ويرى كثير من التربويين أن بناء الثقافة المدرسية ضرورة ملحة، تساهم في صقل شخصية الطلبة وفي نفس الوقت تحسين جودة التعليم.
أقرّ السيد تاي فان ثانه، مدير إدارة التعليم والتدريب في نغي آن، بأننا واجهنا في السنوات الأخيرة العديد من مظاهر الانحراف الأخلاقي ونمط الحياة في المجتمع عمومًا، وفي البيئة المدرسية خصوصًا. يتصرف بعض الطلاب بسلوكيات غير متحضرة، مما يؤثر سلبًا على الروح والبيئة الثقافية والتعليمية الجيدة في المدارس.
ومن بين الطلاب، هناك حالات من الكلام السيئ عن الآخرين، والشتائم، والعنف المدرسي... حتى أن بعض الطلاب يرسلون رسائل على الفيسبوك مسيئة لشرف وسمعة المعلمين والمدرسة... وقد تسببت الحادثة المذكورة أعلاه في غضب شعبي وقلق إزاء قلة الوعي والموقف تجاه احترام المعلمين بين شريحة من الطلاب اليوم.
لذلك، يرى السيد ثانه أنه في سياق الابتكار التعليمي وثورة 4.0، يُعدّ بناء ثقافة مدرسية في المؤسسات التعليمية والتدريبية مسألةً ملحة، لا سيما وأن التعليم والتدريب يُعدّان دائمًا من أهم السياسات الوطنية. وتؤثر ثقافة المدرسة تأثيرًا كبيرًا على جودة وفعالية العملية التعليمية في المدارس، بما يحقق التنمية البشرية الشاملة.
قال السيد تران فان ثوك، مدير إدارة التعليم والتدريب في ثانه هوا، إن بناء ثقافة مدرسية عامل أساسي في تطويرها. فالثقافة المدرسية السليمة والإيجابية تُعدّ عاملاً مساعداً في تحسين جودة التعليم بشكل عام، ومنع السلوكيات المنحرفة، وتحفيز المعلمين والطلاب على حد سواء.
لبناء ثقافة مدرسية، أكد السيد ثوك على ضرورة استكمال المدارس لوثائق اللوائح والأنظمة على أكمل وجه، بما يتناسب مع التطوير العملي. وفي الوقت نفسه، تعزيز الدعاية والتثقيف، وتوعية المديرين والمعلمين والعاملين والطلاب والأهالي بضرورة بناء ثقافة مدرسية في الوقت الراهن.
إلى جانب ذلك، من الضروري تحسين كفاءة التثقيف الثقافي للمديرين والمعلمين والجهات التعليمية الأخرى. ومن ناحية أخرى، من الضروري تطوير القدرات والشخصيات المثالية ونمط حياة ثقافي صحي وودود للمسؤولين والمعلمين والطلاب، لإحداث تغيير جذري في السلوك الثقافي في المدارس، مما يُسهم في تحسين جودة التعليم والتدريب، نحو بيئة تربوية صحية وودية وإيجابية ومستدامة.
وبحسب السيد تاي فان ثانه، فإن بناء الثقافة في المدارس يتطلب التعاون بين الوزارات والقطاعات والمجتمع.
ويطلب من مديري المدارس على وجه الخصوص أن يمتلكوا المهارات اللازمة لتوجيه تطوير خطط تطوير الثقافة المدرسية.
على مدير المدرسة أن يُعرّف المعلمين والطلاب بثقافة المدرسة السلوكية، وثقافتها، ورؤيتها، وقيمها؛ وأن يُشارك الجميع في ضرورة التغيير وآفاقه المستقبلية. ومن ثم، يُشجع ويُحفّز الموظفين والمعلمين على التوافق، وفهم أدوارهم، ومواقعهم، وحقوقهم، ومسؤولياتهم في بذل الجهود للمشاركة في بناء وتطوير ثقافة جديدة للمدرسة. يجب أن تكون الخطة مُحددة ومُفصّلة لكل شخص، ومُناسبة للظروف، والوقت، والموارد الأخرى اللازمة للتنفيذ.
وفقًا للسيد ثانه، يتطلب تطبيق ثقافة المدرسة توفير الموارد المناسبة. ويتعين على مديري المدارس توفير تمويل مناسب وتوظيف موارد أخرى لدعم تنفيذ خطة تطوير ثقافة المدرسة.
تساهم ثقافة المدرسة في بناء مدارس سعيدة
[إعلان 2]
المصدر: https://vietnamnet.vn/xay-van-hoa-hoc-duong-khong-chi-ren-nhan-cach-ma-con-nang-chat-luong-giao-duc-2347314.html
تعليق (0)