تُمكّن العلاجات المضادة للفيروسات الآن المصابين من وقف تطور المرض وعيش حياة طبيعية. كما تُمكّنهم من الحفاظ على صحتهم مع تقليل خطر انتقال الفيروس إلى الآخرين، وفقًا لموقع Healthline المتخصص في أخبار الصحة.
وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز (UNAIDS)، بحلول عام 2022، سيتلقى حوالي 76% من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية العلاج. للأدوية المستخدمة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية تأثيران:
تقليل الحمل الفيروسي: الهدف من العلاج المضاد للفيروسات القهقرية هو تقليل كمية الفيروس إلى مستويات لا يمكن اكتشافها.
يساعد الجسم على استعادة عدد خلايا CD4 إلى مستوياتها الطبيعية: خلايا CD4 مسؤولة عن حماية الجسم ضد مسببات الأمراض التي يمكن أن تسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
فيروس غير قابل للكشف يعني عدم انتقاله
توصلت دراستان أجريتا عام 2016 إلى أن جميع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين استمروا في قمع الفيروس إلى الحد الذي أصبح من غير الممكن اكتشافه أصبحوا غير قابلين للانتقال على الإطلاق.
أحدث الأهداف لعام 2030
وقد حدد برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز هدفا يتمثل في تحقيق "95-95-95" بحلول عام 2030.
- 95% من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يعرفون حالتهم
- 95% من مرضى فيروس نقص المناعة البشرية يتم علاجهم بالأدوية المضادة للفيروسات
- 95% من الأشخاص الذين عولجوا بالأدوية المضادة للفيروسات سيعانون من قمع الفيروس
وتشير المنظمة إلى أن بعض الأماكن حققت هذا الهدف.
زراعة الخلايا الجذعية: شفاء 5 أشخاص
تم شفاء خمسة مرضى مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية عن طريق زراعة الخلايا الجذعية.
كان أول شخص يُلقب بـ"مريض برلين" تيموثي راي براون، وهو أمريكي عاش في برلين. أصيب بفيروس نقص المناعة البشرية عام ١٩٩٥، ثم أُصيب بسرطان الدم عام ٢٠٠٦. وهو أحد شخصين يُعرفان أيضًا باسم "مريضي برلين".
في عام ٢٠٠٧، خضع السيد براون لعملية زرع خلايا جذعية لعلاج سرطان الدم، وتوقف عن تناول الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية. ومنذ ذلك الحين، أصبح خاليًا من فيروس نقص المناعة البشرية.
أظهرت دراسات أُجريت على أجزاء عديدة من جسمه في جامعة كاليفورنيا (الولايات المتحدة الأمريكية) أنه لم يعد مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية. ووفقًا لدراسة أُجريت عام ٢٠١٣، اعتُبر هذا المريض "متعافيًا تمامًا". وهذه أول حالة شفاء من فيروس نقص المناعة البشرية.
بحلول عام ٢٠١٩، شُفي مريضان آخران من فيروس نقص المناعة البشرية، سُمّيا "مريض لندن" (المملكة المتحدة) و"مريض دوسلدورف" (ألمانيا). كان هذان الشخصان مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والسرطان معًا. خضع كلاهما لعمليات زرع خلايا جذعية لعلاج السرطان. بعد عمليات الزرع، توقف كلاهما أيضًا عن تناول الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية.
كلاهما الآن في حالة هدوء من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
ثم في عام ٢٠٢٢، أشارت دراسة إلى شفاء المريضة الرابعة، وهي امرأة في منتصف العمر، أُطلق عليها اسم "مريضة نيويورك" (الولايات المتحدة الأمريكية). في الواقع، كانت في حالة هدوء من فيروس نقص المناعة البشرية منذ عام ٢٠١٧ بعد خضوعها لعملية زرع خلايا جذعية.
في يوليو 2023، أعلن المؤتمر العلمي للجمعية الدولية للإيدز (IAS 2023) عن خامس مريض شُفي من فيروس نقص المناعة البشرية أيضًا من خلال زراعة الخلايا الجذعية، ولقب بـ"مريض جنيف". ووفقًا لموقع Healthline، فإن هذا الرجل الآن في مرحلة شفاء من فيروس نقص المناعة البشرية.
إلى أي مدى تقدم الطب؟
وتسمح العلاجات المضادة للفيروسات الآن للناس بوقف تقدم المرض والعيش حياة طبيعية.
يمكن الآن للعلاجات المضادة للفيروسات القهقرية الناجحة إيقاف تطور فيروس نقص المناعة البشرية وخفض الحمل الفيروسي لدى الشخص إلى مستويات غير قابلة للكشف. إن وجود حمل فيروسي غير قابل للكشف لا يُحسّن صحة الشخص فحسب، بل يُقلل أيضًا من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية إلى الآخرين.
يمكن للعلاج الدوائي المُوجَّه أيضًا منع انتقال الفيروس من النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية إلى أطفالهن. تُجرى مئات التجارب السريرية سنويًا لإيجاد علاجات أفضل لفيروس نقص المناعة البشرية، على أمل إيجاد علاج شافٍ يومًا ما.
وبفضل هذه العلاجات الجديدة، سوف تتوفر طرق أفضل لمنع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)