تحديث بشأن الصراع الروسي الأوكراني: الاتحاد السوفيتي يسعى لمنع موسكو من تركيز قواتها، وروسيا تغلق المحاصرة على الجبهة الاستراتيجية، والولايات المتحدة ليست متفائلة بشأن الهجوم المضاد لكييف...
في خضم الصراع الروسي الأوكراني، تحاول وحدة VSU منع الجيش الروسي من حشد قواته. في الصورة: جندي أوكراني يتحقق من إحداثيات ضربة صاروخية في دونيتسك. (المصدر: نيويورك تايمز) |
أفاد مراسلو الحرب في قناة "وارغونزو" التلغرافية في 18 أغسطس/آب أن القوات المسلحة الأوكرانية كثّفت قصفها المدفعي باتجاه زابوريزهيا، واستعادت الجزء الشمالي من قرية رابوتينو. ومن الشرق، واصلت القوات المسلحة الأوكرانية هجومها على طول الطريق H-08 جنوب نوفوبوكروفكا، مما سمح لها بالتقدم.
كان الهدف الرئيسي للهجوم توسيع جبهة الهجوم نحو مدينة توكموك الاستراتيجية، مع تعزيز الأجنحة لمنع أي اختراقات محتملة للجيش الروسي. إضافةً إلى ذلك، كان جيش الاتحاد السوفيتي يُجري عمليات استطلاع نشطة على مشارف دوروزنيانكا، وهو موقع استراتيجي بالغ الأهمية للتقدم نحو مدينة بولوغي.
ويرى المحللون أن قوات الأمن الخاصة تحاول من خلال ذلك حصر الجيش الروسي في منطقة ممتدة من الجبهة لمنع موسكو من تركيز قواتها.
في هذه الأثناء، ركّزت روسيا نيران مدفعيتها، مُضيّقةً الحصار على الجبهة الاستراتيجية. وتتعرّض قريتان استراتيجيتان في دونيتسك لضغطٍ من نيران المدفعية والقوات الجوية الروسية، بينما ركّزت أوكرانيا هجماتها المضادة على جميع الجبهات.
وقال فلاديمير روغوف، المسؤول المعين من قبل روسيا في المناطق التي تسيطر عليها موسكو في مقاطعة زابوريزهيا، في 18 أغسطس/آب، إن قريتي ستارومايورسكويي وأوروزاينويه، وهما منطقتان رئيسيتان في الهجوم المضاد الذي يشنه الجيش الأوكراني جنوب دونيتسك، أصبحتا الآن تحت السيطرة النارية للقوات الروسية.
وقال روغوف إن "قريتي أوروزاينويه وستارومايورسكويه تحت سيطرتنا النارية. وتعمل المدفعية والطيران الروسيان هناك".
ورفض روغوف أيضا ادعاء أوكرانيا بالسيطرة على قرية أوروزينوي، قائلا إن الجيش الأوكراني يعاني من خسائر فادحة.
وأفاد السيد روغوف أن القوات الأوكرانية فقدت عدة مئات من الجنود في منطقة زابوريزهيا خلال الـ24 ساعة الماضية.
* نقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر في الحكومة الأميركية قولها إن واشنطن لا تبدو متفائلة بأن الحملة الهجومية المضادة التي تشنها أوكرانيا يمكن أن تحقق الهدف الرئيسي الذي حددته كييف .
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدر مطلع قوله إن مجتمع الاستخبارات الأميركي يعتقد أن الهجوم المضاد لأوكرانيا سيواجه صعوبة في الوصول إلى مدينة ميليتوبول الاستراتيجية في الجنوب الشرقي.
ويعني هذا أن الجانب الأمريكي لا يبدو متفائلاً بشأن السيناريو الذي يتيح لأوكرانيا استكمال الهدف الرئيسي للهجوم المضاد، وهو الاستيلاء على ميليتوبول.
وتعتبر مدينة ميليتوبول ذات أهمية حيوية للهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا لأنها تعتبر بمثابة البوابة إلى شبه جزيرة القرم.
وتقع المدينة عند تقاطع طريقين سريعين مهمين وخط سكة حديد يسمح لروسيا بنقل الأفراد والمعدات العسكرية من شبه الجزيرة إلى الأراضي التي تسيطر عليها على الجبهة الجنوبية.
وفي وقت سابق، قال خبراء إن أوكرانيا ستعتبر مدينة ميليتوبول، التي تسيطر عليها روسيا منذ أكثر من عام، الهدف الرئيسي للهجوم المضاد.
إذا سيطرت أوكرانيا على ميليتوبول، فإنها قد تقطع الممر البري لروسيا إلى شبه جزيرة القرم، وقد تفتح كييف الوصول إلى بحر آزوف.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)