في شركة يازاكي هاي فونج فيتنام المحدودة، فرع كوانج نينه - وهي مؤسسة يابانية متخصصة في تصنيع الأسلاك الكهربائية للسيارات بخطوط إنتاج آلية للغاية، تعد السيدة دو ثانه هوا (35 عامًا)، وهي عاملة في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية، أحد الوجوه النموذجية.
قالت السيدة هوا: "أعمل في المرحلة الأولى من خط الإنتاج. تتطلب عمليات الآلات فهمًا متينًا لمبادئ التشغيل ومعالجة الأخطاء في الوقت المناسب. على الرغم من أتمتة العديد من المراحل، لا يزال التركيز والعمليات اليدوية الدقيقة مطلوبة". لا تكتفي السيدة هوا بإنجاز مهامها المهنية بإتقان، بل تقضي أيضًا وقتًا خارج أوقات الدراسة في دراسة اللغة اليابانية للتواصل مع الخبراء والاستفادة من أحدث التقنيات. وأضافت: "يجب على العمال التعلم دائمًا، وإلا سيُقصون".
في ورشة الغلايات، التابعة لشركة هاي ها الصناعية المحدودة في فيتنام، يُعدّ السيد تو هاي نام (28 عامًا) مثالًا رائعًا. بعد ثماني سنوات من العمل في هذا المجال، دأب السيد نام على التعلم وتطوير مهاراته لإتقان خط الإنتاج الحديث. يقول السيد نام: "أصبح نظام الإنتاج الآن مؤتمتًا إلى حد كبير. عليّ أن أتعلم باستمرار المزيد من المعارف التي لم أتلقَّ تدريبًا رسميًا، بالإضافة إلى الخبرة العملية لضمان الكفاءة التشغيلية."
لم يكتفِ السيد نام بالتعلم فحسب، بل اقترح أيضًا تحسينات تقنية، أبرزها مبادرة زيادة كفاءة نظام الغلايات، مما ساهم في زيادة الإنتاج بنسبة 5%. كما شارك السيد نام بفعالية في دورات تدريبية حول الوقاية من الحرائق ومكافحتها، والتزم بلوائح العمل بدقة.
في الواقع، في ظل تأثير الثورة الصناعية الجديدة، يجب على العمال تغيير تفكيرهم بشكل استباقي، وتعلم التكنولوجيا، والابتكار المستمر. وقد أصبح العمال الشباب، مثل السيدة هوا والسيد نام، قدوةً يُحتذى بها؛ فهم يتكيفون باستمرار، ويبدعون، ويساهمون في بيئة إنتاج عالية التقنية.
وفقًا لبيانات الاتحاد الإقليمي للعمل، في عام ٢٠٢٤، شهدت المقاطعة أكثر من ٤٦٠٠ مبادرة وتحسين تقني اقترحها وطبقها العمال وموظفو الخدمة المدنية والعمال، بقيمة إجمالية تجاوزت ٥٦ مليار دونج، معظمها من القوى العاملة المباشرة في المصانع والشركات. وصرحت السيدة دانغ ثي كيم تشونغ، نائبة رئيس الاتحاد الإقليمي للعمل: "في ظل توجه العولمة والتحول الرقمي، يحتاج العمال، وخاصة الشباب، إلى التعلم والتطوير بشكل استباقي، لا سيما في مجال التكنولوجيا. فعندما يتقنون المهارات والتكنولوجيا، سيصبحون مواطنين عالميين بحق".
لقد أثبت الواقع أن العمال لم يعودوا مجرد قوة دافعة للإنتاج، بل أصبحوا يلعبون دورًا في خلق قيم جديدة، والمساهمة في تعزيز الإنتاجية والتنمية الاقتصادية . ففي البيئة الحديثة، هم من يستخدمون التكنولوجيا مباشرةً، ويقترحون التحسينات، ويضمنون عمليات آمنة وفعالة.
تُتيح الثورة الصناعية الرابعة (4.0) فرصًا وتحديات. بفضل روح التقدم والتعلم الاستباقي والتفكير الإبداعي، تُظهر القوى العاملة الشابة في مقاطعة كوانغ نينه قدرةً فائقة على التكيف. فهم القوة الرئيسية التي تُساعد الشركات على تحسين الإنتاجية والجودة، مع التأكيد على الدور المحوري للعمال في العصر الرقمي.
المصدر: https://baoquangninh.vn/chu-dong-thich-ung-trong-moi-truong-san-xuat-hien-dai-3363508.html
تعليق (0)