شيكونغونيا مرض مُعدٍ يُسببه فيروس شيكونغونيا (CHIKV)، وهو لا ينتقل مباشرةً من شخص لآخر، بل ينتقل عن طريق بعوضة الزاعجة (وهي نفس نوع البعوض الذي ينقل حمى الضنك). يلدغ البعوض عادةً خلال النهار، وقد يبلغ ذروة نشاطه في الصباح الباكر وأواخر فترة ما بعد الظهر.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم تسجيل مرض شيكونغونيا لأول مرة في عام 1952 في تنزانيا (شرق أفريقيا).
في 22 يوليو/تموز 2025، أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا من الانتشار السريع لحمى شيكونغونيا، مع الإبلاغ عن تفشيات واسعة النطاق في جزر المحيط الهندي، مثل لا ريونيون ومايوت. وقد امتدت هذه الأوبئة الآن إلى أجزاء من أفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا.
تظهر أعراض حمى شيكونغونيا بعد 4 إلى 8 أيام (تتراوح بين يومين و12 يومًا) من لدغة بعوضة مصابة. وعادةً ما تزول معظم الأعراض خلال يومين إلى سبعة أيام. يتميز المرض بارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة فوق 38.5 درجة مئوية، مصحوبًا بألم شديد في المفاصل/التهابها. تشمل الأعراض الشائعة الأخرى تيبس المفاصل، والتهاب المفاصل، والصداع، والتعب، والطفح الجلدي. غالبًا ما يكون ألم المفاصل مُنهكًا، ويستمر لعدة أيام أو أكثر.
الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بمرض أكثر شدة هم حديثو الولادة المصابون بالعدوى عند الولادة أو في الأسابيع التي تلي الولادة، والبالغون الذين يعانون من حالات طبية كامنة. بمجرد تعافيهم، يصبحون محصنين ضد شيكونغونيا. لا يوجد حاليًا أي دواء مضاد للفيروسات لعلاج شيكونغونيا. يهدف العلاج في المقام الأول إلى تخفيف الأعراض، بما في ذلك مسكنات آلام المفاصل وخافضات الحرارة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن وباء شيكونغونيا يتزايد حاليا، مع تسجيل فاشيات واسعة النطاق في العديد من الجزر في المحيط الهندي وانتشاره إلى العديد من البلدان في أفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا.
من أجل السيطرة على الوباء والوقاية منه بشكل استباقي، تطلب وزارة الصحة من اللجان الشعبية في المحافظات والمدن والوحدات نشر عدد من محتويات العمل على الفور، وعلى وجه التحديد:
تُوجِّه اللجان الشعبية في المحافظات والمدن وزارة الصحة والهيئات والفروع التابعة لها بتعزيز مراقبة الأوبئة على المعابر الحدودية والمرافق الطبية والمجتمعات المحلية للكشف الفوري عن الحالات المشتبه بها، وخاصةً في المناطق العائدة من مناطق الوباء. عند اكتشاف حالة مشتبه بها، من الضروري أخذ عينات للتشخيص في الوقت المناسب؛
تنظيم عمليات التحقيق والتعامل بشكل شامل مع حالات تفشي الأمراض ومنع انتشارها ومراقبة البعوض وناقلات الأمراض على بوابات الحدود وفي المجتمع وفقًا لتعليمات وزارة الصحة؛
إنشاء مرافق الفحص والعلاج الطبي المباشر لتنظيم قبول وعلاج المرضى بشكل جيد، واستغلال التاريخ المرضي، والفحص والعلاج في الوقت المناسب؛ وفي الوقت نفسه، وجود خطة للامركزية المهنية، وتجنب التحميل الزائد على المستشفيات؛
تنفيذ الوقاية من مرض شيكونغونيا جنبًا إلى جنب مع الوقاية من حمى الضنك من خلال حملة للقضاء على البعوض/اليرقات، والتأكد من فحص ورصد خزانات المياه والحاويات والأواني والنفايات ومواقع تكاثر البعوض لجميع الأسر في المناطق الوبائية والمعرضة للخطر لتنفيذ تدابير القضاء على يرقات البعوض؛
تعزيز التواصل والتثقيف الصحي عبر وسائل الإعلام. ينبغي أن يركز محتوى التواصل على خصائص مرض شيكونغونيا، وأعراضه النموذجية، وطرق انتقاله، والإجراءات الوقائية، ليتمكن الناس من تطبيق الإجراءات الوقائية بشكل استباقي، والتوجه فورًا إلى المرافق الطبية للفحص والاستشارة والعلاج وفقًا للتعليمات.
وفي الوقت نفسه، ينبغي مراجعة وإعداد الموارد الكافية للوقاية من الأمراض، وضمان الاستجابة في الوقت المناسب عند حدوث وباء.
إنشاء فرق تفتيش ومراقبة للوقاية من الأمراض في المنطقة، وخاصة في المناطق عالية الخطورة.
وطلبت وزارة الصحة أيضًا من المقاطعات والمدن الإبلاغ فورًا عن الوضع الوبائي إلى وزارة الصحة (إدارة الوقاية من الأمراض) وفقًا لنظام إدارة مراقبة الأمراض المعدية المنصوص عليه في التعميم رقم 54/2015/TT-BYT بتاريخ 28 ديسمبر 2015 الصادر عن وزارة الصحة بشأن الإبلاغ عن الأمراض المعدية والأوبئة والإعلان عنها.
بالنسبة لمعهد النظافة والوبائيات، ومعهد باستور، ومعهد الملاريا والطفيليات والحشرات، والمستشفيات التابعة لها، تطلب وزارة الصحة التنسيق مع المحافظات لمراقبة الوضع الوبائي عن كثب؛ وتعزيز التوجيه بشأن الوقاية من مرض شيكونغونيا والسيطرة عليه في المناطق الخاضعة لإدارتها، وخاصة في المحافظات الحدودية.
تقديم التوجيه المهني والفني للمناطق في مجال رصد ومعالجة المرضى ورصد النواقل والتعامل الدقيق مع حالات تفشي الأمراض. تنظيم فرق التفتيش، ومراقبة ودعم البؤر الساخنة ومخاطر تفشي الأمراض.
إعداد تقارير عن نتائج التنفيذ وتقديم المشورة لوزارة الصحة بشأن أنشطة الوقاية من الأمراض ومكافحتها.
المصدر: https://nhandan.vn/bo-y-te-tang-cuong-giam-sat-dich-chikungunya-ngay-tai-cua-khau-co-so-y-te-post899807.html
تعليق (0)