وفي النصف الثاني من العام الماضي، أفاد المركز الوطني للإحصاء والتعداد بأن معدل الفقر بلغ 41.7 في المائة.
يصطف الناس لتلقي التبرعات الغذائية على مشارف بوينس آيرس، الأرجنتين، 27 فبراير/شباط 2024. الصورة: رويترز/أغوستين ماركاريان
ارتفعت معدلات الفقر في الأرجنتين بشكل حاد في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من معدلات تضخم قياسية مرتفعة وأزمة اقتصادية عميقة وعدم استقرار سياسي .
لا يقتصر الفقر في الأرجنتين على ارتفاع التضخم فحسب، بل ينجم أيضًا عن سلسلة من المشاكل الأعمق. فقد أدت السياسة النقدية غير المنضبطة إلى انخفاض حاد في قيمة البيزو، مما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للسكان.
وفي الوقت نفسه، أدى ارتفاع الدين العام إلى اعتماد البلاد بشكل كبير على قروض صندوق النقد الدولي، مما أدى إلى تشديد برامج الرعاية الاجتماعية، مما زاد الضغوط على الفئات الضعيفة.
يعتقد بعض الخبراء أن ارتفاع معدلات البطالة سبب رئيسي لتفاقم الفقر. فقد اضطرت العديد من الشركات المحلية إلى تقليص عملياتها أو إغلاق أبوابها بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما أدى إلى فقدان آلاف العمال وظائفهم ودفع المزيد من الناس إلى براثن الفقر.
علاوةً على ذلك، خلق عدم الاستقرار السياسي، بما في ذلك الانقسامات السياسية والاحتجاجات على السياسات الاقتصادية ، بيئةً غير مواتية للتحسن الاقتصادي. وقد حدّت أزمة الثقة بين الشعب والحكومة من القدرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة لإعادة بناء الاقتصاد.
في ظل هذه الظروف، تدخّلت بعض المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية، مقدمةً مساعدات طارئة للمواطنين الأكثر فقرًا، إلا أن هذه الإجراءات مؤقتة. ويرى الخبراء أن الأرجنتين بحاجة إلى استراتيجية طويلة الأمد، تتضمن إجراءات لإعادة هيكلة الاقتصاد، والسيطرة على التضخم، وتعزيز فرص العمل المستدامة، للحد من الفقر مستقبلًا.
هونغ هانه (وفقا لرويترز)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/ty-le-ngheo-doi-o-argentina-tang-vot-len-gan-53-trong-nua-dau-nam-2024-post314135.html
تعليق (0)