أوكرانيا تنشئ قوتها الخاصة للأسلحة غير المأهولة

[إعلان 1]

أعلن الرئيس زيلينسكي عن إنشاء قوة جديدة متخصصة في السيطرة على المركبات غير المأهولة، بهدف اللحاق بروسيا في هذا المجال.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي في خطاب ألقاه مساء يوم 6 فبراير/شباط: "لقد وقعت للتو مرسومًا لبدء إنشاء فرع منفصل لجيشنا، وهي قوة الطائرات بدون طيار".

الطائرات بدون طيار هي أجهزة مثل المركبات الجوية غير المأهولة (UAVs)، أو القوارب غير المأهولة (USVs)، أو المركبات الأرضية غير المأهولة (UGVs)، يتم التحكم فيها من المركبات لأداء مهام الاستطلاع، والضربات الجوية، وشن هجمات انتحارية على أهداف العدو.

بحسب السيد زيلينسكي، أثبتت الطائرات المسيّرة فعاليتها في ساحة المعركة، بحرًا وجوًا وبرًا. وشدد على أن إنشاء قوة طائرات مسيّرة مستقلة يجب أن يُحقق "نتائج ملموسة" في وقت قصير، لأن عام 2024 عام "حاسم" في الصراع الروسي الأوكراني من جوانب عديدة.

وقال الرئيس زيلينسكي: "المهمة العاجلة هي إنشاء وحدات خاصة للطائرات بدون طيار، وتعزيز التدريب، والتعلم من التجارب السابقة، وتوسيع الإنتاج، وتقديم أفكار جديدة ودعوة خبراء بارزين للمشاركة في هذه العملية".

وفقًا لمكتب الرئيس الأوكراني، فإن هدف كييف من إنشاء قوة الطائرات المسيرة هو "زيادة قدرات استخدام الأنظمة ذاتية التشغيل والروبوتية على الأرض وفي الجو والبحر". وصرح وزير التحول الرقمي ميخايلو فيدوروف بأن هذه القوة ستعطي "دفعة قوية" للتطوير التكنولوجي للجيش الأوكراني.

أحد أفراد اللواء الميكانيكي الثامن والعشرين في أوكرانيا يحمل طائرة بدون طيار FPV في هذه الصورة المنشورة في 6 فبراير. الصورة: الجيش الأوكراني — أحد أفراد اللواء الميكانيكي الثامن والعشرين في أوكرانيا يحمل طائرة بدون طيار FPV في هذه الصورة المنشورة في 6 فبراير. الصورة: *الجيش الأوكراني*

وقال الرئيس زيلينسكي إن الجيش ووزارة الدفاع والحكومة الأوكرانية سيعملون معًا لوضع خطة مفصلة لتشكيل القوة، قبل تقديم اقتراح رسمي إلى مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، وهو الهيئة التي تصنع السياسات في البلاد.

تشكل الطائرات بدون طيار، وخاصة المركبات الجوية ذات الرؤية المباشرة (FPVs)، السلاح الرئيسي في الصراع في أوكرانيا حاليًا، وتستخدمها الأطراف بشكل متكرر على خطوط المواجهة بفضل فعاليتها القتالية العالية وتكلفتها المنخفضة وسهولة إنتاجها.

صرح السيد فيدروف العام الماضي بأن الطائرات المسيرة "غيّرت الوضع في ساحة المعركة جذريًا"، مما مكّن القوات الأوكرانية من ردع هجمات العدو بفعالية ودعم هجماتها المضادة. وصرح قائد الجيش الأوكراني، فاليري زالوزني، الأسبوع الماضي بأن الطائرات المسيرة وغيرها من المركبات المسيرة لعبت دورًا "بالغ الأهمية" في الصراع.

مع ذلك، يُقال إن أوكرانيا تخسر نفوذها أمام روسيا في هذا المجال. وقد اعترف يوري فيدورينكو، قائد سرية أخيل التابعة للواء الهجومي 92 الأوكراني، في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأن موسكو تمتلك طائرات مسيرة أكثر بخمسة إلى سبعة أضعاف من كييف في مناطق رئيسية على خط المواجهة.

زادت أوكرانيا مؤخرًا إنتاجها لمواكبة روسيا من حيث أعداد الطائرات المسيرة. وصرح السيد فيدوروف في 9 يناير/كانون الثاني أن حوالي 200 شركة أوكرانية تعمل في تصنيع الطائرات المسيرة، وقد وقّعت أكثر من 70 شركة منها عقودًا لتوريد هذه المعدات للحكومة .

أعلن الرئيس زيلينسكي العام الماضي عن هدف أوكرانيا المتمثل في إنتاج مليون طائرة بدون طيار تحمل متفجرات، إلى جانب أكثر من 11 ألف طائرة بدون طيار انتحارية متوسطة وطويلة المدى بحلول عام 2024.