وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الهياكل الخارجية الروبوتية قد تساعد البشر قريبًا على رفع الأشياء الثقيلة بسهولة، في حين ستوفر الأجهزة الذكية القابلة للارتداء والمتكاملة مع الذكاء الاصطناعي مثل النظارات الذكية أو سماعات الرأس معلومات فورية وتجارب الواقع المعزز الحية.
يمكن أيضًا إحداث ثورة في قطاع الرعاية الصحية بواسطة الروبوتات النانوية الصغيرة التي تعمل داخل الأوعية الدموية لإصلاح الأنسجة ومحاربة الأمراض، مما يساعد على إطالة عمر الإنسان.
ويعمل الباحثون أيضًا على تطوير عدسات لاصقة يمكنها رؤية الأشعة تحت الحمراء، وأجهزة تسمح للمستخدمين "بالشعور" بالأشياء الرقمية، مما يفتح طرقًا جديدة تمامًا لتجربة العالم .
ويعتقد رواد التكنولوجيا، مثل المهندس السابق في جوجل راي كورزويل، أن هذه الاختراعات هي بداية اندماج بين البشر والآلات، مع توفير واجهات الدماغ والحاسوب إمكانية الوصول المباشر إلى الذكاء الرقمي.
ورغم أن العديد من هذه التقنيات دخلت مرحلة التطوير، إلا أنها لا تزال تواجه العديد من التحديات التقنية والأخلاقية، وخاصة قضايا الأمن والخصوصية والسلامة.
ومع ذلك، فإن بعض هذه التقنيات المستقبلية قد تصبح حقيقة واقعة خلال السنوات الخمس المقبلة، مما يوفر القدرة على تعزيز القوة البشرية والإدراك والحواس بطرق لم يسبق لها مثيل من قبل.
قوة غير عادية
كان راي كورزويل، وهو مستقبلي مشهور، قد زعم ذات مرة أن الطريق إلى الخلود البشري سيبدأ في عام 2030، عندما من المقرر أن يندمج البشر بشكل عميق مع الآلات بحلول عام 2045.
بحلول عام 2030، قد تمنح الهياكل الخارجية الروبوتية البشر قوى خارقة، وتساعدهم على أداء مهام ثقيلة مثل رفع الأشياء العملاقة في المصانع أو تعزيز الجنود في ساحة المعركة.
عرضت شركة ساركوس روبوتيكس (الولايات المتحدة الأمريكية) هيكلًا خارجيًا روبوتيًا يمكنه زيادة قوته حتى 20 ضعفًا. هذا يعني أن المستخدم العادي يستطيع رفع أجسام يصل وزنها إلى 90 كجم بسهولة ولفترة طويلة. استغرق تطوير هذا المنتج 17 عامًا و175 مليون دولار أمريكي.
هياكل خارجية أخرى، مثل "إكسيا" من شركة "جيرمان بيونيك"، مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعلم حركات مرتديها، مما يساعده على رفع الأشياء الثقيلة دون تعب. تُستخدم هذه الهياكل الخارجية حاليًا في مستشفيات ألمانيا.
شفاء فائق وطول العمر
في السنوات الخمس المقبلة، قد يتم تزويد البشر بـ "روبوتات نانوية" صغيرة في دمائهم تساعدهم في الحفاظ على الصحة والتعافي بسرعة من الإصابات وحتى مكافحة أمراض مثل السرطان.
ويتوقع السيد كورزويل أنه بحلول عام 2029، سوف يصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى "فوق طاقة البشر" - متجاوزًا القدرات البشرية، مما يفتح الباب أمام سلسلة من الاختراقات التكنولوجية المتتالية.
وقال إن إحدى الخطوات المهمة للأمام هي تطوير الروبوتات النانوية التي تعمل داخل الأوعية الدموية للحفاظ على الصحة دون الحاجة إلى إشراف طبي مستمر.
في كتابه الجديد "التفرد أقرب"، يزعم كيرزويل أنه بعد عام 2029، ستتغير حياة الإنسان بشكل عميق، وستصبح السلع الأساسية أكثر سهولة في الوصول إليها، وسيتكامل البشر مع الآلات من خلال تقنيات مثل واجهات الدماغ والحاسوب المشابهة لـ Neuralink التي أنشأها إيلون ماسك.
ويشير أيضًا إلى التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، والتي تثبت أن توقعاته التي قدمها في عام 2005 تسير على الطريق الصحيح وأن "مسار التطور واضح".
الرؤية الفائقة
ومن المتوقع أن تظهر العدسات اللاصقة التي تسمح لمرتديها برؤية أبعد أو عرض المعلومات الرقمية مباشرة في العين في الأسواق بحلول عام 2030.
نجح علماء صينيون مؤخرا في تطوير عدسات لاصقة تساعد المستخدمين على الرؤية في الليل بفضل قدرتها على استشعار الضوء تحت الأحمر، لتحل محل أجهزة الرؤية الليلية الضخمة.
ويأمل البروفيسور تيان شيويه من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين أن يلهم هذا العمل ابتكار عدسات لاصقة تمنح الناس "رؤية فائقة".
حواس خارقة
يجري تطوير أجهزة تُحسّن الحواس البشرية. وتقول شركة إريكسون، عملاق الاتصالات السويدي، إن أساور المعصم الرقمية قد تُمكّن المستخدمين قريبًا من "الشعور" بالأشياء الرقمية.
نجح مصممو الإنسان الآلي في تجربة أجهزة توفر حواسًا خارقة.
على سبيل المثال، ابتكر رجل الأعمال ليفيو بابيتز، الذي يصف نفسه بأنه "سايبورغ"، جهاز "نورث سينس" الذي يساعده على استشعار الشمال باستخدام أجهزة استشعار مغناطيسية.
تم زرع نوع من الغرسات التكنولوجية في جسد مانيل مونوز، مؤسس جمعية الأنواع المتحولة، وتحديدًا، جهازين يشبهان "الزعانف" مثبتين في الجزء العلوي من رأسه.
لا تساعدك هذه الأجهزة على سماع الأصوات بالطريقة العادية، بل تعمل عن طريق نقل الصوت عبر الجمجمة (وهذا ما يسمى بالتوصيل العظمي)، مما يسمح لك "بسماع" الإشارات التي لا تستطيع الأذن البشرية سماعها عادة، مثل صوت الطقس (الرياح، المطر، العواصف...).
ووصف الإحساس بأنه سماع "أصوات فقاعية"، وهو نوع مختلف تمامًا من الصوت، وليس الأصوات أو الموسيقى المعتادة، ولكن إشارات صوتية جديدة، يتم إدراكها من خلال الغرسة.
قوة المعرفة بفضل الأجهزة الذكية القابلة للارتداء
بحلول عام 2030، ستتيح الأجهزة القابلة للارتداء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل سماعات الرأس الذكية، للناس الوصول إلى "القوى الرقمية العظمى"، والحصول على إجابات فورية لأي مشكلة.
وتعمل شركة Meta على تطوير الذكاء الاصطناعي المدمج في نظارات Ray-Ban، في حين تعمل Google على تصميم نظام تشغيل للواقع المعزز (XR).
يعتقد عالم الكمبيوتر لويس روزنبرج أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز وتكنولوجيا المحادثة سيؤدي إلى إنشاء مساعدين أذكياء للذكاء الاصطناعي يراقبون باستمرار رؤية المستخدمين وسمعهم ومشاعرهم لتحسين قدرتهم على فهم العالم والتفاعل معه.
وقال "أنا أسمي هذه التكنولوجيا "التفكير المعزز" وأتوقع أنه بحلول عام 2030، سوف يعيش غالبية البشر مع مساعدين من الذكاء الاصطناعي يجلبون قوى عظمى رقمية إلى حياتهم اليومية".
المصدر: https://doanhnghiepvn.vn/cong-nghe/cac-nha-khoa-hoc-du-bao-con-nguoi-se-so-huu-sieu-nang-luc-vao-nam-2030/20250625092734502
تعليق (0)