
تظهر نتائج مسح منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن المعلمين في سنغافورة يستجيبون بسرعة كبيرة للتكنولوجيا الرقمية ، حيث يعد تبني الذكاء الاصطناعي من بين أعلى المعدلات في العالم - الصورة: MDDI
وبحسب صحيفة ستريتس تايمز في 7 أكتوبر/تشرين الأول، فإن المعلمين في سنغافورة هم مجموعة الأشخاص الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي أكثر من غيرهم في العالم في مجال التعليم ، حيث قال 75% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يطبقون هذه التكنولوجيا في التدريس أو دعم تعلم الطلاب.
ويعتبر هذا المعدل أعلى بمرتين من المتوسط العالمي البالغ 36%، بحسب دراسة دولية نشرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ووجد الاستطلاع أن 82% من المعلمين في سنغافورة قالوا إن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يساعدهم في تطوير أو تحسين خطط الدروس، بينما وافق 74% على أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أتمتة المهام الإدارية.
وبشكل عام، تظهر نتائج الاستطلاع أن المعلمين في سنغافورة حساسون للغاية تجاه التكنولوجيا الرقمية، وهم من بين أكثر المتبنين للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، ولكنهم أيضًا الأكثر حذرًا بشأن إمكانية التحيز في هذه التكنولوجيا.
على وجه التحديد، تستخدم هذه المجموعة من المعلمين الذكاء الاصطناعي في أغلب الأحيان لتلخيص المحتوى والتعلم السريع للمواضيع (77%)؛ وإنشاء ملاحظات للطلاب أو التواصل مع أولياء الأمور (69%)؛ وتصميم المحاضرات أو الأنشطة التعليمية (65%).
بالإضافة إلى ذلك، يستخدم 40% من المعلمين الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلاب على ممارسة المهارات في سياقات العالم الحقيقي، أو ضبط صعوبة مواد التعلم تلقائيًا لتناسب الطلاب بشكل فردي.
في المقابل، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أقل شيوعًا لتقييم أو تصحيح الواجبات (34٪)؛ وتقييم البيانات المتعلقة بمشاركة الطلاب ونتائج التعلم (28٪)؛ ودعم الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة (16٪).
تتضمن الأدوات التي يستخدمها المعلمون السنغافوريون منصات طورتها وزارة التعليم مثل مساعدي التغذية الراجعة للتعلم، وأنظمة التعلم التكيفية، وأدوات تخطيط الدروس، بالإضافة إلى المنصات التجارية مثل ChatGPT أو Perplexity AI.
ووجد التقرير أيضًا أن المعلمين السنغافوريين لديهم أعلى نسبة في العالم ممن يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم توصيات خاطئة أو غير مناسبة.
وأكد وزير التعليم ديزموند لي أنه في حين تعمل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا على تغيير الطريقة التي يعمل بها الناس ويتعلمون بها، إلا أن الطلاب ما زالوا بحاجة إلى تطوير مهارات ناعمة مهمة إلى جانب هذا التغيير.
وأضاف أن هذه المهارات تشمل التفكير الإبداعي والتكيفي، والتفكير النقدي، والتفاهم بين الثقافات، والتعاون، والتعاطف، والمرونة.
لطالما كانت هذه القدرات مهمة، وهي الآن أكثر إلحاحًا. يحتاج الطلاب إلى تنمية صفات إنسانية يصعب على الذكاء الاصطناعي أو غيره من التقنيات تعويضها، كما قال.
المصدر: https://tuoitre.vn/75-giao-vien-singapore-dung-ai-trong-giang-day-cao-nhat-toan-cau-20251007134942163.htm
تعليق (0)