أُجِّل الاجتماع العام لمساهمي شركة بيريللي لإتاحة وقت كافٍ للحكومة الإيطالية للنظر في اتفاقية المساهمين مع مجموعة سينوكيم (الصين). (المصدر: رويترز) |
قالت الحكومة الإيطالية يوم 16 يونيو إنها ستفرض شروطًا خاصة فيما يتعلق بأجهزة الاستشعار الذكية في إطارات بيريللي لحماية الأصول الوطنية الاستراتيجية.
ويأتي هذا البيان في الوقت الذي تسعى فيه روما إلى الحد من نفوذ الصين على أكبر شركة لصناعة الإطارات لديها.
في بيان، صرّحت حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بأن إيطاليا ستمارس "صلاحياتها الذهبية" بشأن صفقة مساهمين معلقة قبل انعقاد الاجتماع العام السنوي لشركة بيريللي في 29 يونيو/حزيران. ويمنح تدخل الحكومة بيريللي مجموعة من الأدوات لحماية أصولها الاستراتيجية.
وفي بيانها، سلطت الحكومة الإيطالية الضوء على أهمية بيانات المركبات التي يتم تجميعها بواسطة أجهزة استشعار مزروعة في إطارات بيريللي، والتي يمكنها، عند دمجها مع الذكاء الاصطناعي، إنشاء نماذج رقمية معقدة يمكن استخدامها في أنظمة متقدمة مثل المدن الذكية والتوائم الرقمية (نسخ من الكيانات المادية مثل الأجهزة أو الأشخاص أو العمليات أو الأنظمة التي تساعد الشركات على اتخاذ قرارات تعتمد على النماذج).
وقالت الحكومة الإيطالية إن تكنولوجيا إطارات بيريل "ستبرز كتكنولوجيا ذات أهمية استراتيجية وطنية"، وذلك في مجالات مختلفة يمكن استخدام هذه التكنولوجيا فيها، مثل الأتمتة الصناعية والتصنيع المتقدم وما إلى ذلك.
أُجِّل الاجتماع العام السنوي لشركة بيريللي لإتاحة الوقت للحكومة للنظر في صفقة مساهمين مع شركة سينوكيم الصينية، أكبر مساهم في بيريللي بحصة 37%. وكانت سينوكيم قد اشترت بيريللي عام 2015 في صفقة بقيمة 7.1 مليار يورو (7.8 مليار دولار)، مما أثار مخاوف جدية في إيطاليا بشأن استقلالية شركة صناعة الإطارات التي تتخذ من ميلانو مقرًا لها.
كما أبرمت شركة سينوكيم اتفاقية مع ثاني أكبر مستثمر في بيريللي، وهي شركة كامفين هولدينجز المملوكة للرئيس التنفيذي لشركة بيريللي ماركو ترونشيتي بروفيرا، والتي تمتلك حاليًا حصة 14.1%.
في مايو 2022، قرر الطرفان تمديد الاتفاقية لثلاث سنوات أخرى، ويعتزمان عرضها على اجتماع المساهمين. وللحكومة الإيطالية رأي في هذا الأمر، بفضل صلاحياتها الخاصة في المجالات التي تُعتبر استراتيجية لحماية المصلحة الوطنية.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)