الرئيس تو لام يرأس حفل الاستقبال الرسمي لرئيس تيمور الشرقية

بعد مراسم الترحيب، أجرى زعيما فيتنام وتيمور الشرقية محادثات، وقاما بتقييم نتائج التعاون بين البلدين في الآونة الأخيرة واقترحا اتجاهات التعاون في المستقبل.

الرئيس تو لام ورئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا يستعرضان حرس الشرف التابع لجيش فيتنام الشعبي. (صورة: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية)

بدعوة من الرئيس تو لام، وصل رئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية خوسيه راموس هورتا إلى هانوي ، في زيارة دولة إلى فيتنام من 31 يوليو إلى 3 أغسطس 2024.

في صباح يوم الأول من أغسطس، ترأس الرئيس تو لام في القصر الرئاسي حفل الترحيب الرسمي لرئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية خوسيه راموس هورتا في زيارة دولة إلى فيتنام.

وحضر حفل الاستقبال نائب رئيس الوزراء لي ثانه لونغ، ونائبة رئيسة الجمعية الوطنية نجوين ثي ثانه، ورئيس مكتب الرئيس لي خانه هاي، ووزير التعليم والتدريب نجوين كيم سون، ووزير الثقافة والرياضة والسياحة نجوين فان هونغ، ورئيس لجنة الشعب في هانوي تران سي ثانه، ونائب وزير الدفاع الوطني لي هوي فينه، ونائب وزير الخارجية الدائم نجوين مينه فو، ونائب وزير الصناعة والتجارة نجوين سينه نهات تان، ونائب وزير التخطيط والاستثمار تران كووك فونج، ونائب وزير الزراعة والتنمية الريفية نجوين هوانج هيب، ونائب وزير الإعلام والاتصالات فام دوك لونج، والسفير الفيتنامي لدى إندونيسيا وتيمور الشرقية تا فان ثونج.

الرئيس تو لام ورئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا على المنصة، يستمعان إلى الموسيقى العسكرية التي تعزف النشيدين الوطنيين للبلدين. (صورة: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية)

ولوح العديد من الأطفال في العاصمة بأعلام البلدين للترحيب بالرئيس خوسيه راموس هورتا والوفد رفيع المستوى من تيمور الشرقية.

هذه هي الزيارة الثانية للرئيس خوسيه راموس هورتا إلى فيتنام، وتأتي بعد أكثر من 14 عامًا من زيارته الأولى إلى فيتنام في عام 2010؛ وهي أيضًا الزيارة الرابعة لزعيم كبير من تيمور الشرقية إلى فيتنام.

دخل موكب الرئيس خوسيه راموس هورتا القصر الرئاسي. واستقبل الرئيس تو لام الرئيس خوسيه راموس هورتا على رأس وفد تيمور الشرقية الرفيع المستوى بحفاوة بالغة.

وسط موسيقى الترحيب، دعا الرئيس تو لام الرئيس خوسيه راموس هورتا للصعود إلى المنصة. بعد الاستماع إلى النشيدين الوطنيين لكلا البلدين، غادر الرئيس تو لام والرئيس خوسيه راموس هورتا المنصة، وانحنيا للعلم العسكري، ثم تفقدا حرس الشرف التابع لجيش فيتنام الشعبي.

بعد ذلك، قدم الزعيمان أعضاء الوفدين الرفيعي المستوى من البلدين المشاركين في حفل الاستقبال.

منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام وتيمور الشرقية في 28 يوليو/تموز 2002، شهدت علاقات الصداقة والتعاون متعدد الأوجه بين البلدين تقدمًا ملحوظًا. وحافظت فيتنام وتيمور الشرقية دائمًا على علاقات وثيقة ودعم كل منهما الآخر على الساحة الدولية، وخاصة في النضال من أجل التحرير الوطني. وحافظ قادة البلدين دائمًا على اتصالات رفيعة المستوى.

على الصعيد متعدد الأطراف، واصل الجانبان تعزيز التعاون وتنسيق مواقفهما في المحافل الإقليمية والدولية. ولطالما دعمت فيتنام، إلى جانب دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وأمانة الرابطة، تيمور الشرقية في عملية التحضير وبناء القدرات، مما هيأ الظروف المواتية لتعزيز التوافق بين أعضاء الرابطة بشأن انضمام تيمور الشرقية إليها.

فيما يتعلق بالتجارة، لا يزال حجم التبادل التجاري بين البلدين محدودًا، ويتمثل بشكل رئيسي في تصدير الأرز والمنسوجات. في عام ٢٠٢٣، بلغت صادرات فيتنام إلى تيمور الشرقية ١٥.٤٩ مليون دولار أمريكي، بينما بلغت وارداتها من تيمور الشرقية ٣٧١ ألف دولار أمريكي. وفي الأشهر الخمسة الأولى من عام ٢٠٢٤، بلغت الصادرات إلى تيمور الشرقية ٦.٠٩ مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها ٢٩.٤٪.

فيما يتعلق بالاستثمار، تمتلك شركة فيتيل حاليًا مشروعًا ناجحًا في تيمور الشرقية يُدعى "تيليمور"، باستثمار أولي قدره 500,000 دولار أمريكي، يرتفع تدريجيًا إلى 15 مليون دولار أمريكي، مكتسبةً بذلك موطئ قدم راسخًا في هذا السوق. بعد عشر سنوات من التطوير، ساهمت "تيليمور" في تغيير وجه قطاع الاتصالات في تيمور الشرقية، مساهمةً في تنمية هذا البلد.

ولا تزال سوق تيمور الشرقية تتمتع بإمكانات كبيرة لمنتجات التصدير الفيتنامية مثل الأرز والأغذية المصنعة والحليب ومنتجات الألبان والأحذية والمشروبات والمنتجات المنزلية والآلات والمعدات الكهربائية.

ستحتاج الأنشطة الاقتصادية في فيتنام في السنوات القادمة إلى المزيد من العناصر الأساسية مثل الوقود (البنزين)، والخشب الخام، والمأكولات البحرية الخام، والمعادن، والفلزات... وهذه أيضًا منتجات محتملة في تيمور الشرقية.

ومن خلال التعاون مع فيتنام، ستكون منتجات تيمور الشرقية مدخلات مهمة لإنتاج السلع الأساسية، مما يساعد كل من تيمور الشرقية وفيتنام على المشاركة بشكل أعمق في سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية.

وتتمتع الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا إلى فيتنام بأهمية كبيرة في تعزيز الثقة السياسية، كما أنها فرصة للجانبين لمواصلة مناقشة التدابير الرامية إلى تعزيز التعاون وتعميق العلاقات الثنائية، وبالتالي تعزيز الصداقة التقليدية التي تم رعايتها خلال الفترة الماضية.

وبعد مراسم الاستقبال، ترأس الزعيمان وفدي البلدين رفيعي المستوى لإجراء محادثات وتقييم نتائج التعاون بين البلدين في الآونة الأخيرة واقتراح اتجاهات التعاون في المستقبل.

وسيشهد الزعيمان أيضًا حفل التوقيع وتبادل وثائق التعاون.

مصدر