جنود أوكرانيون يستقلون مركبات قتالية للمشاة في زابوريزهيا
ونقلت شبكة إن بي سي في الخامس من أغسطس/آب عن مسؤولين أوكرانيين وأنصارهم تعبيرهم عن ثقتهم في التقدم على ساحة المعركة، لكنهم حذروا من ما وصفوه بتوقعات إعلامية غير واقعية قد تؤدي إلى سوء فهم مفاده أن كييف لا تستطيع الفوز.
وقال مستشار وزير الدفاع الأوكراني يوري ساك: "الأمران اللذان نطلبهما دائمًا من حلفائنا هما الدعم بالأسلحة والصبر".
وعلى الرغم من تزويدها بأسلحة ومعدات جديدة من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى مثل الدبابات والصواريخ بعيدة المدى وقذائف المدفعية، فإن أوكرانيا تفتقر إلى القوة الجوية وتواجه مقاومة شرسة من الروس.
يفقد المهندسون الأوكرانيون رجالهم كل يوم بسبب حقول الألغام الروسية
زرع الروس عددًا لا يحصى من الألغام على طول خط المواجهة، وأقاموا حواجز مضادة للدبابات وحفروا خنادق دفاعية.
هل الهجوم المضاد لأوكرانيا سريع أم بطيء؟
ومنذ إطلاق الهجوم المضاد في يونيو/حزيران، استعادت أوكرانيا السيطرة على نحو 241 كيلومترا مربعا من الأراضي في الجنوب والشرق، وفقا لنائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار.
قال السيد ساك ومسؤولون آخرون إن الجيش الأوكراني أعطى الأولوية للحفاظ على قواته وأسلحته، بينما كان يبحث عن نقاط ضعف في دفاعات روسيا. وبدأت أوكرانيا تعزيز قواتها في الجنوب، وشنت هجمات محدودة لاختبار دفاعات روسيا.
يستعد الجنود الأوكرانيون لإطلاق طائرة بدون طيار في زابوريزهيا في 4 أغسطس.
أعرب بعض المسؤولين الأميركيين عن إحباطهم من تردد أوكرانيا في نشر بعض وحداتها الأفضل تدريباً وتجهيزاً، ومن فشلها في تطبيق المبادئ التي تدربت عليها.
قال مسؤول أمريكي: "هناك إحباط لعدم استخدامهم المزيد من القوة القتالية المتاحة لهم". وأضاف مسؤول آخر أن إدارة بايدن وحلفاءها زودوا أوكرانيا بكل ما طلبته لهجومها المضاد، بما في ذلك 500 دبابة ومئات المركبات المدرعة.
أوكرانيا تقول إنه لا يوجد إطار زمني محدد للهجوم المضاد
وقال بات رايدر السكرتير الصحفي للبنتاغون للصحفيين "نعتقد أن لديهم قدرات قتالية كبيرة وسوف يستخدمون تلك القدرات في الوقت والمكان الذي يختارونه للدفاع عن الوطن واستعادة الأراضي".
في غضون ذلك، ينفي المسؤولون الأوكرانيون بطء تقدم الهجوم المضاد. وقال السيد ساك: "انظروا، نحن نواجه عدوًا يفوقنا عددًا في القوة البشرية والمدفعية وفي كل شيء آخر. علينا أن نكون مثل داود في المعركة ضد جالوت، أي أن نكون أذكياء".
وقال جورج باروس، وهو محلل للشؤون الروسية في معهد دراسة الحرب، إنه يشعر بالقلق من أن يكون صناع القرار ووسائل الإعلام قد وضعوا توقعات عالية للغاية بالنسبة للأوكرانيين.
ويقول مؤيدون أوكرانيون وغربيون إن هذه التوقعات غير الواقعية قد تصب في صالح روسيا، لأن موسكو تراهن على أن حلفاء الناتو سوف يتعبون في نهاية المطاف من تقديم المساعدات العسكرية لكييف، وسوف يطلبون في نهاية المطاف من أوكرانيا الموافقة على التنازلات.
قال السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا ويليام تايلور إن هناك خطرا يتمثل في أن تتحول الاستنتاجات القاتمة للغاية بشأن آفاق أوكرانيا إلى "نبوءة تحقق ذاتها".
وأضاف "إذا كان الناس يعتقدون أن الأوكرانيين غير قادرين على الفوز، فإننا لن نعطيهم ما يحتاجون إليه للفوز".
وتعتبر أوكرانيا القوة الجوية واحدة من المجالات الرئيسية التي تحتاج فيها إلى مساعدة دولية.
البيت الأبيض يريد إنتاج المزيد من الذخيرة "الأساسية" لأوكرانيا
ويقول مسؤولون سابقون ومحللون عسكريون إن أوكرانيا، في غياب قوة جوية قوية بما يكفي لفتح الطريق أمام القوات البرية، تحاول استعادة الأراضي بالمدفعية والوحدات المدرعة فقط.
وقال صامويل شاراب، كبير علماء السياسة في مؤسسة راند للأبحاث الأميركية، إن القوات الأوكرانية والروسية لم تحقق تقدما كبيرا في الآونة الأخيرة، وليس لدى أي من الجانبين فرصة واقعية لتحقيق نصر حاسم.
ولذلك، ينبغي للولايات المتحدة أن تبدأ في الاستعداد لنتيجة غير حاسمة وتدرس خيارات الحل الدبلوماسي النهائي، كما قال السيد شاراب.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)