ويتدلى العمود الذي يبلغ ارتفاعه نحو خمسة أمتار من سقف المعبد ولا يلمس الأرض، مما يسبب للباحثين صداعا بشأن أساليب البناء ونوايا القدماء.
العمود المُعلّق في معبد فيربهادرا. الصورة: ويكيبيديا
في قلب قرية ليباكشي، بولاية أندرا براديش، تقع إحدى عجائب العمارة الهندية القديمة: معبد ذو عمود لا يلامس الأرض إطلاقًا. هذه الظاهرة الغريبة جعلت المعبد محورًا للبحث، مما أثار تساؤلات حول طريقة وهدف بناء العمود، وفقًا لموقع Ancient Origins .
يشتهر معبد فيربهادرا في قرية ليباكشي بلوحاته الجدارية ومنحوتاته العديدة التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر. إلا أن أشهرها هو العمود العائم الذي يبدو وكأنه يتحدى قوانين الجاذبية. يبلغ ارتفاع العمود الحجري حوالي 4.6 أمتار، وهو مزين بنقوش دقيقة تبدو وكأنها تتدلى من السقف وقاعدته بالكاد تلامس الأرض، مما يسمح بإدخال قطعة قماش أو منشفة من خلال الفتحة.
وفقًا لنظرية التشابك، ربما كان العمود مكونًا من كتل حجرية متوازنة تمامًا، مما يوحي بأنه جسم عائم. مع ذلك، لم يعثر الباحثون على أي فواصل تثبت ذلك. وتكهن آخرون بأن العمود ربما كان مجوفًا جزئيًا، مما قلل وزنه وأعطاه مظهرًا عائمًا. بالإضافة إلى ذلك، ونظرًا للنشاط الزلزالي في المنطقة، اقترح العديد من العلماء أن التصميم الفريد للعمود ربما كان مقصودًا من قِبل بناة المعبد لجعله أكثر مقاومة للزلازل.
خلال الفترة الاستعمارية، حاول مهندس بريطاني كشف لغز العمود المعلق في معبد ليباكشي. تمكن من تحريك العمود، مما أدى إلى انزلاقه من مكانه. تسبب هذا الحادث في انهيار جزء من سقف المعبد، ولكنه زاد من غموض العمود، وجذب المزيد من الناس لزيارته ودراسته.
تكمن الأهمية التاريخية لمعبد ليباكشي في ارتباطه بإمبراطورية فيجاياناغارا، إحدى أبرز الإمبراطوريات وأكثرها نفوذاً في تاريخ جنوب الهند. حكمت الإمبراطورية سلالتا سانغاما وسالوفا، وازدهرت خلال القرنين الرابع عشر والسابع عشر. ويُعد بناء معبد ليباكشي خلال هذه الفترة شاهداً على الإنجازات الفنية والثقافية والدينية للإمبراطورية.
أن خانج (وفقًا للأصول القديمة )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)