو لام بحرارة بالحكومة ورئيس الوزراء ولجان الحزب على جميع المستويات والسلطات والمنظمات ومجتمعات الأعمال والكوادر وأعضاء الحزب والمواطنين والجنود الفيتناميين في جميع أنحاء البلاد والخارج، وأقر بهم وهنأهم وأشاد بهم على جهودهم وإنجازاتهم في عام 2024، مما خلق أساسًا جديدًا وحافزًا وروحًا وعقلية جديدة لتنفيذ أهداف ومهام عام 2025 والخطة الخمسية 2021-2025، وخلق زخم لهدف إكمال وتجاوز الأهداف والخطط التي وضعها المؤتمر الوطني الثالث عشر للحزب بشكل شامل، وخاصة هدف 100 عام تحت قيادة الحزب و100 عام من تأسيس البلاد.
وتوافق الأمين العام بشكل أساسي مع محتوى تقرير الحكومة وآراء الوفود بشأن توقعات الوضع ووجهات النظر والأهداف والمهام والحلول الرئيسية في مختلف المجالات، واقترح أنه من الضروري الاستجابة بشكل استباقي لجميع المواقف، خاصة في سياق التوقعات بأن الوضع العالمي والإقليمي سيظل معقدًا وغير قابل للتنبؤ؛ مع المزيد من الصعوبات والتحديات أكثر من المزايا والفرص.
وأشار الأمين العام إلى أن عام 2025 له أهمية خاصة، كونه العام الأخير لتنفيذ خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية الخمسية 2021-2025 - عام التسارع والاختراق والوصول إلى خط النهاية، وفي الوقت نفسه عام التركيز على تنظيم مؤتمرات الحزب على جميع المستويات، نحو المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب وتعزيز وإعداد العوامل الأساسية لتنفيذ استراتيجية التنمية الاجتماعية والاقتصادية العشرية للفترة 2021-2030 بنجاح، وهو الوقت الذي تدخل فيه البلاد حقبة جديدة، حقبة النهوض والتطور الغني والمزدهر للأمة.
أشار الأمين العام إلى ضرورة توحيد الوعي والعمل بشأن ضرورة مواصلة الابتكار الاقتصادي؛ ومن الضروري الابتكار بشكل أقوى وأكثر حزمًا وجذرية وثورية وشاملة في الإدارة الاقتصادية، لنتمكن من دخول عصر الرخاء والثروة والتنمية بثبات. وتتمثل الأولوية القصوى في تبسيط الجهاز التنظيمي للنظام السياسي نحو "التحسين - الرشاقة - القوة - الفعالية - الكفاءة". وهذا لا يقتصر على مجرد تقليص النفقات، بل يتطلب أيضًا إصلاحًا شاملًا لحوكمة الدولة، والشفافية، وتعزيز اللامركزية وتفويض الصلاحيات في الإدارة والاقتصاد والمالية والميزانية وإدارة الموارد.
أشار الأمين العام إلى ضرورة التخلي عن عقلية "إذا لم تستطع إدارته، فاحظره"، وتعزيز أسلوب "الإدارة بالنتائج"، وابتكار تخصيص الميزانية بناءً على نتائج المخرجات، والتحول من "ما قبل التفتيش" إلى "ما بعد التفتيش"، وخلق مساحة جديدة وزخم إنمائي. كما يجب إصلاح الأنظمة المالية والمصرفية والنقدية إصلاحًا جذريًا. وتحسين النظام القانوني لضمان الشفافية والاتساق والإنصاف، والتغلب بسرعة على التداخلات وأوجه القصور في النظام الحالي، وإنشاء أساس قانوني مستقر وسهل الامتثال. فالروح قضية، ومضمون لا ينظمه إلا قانون واحد؛ فالشركات حرة في ممارسة الأعمال التجارية فيما لا يحظره القانون. ولا يُسمح لأجهزة الدولة إلا بما يسمح به القانون. إن إعطاء الأولوية لتعزيز النمو الاقتصادي، والحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، والسيطرة على التضخم هي أهداف رئيسية لبناء اقتصاد قوي ومستقر، مع التنفيذ الكامل لشعار "التنمية من أجل الاستقرار - الاستقرار من أجل التنمية".
لتحقيق معدل نمو اقتصادي قدره 8% بحلول عام 2025، مع التركيز على جودة النمو والسعي لتحقيق نمو مزدوج الرقم خلال الفترة 2026-2030، طلب الأمين العام تطبيق حلول متزامنة وفعالة. ومن الضروري، على وجه الخصوص، تعزيز الإنجازات المؤسسية، وتعزيز مبادئ السوق في تعبئة الموارد وتوزيعها، والقضاء على آلية "الطلب والعطاء" وعقلية الدعم.
أكد الأمين العام على ضرورة تعزيز قوة الشعب وجميع القطاعات الاقتصادية من خلال بناء إدارة فعّالة وديناميكية، وبيئة استثمارية وتجارية آمنة وشفافة ومنخفضة التكلفة، ومتوافقة مع المعايير الدولية، لتعزيز ريادة الأعمال والإثراء. كما يجب على الدولة حماية حقوق الملكية المشروعة والحق في حرية الأعمال. كما يجب تعزيز التحول الرقمي الوطني، وتطوير الاقتصاد الرقمي، وتقوية الروابط بين الحكومة والشركات والشعب. وإعطاء الأولوية لمعالجة مشكلة هدر الموارد، مثل توقف التخطيط، وتوقف المشاريع عن العمل، والأراضي العامة غير المستخدمة، والأصول المتنازع عليها، والقضايا التي طال أمدها. وتطبيق سياسة "التعاقد على النمو" كمًا ونوعًا للمناطق، إلى جانب تعزيز اللامركزية وتفويض الصلاحيات، لخلق ديناميكية وإبداع لدى المناطق لإيجاد آلياتها وسياساتها وحلولها الخاصة لتحقيق نمو مضاعف، والمساهمة في النمو الاقتصادي للبلاد ككل.
مشبعًا بالأيديولوجية المركزية المتمثلة في "العصر الجديد، عصر السعي لتحقيق التنمية والثروة والازدهار للأمة"
أشار الأمين العام إلى ضرورة التركيز على الاستثمار في استكمال منظومة البنية التحتية الوطنية الاستراتيجية والحيوية والمهمة، وخاصةً مشاريع البنية التحتية للطرق والسكك الحديدية عالية السرعة، والموانئ البحرية والمطارات، والطاقة، والتكيف مع تغير المناخ. كما شدد على ضرورة مواصلة بناء وتطوير آليات وسياسات تطوير الكهرباء والطاقة المتجددة، وخاصة الهيدروجين والطاقة النووية.
ومن الضروري إعطاء الأولوية لتطوير البنية التحتية الرقمية الوطنية والبنية التحتية للابتكار وبناء مركز بيانات وطني لإنشاء أساس لتطوير الاقتصاد الرقمي، والصناعات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية، ودعم الشركات بقوة في تطبيق التقنيات الجديدة، وفي الوقت نفسه خلق فرص جديدة في مجالات مثل التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية والتعليم الرقمي والرعاية الصحية الرقمية، وما إلى ذلك.
تعزيز تسويق تقنية الجيل الخامس (5G) والبحث في تقنية الجيل السادس (6G)، وتطوير أقمار الاتصالات، وتحديث البنية التحتية الوطنية الأساسية للاتصالات. وعلى وجه الخصوص، تعزيز البحث وتنفيذ البرامج الهادفة إلى الاستغلال الفعال للفضاء الخارجي والبحري والجوف الأرضي، بما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية، ويعزز قدرات البحث والتطوير العلمي والتكنولوجي، ويحمي الموارد الوطنية ويضمن السيادة الوطنية.
طلب الأمين العام التركيز على التنفيذ الفعال والملموس لإعادة الهيكلة الاقتصادية، المرتبطة بابتكار نماذج النمو، لتعزيز القدرة التنافسية الوطنية. يجب أن تُبنى التنمية السريعة والمستدامة على أسس العلم والتكنولوجيا والتحول الرقمي، وخاصةً تلك التي تُركز على الإنسان، مع التركيز على تطوير موارد بشرية عالية الجودة. يجب أن تُنشئ آلية الإدارة العلمية قوة دافعة للابتكار، على غرار روح "العقد العاشر" في الزراعة، مما يُشجع الشركات على الاستثمار في البحث والتطوير، وخاصةً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة أو التكنولوجيا الحيوية.
وأكد الأمين العام على ضرورة التركيز على تطوير الثقافة والمجتمع، وبناء الشعب الفيتنامي بالصفات والقدرات الكافية لتلبية متطلبات التنمية المستدامة، مع ضمان الأمن الاجتماعي، وبناء بيئة معيشية نظيفة، والتخفيف من الكوارث الطبيعية، والتكيف مع تغير المناخ؛ وتعزيز وتنمية تفكير الأطفال منذ المدرسة بروح الدراسة الذاتية، والوعي الذاتي، والاعتماد على الذات، والفخر الوطني، والعيش مع الطموح، والمثل العليا، والإرادة للنهوض.
يجب أن يكون الاستثمار في التنمية الثقافية منسجمًا مع الاقتصاد والمجتمع، مما يُسهم في بناء مجتمع متحضر وموحد وتقدمي. يجب وضع آليات لتشجيع تطوير الصناعات الثقافية، وإنتاج منتجات ثقافية قيّمة، وتعزيز الإمكانات والهوية الوطنية. يجب التنفيذ الفعال للبرنامج الوطني المستهدف للتنمية الثقافية للفترة 2025-2035، بهدف تحسين الحياة الروحية، وحماية القيم الثقافية التقليدية وتعزيزها في إطار التكامل الدولي. يجب تنظيم أنشطة للاحتفال بالأعياد الوطنية الكبرى في عام 2025، لرفع مستوى الوعي العام بالقيم التاريخية والثقافية والتراثية. يجب بناء نظام شامل وحديث ومستدام للسياسات الاجتماعية. يجب التنفيذ الفعال لسياسات الضمان الاجتماعي، والحد من الفقر بشكل مستدام، ودعم الفئات الضعيفة. يجب ابتكار تدابير للتنبؤ بالأوبئة ورصدها، وحماية الصحة العامة بشكل فعال. يجب أن تكون السياسات المتعلقة بالجماعات العرقية والأديان والمعتقدات عادلة وفعالة، وتسعى إلى توفير بيئة معيشية آمنة وودية. يجب أن يكون تعزيز المساواة بين الجنسين، والنهوض بالمرأة، ومنع العنف الأسري، وتطوير التربية البدنية والرياضة عوامل مهمة في تحسين جودة حياة الناس.
وبالإضافة إلى ذلك، حماية الاستقلال والسيادة والوحدة وسلامة الأراضي بقوة؛ وضمان الأمن السياسي والنظام الاجتماعي والسلامة؛ وتعزيز الشؤون الخارجية والتكامل الدولي؛ والتركيز على تنفيذ حلول جذرية لتجديد أساليب قيادة الحزب، وبالتالي تحسين فعالية بناء الحزب وأعمال التصحيح.
وفي المؤتمر، أثار الأمين العام عدداً من الأسئلة المفتوحة؛ مشيراً إلى أن القضايا الناشئة عن الممارسة تتطلب تحليلاً دقيقاً وموضوعياً وشاملاً للوضع، وإيجاد الأسباب، واستخلاص الدروس القيمة للتوصل إلى حلول إبداعية وفعالة وفي الوقت المناسب لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
أكد الأمين العام أن الحزب والجيش والشعب بأكمله، على مدار السنوات الماضية، توحدوا وكافحوا للتغلب على العديد من الصعوبات والتحديات، وحققوا إنجازات مهمة. وقد أثبت الواقع أنه كلما ازدادت صعوبة الوضع، ازداد التضامن والعزيمة والتوافق والنهوض القوي. ولدينا الآن ما يكفي من القوة والإرادة والتصميم لدخول عصر التنمية والازدهار الوطني.
في ظلّ الأجواء الصاخبة التي تشهدها البلاد استعدادًا لاستقبال العام الجديد 2025 والأحداث المهمة التي تشهدها، يأمل الأمين العام أن يتحلّى القادة، وكلّ كادر، وعضو حزب، وموظف حكومي، وموظف عام، بالفكر المحوري المتمثل في "العصر الجديد، عصر السعي نحو تنمية قوية وازدهار الأمة". ويُعدّ هذا الفكر بمثابة الموجّه لجميع الإجراءات والقرارات، وشعلةً تُنير درب تنمية البلاد في الفترة المقبلة. ويؤمن الأمين العام بأنّ الحكومة والوزارات والهيئات والسلطات المحلية، جنبًا إلى جنب مع الحزب والشعب والجيش، ستواصل التكاتف، والسعي بإجماعٍ تامّ، وبأعلى درجات العزيمة والمسؤولية، لتحقيق الأهداف والمهام المرسومة لعام 2025 والأعوام التي تليه.
مصدر
تعليق (0)