سر الأشخاص الذين يحبون رحلات الطيران المتصلة

بالنسبة للعديد من المسافرين فإن الوجهة ليست المحطة الأخيرة من رحلتهم ولكنها مجرد محطة اتصال.

عادةً ما تكون الرحلات المباشرة أكثر تكلفة من رحلات الربط. يختار الكثيرون رحلات الربط لتوفير المال، ولكن لا يسافر الجميع إلى وجهتهم النهائية. يتوقف الكثيرون عند نقطة الترانزيت لأنها المدينة التي يرغبون في زيارتها.

قالت كاثلين بانغز، الطيارة السابقة والمتحدثة باسم FlightAware، إحدى أكبر منصات تتبع الرحلات الجوية في العالم ، إن سعر تذكرة السفر المباشر من مينيابوليس إلى ميامي يبلغ 500 دولار أمريكي. أما سعر تذكرة السفر من مينيابوليس إلى فلوريدا، مع توقف مؤقت في ميامي، فيبلغ 350 دولارًا أمريكيًا. لذا، سيختار الكثير من الراغبين في السفر إلى ميامي الخيار الثاني: حجز رحلة من مينيابوليس إلى فلوريدا، مع التوقف في ميامي وتفويت الرحلة الأخيرة. وأضافت بانغز: "سيوفرون 150 دولارًا أمريكيًا". تُعرف هذه الحيلة في حجز التذاكر الرخيصة باسم "تخطي المواعيد".

ركاب يصطفون للصعود على متن طائرة في مطار فورت وورث الدولي، الولايات المتحدة الأمريكية، أواخر عام 2022. الصورة: دالاس نيوز

لن يقوم الأشخاص الذين يختارون هذه الرحلة بتسجيل أمتعتهم لتجنب نقل حقيبتهم مباشرة إلى الرحلة التالية.

أماندا، موظفة تسويق تعيش في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، غالبًا ما تختار هذه الطريقة لتوفير المال على الرحلات الدولية. طبقت المسافرة هذه الطريقة على ما يقرب من 10 رحلات، مما وفر لها ما بين 3000 و4000 دولار أمريكي خلال 3 سنوات بدءًا من عام 2021. يبدو أن شركات الطيران لم تكتشف بعد إلغاء رحلة أماندا.

عندما سُئلت أماندا إن كانت قلقة من أن يُقبض عليها، أجابت "نعم". مع ذلك، أعربت عن أملها في ألا يُقبض عليها، لأن هذه الطريقة في الطيران "ساعدتني كثيرًا". وقالت السائحة الأمريكية: "أخطط للسفر بهذه الطريقة مجددًا بنهاية الشهر".

أولئك الذين يتوقفون في رحلة ربط ولا يُكملون رحلتهم قد يُواجهون عقوبات من شركات الطيران. وذكرت شبكة CNN : "لكن هذه ليست جريمة جنائية".

قال سكوت كيز، مؤسس موقع السفر "غوينغ": "لن تُسجن. ستعتبر شركات الطيران هذا انتهاكًا للشروط والأحكام التي وافقت عليها عند حجز تذكرتك". ومع ذلك، قد تُعاقب شركات الطيران من يخالف القواعد، مثل خصم أميال المسافر الدائم أو منعه من السفر، ومطالبة الركاب بدفع فرق السعر.

يقول فيل دينجلر، المؤسس المشارك لموقع "ذا فاكيشنر" الإلكتروني لنصائح السفر، إن تفويت المرحلة الأخيرة من الرحلة ليس بالأمر الجديد، وهو أمرٌ مُستخدمٌ منذ زمن طويل. في الواقع، يستخدمه العديد من وكلاء السفر لمساعدة عملائهم في الحصول على تذاكر أرخص.

لا تُعجب شركات الطيران بهذا الأمر، لأن المسافر يُرهق موظفي المطار دون قصد. فعندما لا يصعد المسافر إلى الطائرة، تضطر شركة الطيران إلى قضاء وقت طويل في البحث عنه، وإرسال موظفيها في أرجاء المطار، ونداء الأسماء. وقد يُؤجل موظفو شباك التذاكر إغلاق البوابة انتظارًا لمسافر لن يحضر أبدًا.

أرسلت شبكة CNN أسئلةً لإجراء مقابلاتٍ مع تسع شركات طيران كبرى حول العالم، منها الخطوط الجوية الأمريكية، ودلتا، ويونايتد، وإير كندا، والخطوط الجوية البريطانية، وطيران الإمارات، ولوفتهانزا، لكنها لم تتلقَّ أي رد. وذكرت عدة شركات طيران أخرى أنها "لا ترغب في التطرق لهذا الموضوع بإسهاب" خشية أن يؤدي ذلك إلى نشر المعلومات على نطاق واسع دون قصد، مما يزيد من وعي الناس ويدفعهم إلى اتخاذ إجراءات.

لا ينصح دينجلر المسافرين بتفويت رحلة جوية لأنهم "يسببون لأنفسهم ولشركة الطيران الكثير من المتاعب والتوتر". ومع ذلك، لا يزال الكثيرون على استعداد للمخاطرة. تقول أماندا إنها الطريقة الوحيدة التي تتيح لها السفر دوليًا كلما دعت الحاجة. وتضيف: "أسعار التذاكر أعلى بثلاثة إلى خمسة أضعاف مما كانت عليه قبل عام، وأحيانًا لا نستطيع تحمل تكاليف السفر".

آنه مينه (وفقًا لشبكة CNN )

رابط المصدر: https://vnexpress.net/bi-mat-cua-nhung-nguoi-thich-bay-noi-chuyen-4679472.html