ذكرت صحيفة نيكي آسيا أن شركة SVOLT، الشركة الرائدة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في الصين، أعلنت رسميًا الأسبوع الماضي أنها ستغلق عملياتها في أوروبا اعتبارًا من يناير 2025. وهي شركة تابعة لشركة Great Wall Motor، وهي مجموعة سيارات صينية رائدة.
وضع صعب للسيارات الكهربائية الصينية
يأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية عددًا من الضمانات في القارة. فقد تخلت شركة SVOLT عن خططها لافتتاح مصنع هذا العام في ألمانيا، بينما تأخر بناء مصنعين آخرين ويواجهان تحديات قانونية.
سيارات BYD الكهربائية في المعرض بألمانيا عام 2023
على وجه التحديد، أعلنت الشركة في عام 2020 عن استثمار يزيد عن ملياري دولار أمريكي لبناء مصنعين لبطاريات السيارات الكهربائية في ولاية سارلاند (ألمانيا) وتوفير ما يصل إلى 2000 فرصة عمل. كما وقّعت SVOLT اتفاقية مع Stellantis (خامس أكبر مجموعة سيارات في العالم ، والتي تمتلك العديد من العلامات التجارية الأمريكية والأوروبية الكبرى) لتوريد بطاريات السيارات الكهربائية اعتبارًا من عام 2025. ومع ذلك، رُفعت دعوى قضائية، مما تسبب في توقف أحد المصنعين، ولا يزال المصنع الآخر غير قادر على العمل. بالإضافة إلى ذلك، اضطرت SVOLT أيضًا إلى التخلي عن خطط بناء مصنع في ولاية براندنبورغ شرق ألمانيا.
ليست شركة SVOLT أول شركة سيارات كهربائية صينية تُقلّص عملياتها في أوروبا. ففي أغسطس، أغلقت شركة Great Wall Motor مقرها الرئيسي في ميونيخ وسرّحت جميع موظفيها البالغ عددهم 100 موظف بعد مبيعات مخيبة للآمال. وفي ديسمبر 2023، تخلّت شركة Contemporary Amperex Technology (CATL)، وهي شركة صينية رائدة أخرى في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، عن خططها لبناء مصنع في شرق ألمانيا كان من المفترض أن يكون أول مصنع لها خارج الصين.
تُقلّص شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية عملياتها في أوروبا مع انخفاض مبيعاتها هناك. باعت شركة BYD، أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية في الصين، 218 سيارة فقط في ألمانيا في أغسطس، بحصة سوقية تقلّ عن 1%.
الصعوبة تصبح أصعب
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أفادت بلومبرغ أن الصين تضغط على شركات صناعة السيارات لوقف توسعها في سوق الاتحاد الأوروبي بسبب تصاعد النزاع التجاري بين الجانبين. وبناءً على ذلك، طلبت بكين من شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية وقف تطوير مرافق الإنتاج أو توقيع اتفاقيات جديدة. وعقب هذا التحذير، علّقت مجموعة دونغفنغ للسيارات، وهي شركة صينية مملوكة للدولة، خططها لإنتاج السيارات في إيطاليا.
في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، صوّت الاتحاد الأوروبي على رفع الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين إلى 45%، مشيرًا إلى الدعم غير العادل الذي تقدمه الصين لشركات صناعة السيارات. ونفت الصين، بالطبع، اتهامات الاتحاد الأوروبي، وهددت برفع الرسوم الجمركية على منتجات الألبان والمشروبات الروحية ولحم الخنزير والسيارات الأوروبية.
أعلنت الصين والاتحاد الأوروبي مؤخرا عن خطط لمواصلة التفاوض بشأن التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية لحل خلافاتهما، ولكن من غير المرجح حل النزاع التجاري بين الجانبين قريبا.
في غضون ذلك، قد ينشأ انخفاض عمليات مصنعي السيارات الكهربائية الصينيين في أوروبا، وخاصةً إنتاجهم، من مخاوف بشأن فائض الطاقة الإنتاجية. ووفقًا لوسائل الإعلام الصينية، من المتوقع أن تتجاوز الطاقة الإنتاجية لمركبات الطاقة الجديدة في البلاد (معظمها سيارات كهربائية) 36 مليون وحدة في عام 2025، لكن المبيعات المتوقعة في العام نفسه لن تتجاوز حوالي 17 مليون وحدة، مما يعني فائضًا في الطاقة الإنتاجية يقارب 20 مليون وحدة.
ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية عالميا
ونقلت رويترز عن تقرير حديث صادر عن شركة أبحاث السوق Rho Motion (المملكة المتحدة) أن المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية البحتة (BEVs) والسيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEVs) في سبتمبر بلغت 1.69 مليون وحدة، بزيادة 30.5٪ عن نفس الفترة في عام 2023.
منها، بلغت المبيعات في الصين 1.12 مليون سيارة (بزيادة 47.9%)، بينما بلغت في الولايات المتحدة وكندا 150 ألف سيارة (بزيادة 4.3%). في المقابل، بلغت مبيعات السوق الأوروبية 300 ألف سيارة (بزيادة 4.2%)، وفي هذه المنطقة، سجلت المملكة المتحدة أعلى زيادة بنسبة 24%.
مع ذلك، ومع إلغاء الدول الأوروبية تدريجيًا حوافز السيارات الكهربائية، تتراجع توقعات نمو السيارات الكهربائية في المنطقة. وتتوقع شركة رو موشن أن تصل مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا إلى 3.78 مليون سيارة في عام 2025 و9.78 مليون سيارة في عام 2030، بانخفاض قدره 24% و19% على التوالي عن توقعاتها السابقة.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/xe-dien-trung-quoc-gap-dai-nan-o-chau-au-185241026225100535.htm
تعليق (0)