على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام، اجتمعت المجموعة الرباعية مجددًا. هذه الممارسة راسخة ومستمرّة منذ عدة سنوات. إلا أن اجتماع 21 سبتمبر/أيلول بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، يأتي في وقتٍ وسياقٍ خاصين للغاية، لذا فهو ذو أهمية وتأثير خاصين على المجموعة الرباعية.
زعماء الرباعية يجتمعون في اليابان في عام 2023
الولايات المتحدة على وشك إجراء انتخابات، وسيكون الزعيم الأمريكي الجديد إما الرئيس السابق دونالد ترامب أو نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس. وستكون هذه آخر قمة رباعية في عهد السيد بايدن. وينطبق الأمر نفسه على السيد كيشيدا، إذ لن يكون رئيسًا للحزب الحاكم في اليابان.
سيحظى نصف الرباعية بقادة جدد، ولا أحد يعلم ما سيفعله القائدان الجديدان لمستقبل المجموعة. من المؤكد أن القادة الجدد في الولايات المتحدة واليابان لن يجعلوا الرباعية مجرد اسم، لكن السؤال المطروح، والذي لا أحد متأكد من إجابته، هو ما إذا كان القائدان الجديدان سيوليان شؤون الرباعية نفس الاهتمام والأولوية السياسية التي يوليها السيد بايدن والسيد كيشيدا.
يتمتع السيد بايدن بأهمية أكبر من أسلافه في مستوى المشاركة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وقد ساهم مساهمة حاسمة في تعزيز مكانة ودور وتأثير إطار عمل منتدى الرباعية. لذلك، تُعقد القمة القادمة لهذه المجموعة في مسقط رأس السيد بايدن لتسليط الضوء على الدور الشخصي للرئيس الأمريكي وترسيخ بصمته الشخصية على المجموعة. وفي الوقت نفسه، تتمثل مهمة رئيسية أخرى لهذا الحدث في إعداد المجموعة لفترة عدم اليقين القادمة، وخلق العديد من الأمور المنجزة بحيث لا تتزعزع إنجازات المجموعة الرباعية عند تغيير الكوادر، وخاصةً تغيير الرئيس الأمريكي.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/bo-tu-huong-toi-thoi-bat-dinh-185240917222655325.htm
تعليق (0)