الصراع في أوكرانيا "القتال والتفاوض"

واصل المسؤولون الأميركيون والأوكرانيون عقد جولة من المفاوضات في الرياض (المملكة العربية السعودية) في 25 مارس/آذار، عقب جولة مفاوضات بين الجانبين في 23 مارس/آذار وبين الولايات المتحدة وروسيا في 24 مارس/آذار. ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد أعضاء الوفد الأوكراني قوله للصحافة: "ما زلنا نعمل مع الجانب الأميركي".

فتحت المدفعية الروسية 2S5 Giatsint-S النار باتجاه القوات الأوكرانية في 24 مارس.

مفاوضات "مفيدة"

بعد اثنتي عشرة ساعة من المحادثات الروسية الأمريكية، صرّح مسؤول روسي بأن بلاده ستواصل محادثاتها "المفيدة" مع الولايات المتحدة بشأن النزاع الأوكراني، وستعمل على إشراك الأمم المتحدة ودول أخرى. ونقلت وكالة تاس عن غريغوري كاراسين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي وعضو فريق التفاوض، قوله: "تحدثنا عن كل شيء، كان حوارًا عميقًا، لم يكن سهلاً، ولكنه مفيد جدًا لنا وللجانب الأمريكي". وأضاف أنه تمت مناقشة "العديد من القضايا".

قال السيد كاراسين: "بالطبع، ما زلنا بعيدين عن حلّ جميع القضايا، وعن الوصول إلى توافق في الآراء بشأن جميع النقاط، ولكن يبدو أن هذا النوع من النقاشات يأتي في وقته المناسب. سنواصل ذلك، بمشاركة المجتمع الدولي، وعلى رأسهم الأمم المتحدة، وبعض الدول". ووفقًا لرويترز، من المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا في 26 مارس/آذار.

أُرسلت نتائج المحادثات الروسية الأمريكية إلى موسكو وواشنطن لتحليلها، ولن يُنشر محتواها، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، نقلًا عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف. وبعد المحادثات، صرّح مطلعون بأن التقارير التي أطلع عليها المسؤولون الأمريكيون إدارة ترامب كانت متفائلة. ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، يُريد البيت الأبيض أن يكون وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا مرتبطًا بـ "الطاقة والبنية التحتية"، بينما تُريد روسيا حصره في "البنية التحتية للطاقة". ويُريد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حماية بنى تحتية أخرى، مثل السكك الحديدية والموانئ. إضافةً إلى ذلك، يدرس الطرفان أيضًا وقف إطلاق النار في البحر الأسود لحماية سفن الشحن.

الحرب على كلا الجانبين

فيما يتعلق بالوضع الحربي، أعلن سلاح الجو الأوكراني في 25 مارس/آذار أن روسيا استخدمت 139 طائرة مسيرة وصاروخًا باليستيًا واحدًا من طراز إسكندر-إم في هجماتها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية 78 منها، بالإضافة إلى 34 طائرة لم تصل إلى أهدافها، وفقًا لرويترز. تسبب الهجوم في اندلاع حريق في حظيرة طائرات تابعة لشركة في مقاطعة بولتافا، وألحق أضرارًا بمستودعين في مقاطعة كييف.

نقلت صحيفة "كييف إندبندنت" في 25 مارس/آذار عن مسؤولين في مقاطعات أوكرانية قولهم إن روسيا شنت هجمات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 110 آخرين، بما في ذلك هجوم صاروخي على مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا في 24 مارس/آذار. وأفاد مجلس المدينة بإصابة ما لا يقل عن 94 شخصًا، بالإضافة إلى تضرر 26 مبنى، بما في ذلك مدارس ومستشفى وروضة أطفال و16 منزلًا. كما أصيب ثلاثة أشخاص في مناطق أخرى بمقاطعة سومي.

في مقاطعة خيرسون، صرّح الحاكم أوليكساندر بروكودين بأن الهجوم الروسي أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين. كما أفاد مسؤولون في مقاطعات دنيبروبيتروفسك وبولتافا ودونيتسك وزابوريزهيا بوقوع إصابات في الهجوم الروسي.

لم تُعلّق روسيا فورًا على المعلومات الأوكرانية. وكان الطرفان قد نفيا سابقًا مزاعم استهداف المدنيين في النزاع. وفي 25 مارس/آذار، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن سلاحها الجوي هاجم منطقة تمركز للقوات الروسية في قرية كوندراتوفكا بمقاطعة كورسك، مما أسفر عن مقتل العديد من الجنود الروس، وأعلنت أنها ستواصل استهداف المواقع الروسية للحد من القدرات العسكرية للعدو.

المصدر: https://thanhnien.vn/xung-dot-ukraine-vua-danh-vua-dam-185250325195419306.htm