 |
| وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء، فمن المؤكد تقريبا أن الصين ستحقق هدفها للنمو بنحو 5% طوال عام 2023. (المصدر: صحيفة تشاينا ديلي) |
ومن بين القضايا "الأبرز" المثيرة للقلق ما إذا كان ثاني أكبر اقتصاد في العالم قادراً على تجنب خطر الانكماش وما إذا كانت أزمة الإسكان وتراجع ثقة المستهلكين التي استمرت على مدى العام الماضي سوف تعمل على تعطيل الجهود الرامية إلى خلق زخم للنمو هذا العام.
من المرجح أن تظهر البيانات الاقتصادية، المقرر صدورها في 17 يناير/كانون الثاني، نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 5.2% للعام بأكمله 2023، على الرغم من أن النمو في الربع الرابع من عام 2023 يبدو أنه فقد بعض الزخم مقارنة بالربع السابق.
شهدت مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الصين تحسنًا ملحوظًا في الشهر الأخير من عام 2023. إلا أن أكبر اقتصاد في آسيا دخل عام 2024 بأخبار متباينة. فقد أظهرت أحدث البيانات الصادرة في 12 يناير/كانون الثاني أن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في ديسمبر/كانون الأول 2023 انخفض للشهر الثالث على التوالي، مسجلاً أطول سلسلة انكماش شهري منذ عام 2009. ومع ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الصيني بنسبة طفيفة بلغت 0.2% طوال عام 2003، وهي أبطأ وتيرة منذ عام 2009.
في حين انخفض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 3.0% خلال العام، مسجلاً أكبر انخفاض منذ عام 2015. إلا أن الصادرات تظهر علامات على الاستقرار، على الرغم من انخفاضها طوال عام 2023 لأول مرة منذ عام 2016.
قال دينكان ريجلي، كبير الاقتصاديين الصينيين في بانثيون ماكروإيكونوميكس: "سيكون تعافي الطلب المحلي بطيئًا ومتقلبًا، إذ يتدفق التحفيز المُستهدف عبر الاستثمار. علاوة على ذلك، سيكون تعافي الأصول بطيئًا للغاية".
من المقرر أن يجتمع بنك الشعب الصيني (PBoC) في 15 يناير. ويتوقع معظم الاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم بلومبرج أن يخفض البنك سعر الفائدة على قروضه السنوية بمقدار 10 نقاط أساس ليصل إلى 2.4%. في الوقت نفسه، أشار العديد من الخبراء إلى احتمال أن يقرر صانعو السياسات الصينيون ضخ المزيد من الأموال في النظام المالي للبلاد.
قد لا يكون هذا كافيًا للتغلب على جميع الصعوبات والتحديات التي تواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لكن خبراء الاقتصاد يعتقدون أن هناك خطوات أخرى ينبغي اتخاذها لتعزيز النمو. على سبيل المثال، سيخفض بنك الشعب الصيني (PBoC) متطلبات الاحتياطي للبنوك التجارية، وتدرس وزارة المالية الصينية خططًا لتوسيع الدعم المالي، بعد أن أشارت إلى زيادة الإنفاق الحكومي.
يقول خبراء اقتصاديون في بلومبرج إن بنك الشعب الصيني سيبدأ العام الجديد بخفض أسعار الفائدة بمجرد انعقاد اجتماعه الأول في عام 2024. وكانت البيانات الاقتصادية الأخيرة ضعيفة، مما أعطى صناع السياسات سببا وجيهاً للنظر في زيادة الدعم.
وتوقع خبراء الاقتصاد في بنك سوسيتيه جنرال أن تحقق الصين نموا اقتصاديا بنسبة 4.5% للعام بأكمله 2024، على افتراض أن تزيد الحكومة من التحفيز المالي وتخفف السياسة النقدية، وأن تنمو الصادرات بشكل مطرد وأن يحصل قطاع الإسكان على دعم كبير.
وقال ياو وي، كبير الاقتصاديين ورئيس أبحاث منطقة آسيا والمحيط الهادئ في بنك سوسيتيه جنرال: "إذا كانت الحكومة الصينية مستعدة لتكثيف السياسة المالية أكثر مما نتوقعه حاليا، فقد يصل النمو في عام 2024 إلى 5%".
(وفقا لبلومبرج)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)