الولايات المتحدة تعلن عن فرض ضريبة 50% على النحاس المستورد
في الثامن من يوليو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض ضريبة بنسبة 50% على واردات النحاس. كانت هذه خطوة مفاجئة في إطار استراتيجية لحماية الإنتاج المحلي، مع إشارة إلى أن الضريبة ستشمل قطاعات أخرى. ورغم عدم الإعلان عن موعد التنفيذ الرسمي، إلا أن هذا الإعلان صدم السوق فورًا.
وعقب التصريح المذكور مباشرة، ارتفعت أسعار النحاس في الولايات المتحدة بأكثر من 13% في جلسة التداول يوم 8 يوليو/تموز، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 5.69 دولار أمريكي للرطل، وهو أقوى ارتفاع في يوم واحد منذ عام 1989.
في غضون ذلك، ارتفعت أسعار النحاس في بورصة لندن بنسبة طفيفة بلغت 0.3% فقط. وتتسع فجوة الأسعار بين الولايات المتحدة والعالم ، مما يفرض ضغوطًا على كلٍّ من الشركات والمستهلكين الأمريكيين.
النحاس معدن أساسي يُستخدم في الإلكترونيات والآلات والأجهزة المنزلية والبنية التحتية. قد تؤدي الزيادة الحادة في الأسعار بسبب الرسوم الجمركية إلى ارتفاع أسعار مجموعة واسعة من المنتجات، من الثلاجات إلى السيارات.
من المرجح أن يتحمل المستهلكون هذه التكاليف. ويحذر بعض المستثمرين من أن ارتفاع التكاليف قد يُبطئ مشاريع البنية التحتية العامة ويُلحق الضرر بسوق العمل.
في حين تسعى الحكومة إلى تشجيع إنتاج النحاس محليًا، يرى الخبراء صعوبة تحقيق ذلك فورًا. فتوسيع الطاقة الإنتاجية سيستغرق سنوات ويتطلب استثمارات ضخمة. إضافةً إلى ذلك، تستغرق عملية الحصول على تصاريح تعدين جديدة وقتًا طويلًا. ونتيجةً لذلك، ستظل الولايات المتحدة، على المدى القصير، معتمدةً بشكل كبير على النحاس المستورد من تشيلي وكندا وبيرو والمكسيك.
أطلقت إدارة ترامب تحقيقًا أمنيًا وطنيًا في واردات النحاس في فبراير، تمهيدًا للقرار الحالي. وزادت بعض الشركات مخزوناتها من أوروبا وآسيا لمواجهة هذا الخطر.
مع ذلك، لا يزال التوقيت الدقيق لفرض الرسوم الجمركية غير واضح، ولا يزال احتمال إعفاءات أو تعديلات على الرسوم الجمركية قائمًا. وصرح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بأن الرسوم الجمركية قد تُفرض في أواخر يوليو/تموز أو أوائل أغسطس/آب.
فارق سعر النحاس بين الولايات المتحدة والعالم يصل إلى 2600 دولار للطن
وفقًا لشركة Benchmark Mineral Intelligence، ارتفع فارق السعر بين النحاس الأمريكي والعالمي بنسبة 138%، متجاوزًا 2600 دولار أمريكي للطن. في حال تطبيق التعريفة الجمركية بنسبة 50%، قد يدفع المستهلكون الأمريكيون ما يصل إلى 15 ألف دولار أمريكي للطن من النحاس، بينما ستبلغ الأسعار في الدول الأخرى حوالي 10 آلاف دولار أمريكي. ويُعدّ هذا الفارق الأكبر في تاريخ سوق النحاس الحديث.
مع ارتفاع أسعار النحاس، قد تتحول بعض الصناعات إلى الألومنيوم، وهو مادة أقل تكلفةً لبعض التطبيقات. إلا أن الألومنيوم أثقل وزنًا وتكاليف صيانته على المدى الطويل أعلى. وهذا يُعرّض الطلب على النحاس لخطر الانخفاض الحاد، خاصةً مع تقلب الأسعار وعدم قدرة الإنتاج المحلي على تلبية الطلب فورًا.
وحذر بيتر تشيس، الخبير في صندوق مارشال الألماني، من أن ارتفاع تكاليف النحاس قد يؤثر على خطط تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
المصدر: https://baonghean.vn/tong-thong-trump-ap-thue-quan-50-len-mot-loai-kim-loai-quy-dua-gia-tro-nen-dat-do-nhat-the-gioi-10302012.html
تعليق (0)