بوي شوان نجوين يلف الأسلاك النحاسية بعناية حول قلب المحرك - الصورة: TRONG NHAN
عند القدوم إلى جامعة لاك هونغ في أوائل شهر يوليو، من السهل رؤية الأجواء الصاخبة في زاوية مألوفة من الحرم الجامعي، حيث يتم تدريب روبوتات الطلاب على الاستعداد لدخول ساحة الروبوتكون الدولية.
قام أعضاء فريق LH-UDS robocon بتعديل التفاصيل النهائية بعناية للروبوت "الرياضيين" قبل المغادرة إلى منغوليا للمنافسة.
الاهتمام بالتفاصيل
قُسِّمت المجموعة إلى مجموعات صغيرة عديدة، كل شخص في زاوية، وكل زاوية في منصة. كان أربعة ميكانيكيين منهمكين في تفكيك وتجميع الهيكل، ولحام أجزاء الآلة، وضبط العجلات والمفاصل لجعلها ناعمة. اثنان مسؤولان عن البرمجة، واثنان مسؤولان عن لف المحرك، واثنان مسؤولان عن الجزء الكهربائي - لوحة الدائرة الكهربائية - والاثنان الآخران مسؤولان عن نظام التحكم، ومعايرة المقبض وفقًا لحركات المستخدم.
يقوم بوي شوان نجوين بلفّ أسلاك نحاسية بعناية على قلب المحرك. تبدو هذه المهمة بسيطة، لكنها تتطلب دقةً فائقة. يجب أن تكون الأسلاك متساوية، وأن تكون المسافة بين اللفات دقيقة. سيتم ضبط اللفات لتناسب السرعة المُصممة للروبوت.
أوضح نجوين أثناء عمله: "بضعة ملليمترات فقط من الانحراف ستؤدي إلى دوران المحرك بشكل غير مستقر، مما يؤثر على سرعة الروبوت أو قوة رميه". هذه الأسلاك النحاسية هي الجزء الأساسي الذي يساعد على التحكم في سرعة المحرك، وفي مسابقة مثل روبوكون، حتى جزء من مئة من الثانية يمكن أن يُحدث فرقًا.
بجانبه، كان مان كي فوك جالسًا أمام شاشة حاسوبه المحمول، وعيناه مثبتتان على كل سطر من الأكواد البرمجية. كانوا يُحدِّثون برنامج التحكم في الروبوت بدقة ليُواكب التغييرات الجديدة في الأجزاء الميكانيكية.
"بالإضافة إلى ذلك، تم ترقية خوارزمية معالجة الصور بحيث يتمكن الروبوت من مسح اللوحة وتحديد الأهداف بشكل أفضل، وخاصة أن الروبوت المهاجم يجب أن يهدف بدقة لرمي السلة في كل زاوية."
"كرة السلة الروبوتية"
يقدم الكابتن لام كوك ثو التصميم الجديد لجزء التمرير من الروبوت الدفاعي
في عام ٢٠٢٥، يُقدّم روبوكون ملعبًا جديدًا كليًا بطابع كرة السلة. فبدلًا من التحديات الميكانيكية التقليدية كتسلق التلال وتمرير الكرة أو تسديدها، ستخوض الفرق هذا العام مباراة "كرة سلة روبوتية" حقيقية، حيث يجب على روبوتين، أحدهما هجومي والآخر دفاعي، التنسيق بتناغم لتسجيل النقاط.
خلال الوقت المحدود للعبة، تكون مهمة الروبوت المهاجم هي إطلاق الكرة في السلة من مواقع تسجيل مختلفة (2 أو 3 أو 7 نقاط)، بينما سيحاول الروبوت المدافع عن الخصم منعه.
صرّح لام كوك ثو، قائد فريق LH-UDS، بأنه سيتولى مسؤولية التحكم في الروبوت الدفاعي في المباريات. يجب أن يكون هذا الروبوت سريعًا ومرنًا للغاية لصد كرة الخصم. إذا كان بطيئًا بعض الشيء، فسيخسر على الفور.
بعد فوزهم بالبطولة الوطنية، شرع الفريق في البحث عن سبل لتطوير الروبوتين - المهاجم والمدافع. بالنسبة للروبوت المهاجم، قرر الفريق إضافة عجلة، من ثلاث إلى أربع عجلات لتحسين قدرته على المناورة. إلا أن المشكلة لم تكن بسيطة، إذ وفقًا للوائح، يجب ألا يتجاوز الوزن الإجمالي لكلا الروبوتين 50 كجم.
وأضاف ثو "إذا أردنا إضافة شيء ما، يتعين علينا إزالة شيء آخر، لذلك قمنا بتغيير تصميم جزء تمرير الكرة في الروبوت الدفاعي".
على وجه التحديد، استُبدل جزء تمرير الكرة، الذي كان وحدةً منفصلةً وثقيلةً نوعًا ما، بشريط مطاطي مرن، مما خفّض الوزن بشكل كبير وزاد من مرونته. ويسابق الفريق الزمن لاختبار الأداء الفعلي بعد هذا التحسين، للتحقق من وجود أي أخطاء، حتى يتمكنوا من إجراء التعديلات قبل الموعد النهائي في 28 يوليو/تموز، وهو اليوم الذي يجب فيه إرسال الروبوت إلى اللجنة المنظمة لنقله إلى منغوليا.
بعد إرسال الروبوت، علينا الانتظار حتى نهاية أغسطس/آب لنلتقي مجددًا في المسابقة الدولية. لذا، حان الوقت لنبذل قصارى جهدنا حتى لا نندم، كما قال ثو.
يقوم مان كي فوك بتحرير الكود بعناية وترقية أداء الروبوت.
يستعد فريق LH-UDS بجامعة لاك هونغ لدخول الجولة النهائية من مسابقة ABU Robocon في منغوليا - الصورة: TRONG NHAN
ملعب لطلاب الهندسة والتكنولوجيا
يعد روبوكون (مسابقة الروبوتات في آسيا والمحيط الهادئ) الذي ينظمه اتحاد البث في آسيا والمحيط الهادئ منذ عام 2002 ساحة اللعب الرائدة لطلاب الهندسة والتكنولوجيا من بلدان المنطقة.
في كل عام، تُنظّم الدول مسابقةً فريدةً من نوعها، حيثُ تُطلب من الروبوتات المُصمّمة ذاتيًا أداء سلسلةٍ من المهامّ التقنية والتكتيكية العالية. وقد فاز فريق جامعة هونغ كونغ الصينية بلقب بطولة ABU Robocon الحالية، بعد فوزٍ مُبهرٍ في موسم كوانغ نينه - فيتنام الذي أُقيم في أغسطس 2024.
فازت فيتنام بهذه البطولة سبع مرات في أعوام 2002، 2004، 2006 (جامعة التكنولوجيا، جامعة مدينة هوشي منه الوطنية)، 2014، 2017، 2018 (جامعة لاك هونغ) و2015 (جامعة هونغ ين للتعليم التقني).
تنافسية للغاية
أعجب الدكتور نجوين دينه داي، الحاصل على ماجستير العلوم، والمحاضر في كلية الميكاترونيات والإلكترونيات بجامعة لاك هونغ، بروح العمل التي أظهرها الطلاب خلال موسم الامتحانات هذا العام. وقال: "لقد قضوا معظم وقتهم في العمل على الروبوت. كانت هناك أيام قضوها في الورشة من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من الليل، ولم يأخذوا سوى استراحة قصيرة عند الظهر قبل مواصلة العمل على جميع التفاصيل".
فيما يتعلق بنهائيات ABU Robocon القادمة في منغوليا، قيّم السيد داي الموسمَ هذا العام بأنه موسمٌ تنافسيٌّ للغاية. تُعدّ فرقٌ من اليابان والصين وهونغ كونغ وغيرها منافسين أقوياء دائمًا. تتمتع هذه الفرق بأساسٍ تكنولوجيٍّ متينٍ للغاية، لا سيما في معالجة الصور. وتُحلل روبوتاتهم بسرعةٍ وتتعرف على السلال بدقة، ما يجعل معدلَ الإصابة مرتفعًا جدًا.
المصدر: https://tuoitre.vn/vao-lo-luyen-robot-di-thi-quoc-te-20250715102055545.htm
تعليق (0)