وحصل كل من مانشستر سيتي والهلال على مكافآت ضخمة. |
في صباح يوم الأول من يوليو، كانت الخسارة بنتيجة 3-4 أمام الهلال في دور الـ16 من كأس العالم للأندية FIFA 2025™ بمثابة صدمة كبيرة لمانشستر سيتي من حيث الخبرة، ولكن إذا نظرنا إلى الأمر من منظور مالي، فمن المحتمل أن بيب جوارديولا وفريقه لن يكونوا حزينين للغاية.
وفقًا للخطة المالية الأولية، كان مانشستر سيتي يهدف إلى التأهل إلى ربع نهائي البطولة على الأقل لحصد مكافأة مالية كبيرة. ومع ذلك، فإن التأهل إلى دور الستة عشر يضمن له مكافأة مالية تزيد عن 50 مليون دولار أمريكي ، وهو رقم ضخم بعد أقل من أسبوعين من انطلاق البطولة.
يُساعد هذا الدخل النادي أيضًا على موازنة تكاليف الجولات، ومكافأة اللاعبين، بل وحتى الاستعداد براحة لعطلة الموسم الجديد. أما من حيث الجدول الزمني، فإن الخروج المبكر يمنح غوارديولا وطلابه ما يقرب من ستة أسابيع للراحة والتعافي والتدريب قبل انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025/2026. إنها "هدية" رائعة بعد أن كان الموسم السابق مليئًا بعدم الاستقرار.
من ناحية أخرى، واصل الهلال إثبات رغبة السعودية في لعب كرة القدم بأسلوب "الجرأة على الإنفاق، والجرأة على الحلم الكبير". ساعد الفوز على مانشستر سيتي سيموني إنزاغي وفريقه ليس فقط على نشر شهرة كرة القدم الآسيوية، بل وحصد أكثر من 13.7 مليون دولار أمريكي كمكافآت.
وبحساب إجمالي الإنجازات من مرحلة المجموعات حتى الآن، حصل الهلال على ما يقرب من 35 مليون دولار أمريكي من كأس العالم للأندية FIFA 2025™، وهو رقم مستحق لأدائه المنضبط وهجماته المرتدة الحادة وروحه القتالية الجريئة ضد نجوم السيتي.
ويملك النادي الشرق أوسطي فرصة حصد مكافأة ضخمة عندما يستعد لمواجهة فلومينينسي في ربع النهائي يوم الخامس من يوليو/تموز المقبل. ويحتل الفريق البرازيلي تصنيفا أقل من الهلال بالتأكيد.
جعل الهلال كرة القدم الآسيوية مشهورة عندما أقصى مانشستر سيتي. |
ذهبت الأموال أيضًا إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يمتلك غالبية أسهم نادي الهلال. استثمر الصندوق بكثافة لمساعدة الأندية السعودية على شراء عدد من النجوم الأوروبيين، والآن يواصل جني ثمار ذلك، حيث لم يخسر الهلال أي مباراة منذ انطلاق البطولة.
بالنظر إلى الأمر بشكل أوسع، فإن صدمة خروج مانشستر سيتي تجعل كأس العالم للأندية هذا العام جديرة بالمتابعة. بعد فوز فلومينينسي على إنتر ميلان، مدد الهلال يوم "الزلزال" بفوزه على بيب غوارديولا. يُعد هذا حافزًا كبيرًا لزيادة اهتمام الجماهير بكرة القدم السعودية، ونقطة انطلاق لخطة استضافة كأس العالم 2034.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية، من خلال صندوق الاستثمارات العامة، لم تستثمر أموالًا في النادي فحسب، بل ضخت أيضًا أكثر من مليار دولار أمريكي في منصة DAZN، مالكة حقوق بث كأس العالم للأندية 2025™. كما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن جوائز إجمالية قدرها مليار دولار أمريكي للبطولة. بهذا المبلغ الضخم، تُعطي أحداثٌ صادمةٌ مثل مباراة الهلال ومانشستر سيتي كأس العالم للأندية دافعًا أكبر للوجود وجذب الرعاة.
اضطر مانشستر سيتي للخروج مبكرًا من البطولة، لكن بفضل جوائزها المالية الضخمة، لا يزال بإمكانه تحقيق اكتفاء مالي، ويحظى بمزيد من الوقت للاستعداد للموسم الجديد. واعترف المدرب غوارديولا نفسه بأن لاعبي مانشستر سيتي كانوا منهكين.
بالنسبة للهلال، تُعدّ جوائزه المالية التي تقارب 35 مليون دولار جزءًا واحدًا فقط. الأهم من ذلك هو أنهم صنعوا صورة جديدة. لم تعد كرة القدم السعودية وجهةً للاعتزال، بل أصبحت قادرة على المنافسة على قدم المساواة مع عمالقة أوروبا، على الأقل في مباريات خروج المغلوب التي تسود فيها الروح الرياضية والحسابات التكتيكية.
المصدر: https://znews.vn/al-hilal-kiem-bon-tien-sau-khi-loai-man-city-post1565216.html
تعليق (0)