Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

عندما تعود الطيور

(QBĐT) - استيقظتُ على زقزقة العصافير في بداية النهار. بدا أن زقزقة العصافير القادمة من أغصان الأشجار خارج الشرفة لم تُوقظ نومي فحسب، بل أيقظت أيضًا عالمًا كاملًا من الذكريات. استلقيتُ ساكنًا أستمع، وقلبي يغمره التأثر. لقد مرّت سنوات عديدة منذ أن استمتعتُ بمثل هذه الأغنية الطبيعية النقية. هل عادت العصافير، أم كان مجرد حلم؟

Báo Quảng BìnhBáo Quảng Bình26/06/2025

نشأتُ في قريةٍ هادئةٍ حيث عاشت الطيور والبشر معًا كأصدقاء. على أسطح القش، وفي تجاويف الأعمدة الخشبية، وفي شقوق البلاط المتعفن، كانت أسراب العصافير تغرد وتبني أعشاشها. لم تكن تخشى الناس. كل صباح، كانت تطير إلى الفناء، تلتقط حبات الأرز المتساقطة، وتستحم في غبار شمس الصباح الذهبي. كنا نحن الأطفال نفتتن بكل لفتةٍ صغيرةٍ منها. كانت طريقتهم في إمالة رؤوسهم، وحك أجنحتهم، وقفزهم بريئةً للغاية. أصبحت أصوات الطيور صوتًا مألوفًا في الطفولة، وموسيقى خلفية لجميع الألعاب والضحكات، وحتى أحلام الظهيرة.

أتذكر ذات مرة، عندما كنت في الصف الثاني أو الثالث الابتدائي، تسلقتُ شجرة لونجان خلف منزلي بحثًا عن عش طائر. بدافع فضولي الطفولي، ظننتُ أن رؤية بيض الطيور وغليه للأكل معجزة. لكن عندما لمستُ عش الطائر، ظهر لي فجأةً درس الكتاب المدرسي "لا تُهدم عش الطائر" كتذكير لطيف: "للطيور أعشاش/ كما لنا منازل/ في الليل تنام الطيور/ في النهار تُغرد الطيور/ تُحب الطيور أعشاشها/ كما نحب منازلنا/ الطيور بدون أعشاشها/ الطيور حزينة ولا تُغرد".

موسم تعشيش الطيور. الصورة: إنترنت

موسم تعشيش الطيور. صورة: إنترنت

وقفتُ هناك، صامتًا، مترددًا على غصن الشجرة. ذلك الدرس الصغير، البسيط ظاهريًا، بدا كتحذير. سحبتُ يدي، ونزلتُ، وقلبي مرتبك كما لو أنني ارتكبتُ خطأً ما. منذ ذلك اليوم، لم أعد أفكر في لمس عش الطائر. بدا لي أنني أدركتُ أنه على الرغم من صغر حجم الطائر، إلا أن له عالمه المقدس الخاص، ويستحق الحماية. منذ تلك اللحظة، تكوّن لديّ تعاطف غريب مع الطيور، شعور بريء، لكنه مستمر طوال سنوات نضجي.

ثم يومًا بعد يوم، ومع مرور الوقت، اختفى ذلك السلام تدريجيًا. بدأ الناس يستخدمون البنادق لصيد الطيور ونصب الفخاخ. علّم الكبار الأطفال كيفية استخدام المقلاع ومطاردة الطيور. ظهر سوق الريف بصفوف من الطيور المشوية الذهبية. كانت أقفاص الطيور مكتظة، بمخلوقات ذات عيون دامعة وأعناق طويلة ممدودة في يأس. أصبح الزقزقة متقطعة تدريجيًا، ضعيفة كتوسل لا يستجيب له أحد. كما فقدت الأسقف أعشاش الطيور تدريجيًا.

أتذكر أنني كدتُ أتشاجر ذات مرة مع رجل يحمل بندقية هوائية في الحي. صوب مسدسه مباشرة نحو بلبل كان يغرّد على غصن. صرختُ وركضتُ لأعترض طريقه. صرخ بحدة: "إنه مجرد طائر!"، ثم دوّت طلقة نارية جافة... محبطًا وعاجزًا، لم أستطع سوى كتابة قصيدة: "صوت البلبل واضح على الأغصان/ السماء الزرقاء تعزف أغنية حنونة/ مئة زهرة تبتهج بكلمات عاجية/ طلقة رصاص جافة/ يا طائر، ألمي حاد..."

كان هناك وقت ظننتُ فيه أن الطيور لن تعود أبدًا. أصبحت الأرياف مكتظة بالسكان، والأشجار مقطوعة. لا يزال الكثيرون يعتبرون الطيور طعامًا شهيًا أو شيئًا يُحفظ للتسلية. إن كانت الطيور لا تزال تُغرد، فذلك من قفص حديدي مشوه وضيق. في كل مرة كنت أسمعها، كان قلبي يتألم.

ثم حدث تغيير هادئ ولكنه مُبشّر. بدأت الحكومة بتشديد اللوائح المتعلقة بحماية الطيور البرية. ظهرت لافتات "ممنوع صيد الطيور" في المناطق السكنية والسياحية وغابات المانغروف والسدود والحقول. مُنعت البنادق الهوائية، وفُرضت غرامات على الصيادين. وتحدثت وسائل الإعلام أكثر عن الحفاظ على التنوع البيولوجي. ولكن ربما كان أهم ما في الأمر هو التغيير الذي طرأ على قلوب الناس. بدأ الناس ينظرون إلى اصطياد الطيور على أنه عمل وحشي. رُبّي الأطفال على حب الطبيعة، وذكّروا أن للطيور الصغيرة أيضًا بيتًا دافئًا، وأمًا وأبًا، وحياة ثمينة كأي شخص آخر.

بدأت أسمع أصوات الطيور من جديد من حدائق البلدة الصغيرة التي كنت أسكن فيها. نقار الخشب، والزرزور، والعصافير البنية... تطلعت إلى قمم الأشجار. في إحدى المرات، رأيت زوجًا من الطيور يبني عشًا في تعريشة الجهنمية أمام الشرفة. حملا القمامة والقش والأوراق الجافة لأيام عديدة، يعتنيان بها كحرفيين ماهرين. راقبتهما بصمت، لا أجرؤ على الاقتراب. خشيت أن يخيفهما صوت عالٍ فيتركا أعشاشهما. ثم سمعت زقزقة صغارهما، هشة كخيوط الحرير.

عودة الطيور ليست مجرد ظاهرة طبيعية، بل هي، في رأيي، علامة نهضة. إنها دليل على أن الطبيعة ستغفر عندما يعرف الناس كيف يتوقفون ويتوبون ويصححون أنفسهم. وإن تأخر الوقت، فإنه لا يفوت أبدًا.

كلما مررتُ بسوقٍ ريفي، مررتُ بالمكان الذي كان الناس يبيعون فيه الطيور كطعام. أحيانًا، ما زلتُ أرى طيور اللقلق والبط البري المشوية، لكن يبدو أن أقفاص العصافير قد اختفت. قال متجرٌ متخصصٌ في بيع لحوم الطيور أيضًا: "قلّما يجرؤ الناس على اصطياد الطيور. الناس يعرفون كيف يُحبّونها. أنا سعيدٌ جدًا، إذا لم يكن هناك من يأكل الطيور أو يصطادها، فسنبيع شيئًا آخر"...

نظرتُ إلى السماء. طار سربٌ من العصافير إلى الحقل المحصود حديثًا، يقفز بين القش. كانت كضرباتٍ حية، تُعيد الحياة إلى القرية. وفي تلك اللحظة، أدركتُ أننا لا نستطيع العيش بدون صوت الطيور. ليس لأن الصوت جميل، بل لأنه جزءٌ من الحياة، من التوازن، من السلام، من الذاكرة، من الإيمان بالخير.

يعود تغريد الطائر. ليس فقط في سماء الغابة، بل في قلوب الناس أيضًا.

دو ثانه دونغ

المصدر: https://baoquangbinh.vn/van-hoa/202506/khi-tieng-chim-tro-ve-2227349/


تعليق (0)

No data
No data

نفس الفئة

المناطق التي غمرتها الفيضانات في لانغ سون كما شوهدت من طائرة هليكوبتر
صورة لسحب داكنة "على وشك الانهيار" في هانوي
هطلت الأمطار بغزارة، وتحولت الشوارع إلى أنهار، وأحضر أهل هانوي القوارب إلى الشوارع
إعادة تمثيل مهرجان منتصف الخريف لسلالة لي في قلعة ثانغ لونغ الإمبراطورية

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

اتبع المستكشفين الدوليين لاستكشاف كهف Nuoc Nut

الأحداث الجارية

النظام السياسي

محلي

منتج