عمال يعملون في مصنع للملابس في مدينة ثو دوك - صورة: كوانغ دينه
فيتنام تحت الضغط
وفي حديثه مع Tuoi Tre Online ، علق السيد نونزيو دي فيليبس، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة الشحن الأمريكية CargoTrans، أن شركات الشحن ستواصل مراقبة التطورات في الشرق الأوسط عن كثب.
بعد مرور ما يقرب من عامين على التعامل مع التهديدات الحوثية، فإن الهجمات الأميركية الأخيرة على ثلاث منشآت نووية إيرانية قد تجبر العديد من السفن على تحويل مسارها حول رأس الرجاء الصالح لتجنب مضيق هرمز وقناة السويس (قبل قناة السويس، كان الطريق البحري عبر رأس الرجاء الصالح هو أقصر طريق بحري يربط أوروبا وآسيا - ملاحظة المحرر).
حذّر نونزيو من أن تصعيد الصراع مع إيران سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين وإطالة أوقات التسليم. في هذا السياق، من المرجح أن تزيد شركات الخدمات اللوجستية وإدارة سلسلة التوريد في الولايات المتحدة مخزوناتها، على غرار استجابتها لزيادات الرسوم الجمركية السابقة.
في غضون ذلك، لا يزال السوق الفيتنامي غير محصن من التأثيرات. سترتفع تكلفة نقل البضائع والوقود، بالإضافة إلى إطالة أوقات التسليم، مما سيضع ضغوطًا كبيرة على المصدرين، وقد يضطرون إلى تسريع الإنتاج.
لكن هذا طلب صعب لأن معظم المصانع تعمل بالفعل بكامل طاقتها للتعامل مع زيادات الضرائب المقبلة، كما قال نونزيو دي فيليبس.
وقال إن هذه التقلبات أظهرت بشكل أكبر مدى ضعف الاقتصاد الفيتنامي بسبب اعتماده المفرط على الصادرات، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة تعزيز الاستهلاك المحلي لزيادة القدرة على الصمود في سياق عدم الاستقرار العالمي.
مضيق هرمز: نقطة اختناق عالمية لشحن النفط والغاز
يُعد مضيق هرمز نقطة اختناق حيوية في تجارة الطاقة العالمية. ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن حوالي 84% من النفط الخام والمكثفات و83% من الغاز الطبيعي المسال (LNG) المشحون عبر هرمز في عام 2024 ذهب إلى الأسواق الآسيوية.
على وجه الخصوص، تُعدّ الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية أبرز الوجهات في آسيا، حيث تُشكّل مجتمعةً 69% من إجمالي الصادرات. وتعتقد إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن هذه الأسواق هي الأكثر ترجيحًا للتأثر بانقطاع الإمدادات في مضيق هرمز.
ورغم أن البرلمان الإيراني وافق على إغلاق المضيق، فإن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني هو الذي سيتخذ القرار النهائي.
تعرّض مضيق هرمز للتعطيل عدة مرات، لكنه لم يُغلق بالكامل. يعتقد الخبراء أن إغلاق إيران لمضيق هرمز بالكامل "مستبعد للغاية" لأن مثل هذه الخطوة "ستُشلّ اقتصاد إيران" بقطع أكثر من 90% من صادراتها النفطية (خاصةً إلى الصين).
في أسوأ السيناريوهات، إذا أُغلق مضيق هرمز تمامًا، فقد تتجاوز أسعار النفط 120 دولارًا للبرميل. ويتوقع بنك جولدمان ساكس أن تتجاوز أسعار النفط 110 دولارات للبرميل، ويحذر بعض المحللين من أن الأسعار قد تصل إلى 130 دولارًا للبرميل.
مشكلة صعبة تواجه البنوك المركزية
لن يؤدي حصار مضيق هرمز إلى ارتفاع أسعار النفط فحسب، بل سيُطلق أيضًا سلسلة من ردود الفعل الاقتصادية العالمية. سيرتفع التضخم بشكل حاد، إذ يُعدّ النفط مُدخلاً رئيسياً لمعظم الصناعات التحويلية والنقل. ستواجه البنوك المركزية حول العالم معضلة رفع أو خفض أسعار الفائدة. سترتفع تكاليف التأمين، مما يُسهم في التضخم واضطرابات سلسلة التوريد.
وعلى وجه الخصوص، من المتوقع أن تتأثر الاقتصادات الآسيوية، التي تعتمد بشكل كبير على النفط القادم من الشرق الأوسط، بشدة، حيث ستواجه نقصاً حاداً وستضطر إلى استخدام الاحتياطيات الاستراتيجية (وهو حل مؤقت فقط).
تُعتبر الصين مُعرّضة للخطر بشكل خاص، إذ تستورد ما يقرب من نصف نفطها الخام من الخليج. ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، استوردت الصين حوالي 5.4 مليون برميل يوميًا عبر المضيق في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.
المصدر: https://tuoitre.vn/xung-dot-trung-dong-leo-thang-chau-a-va-viet-nam-chiu-anh-huong-ra-sao-20250624105033433.htm
تعليق (0)