صدر الفيلم عام ١٩٩٤، وتدور أحداثه في قرية شمالية خلال الحرب ضد الولايات المتحدة، ويدور حول شخصيتين رئيسيتين: السيد باخ فان (إن إس هونغ سون)، الأب الذي استشهد ابنه على جبهة القتال، والسيدة بينه (إن إس يو تي لي في)، المرأة التي ذهب زوجها للقتال بعيدًا ولم يعد. في وحدتهما، وجدا بعضهما البعض، متغلبين على قسوة القرية وحكمها المسبق ليبدأا حياة جديدة معًا.

أشار المخرج نجوين ثانه فان إلى أن صورة شجرة الأوكالبتوس في الفيلم تُجسّد أشخاصًا يُساهمون بصمتٍ وهدوءٍ في بناء الوطن، مثل السيد باخ فان والسيدة بينه. وقال: "تعيش أشجار الأوكالبتوس في المناطق القاحلة، وقليلٌ من الناس يُعرونها اهتمامًا، لكنها صامدةٌ ومُقاومةٌ كأولئك في الصفوف الخلفية، مجهولي الهوية، بلا مجد، لكنهم لا غنى عنهم في الحرب".

من التفاصيل المؤثرة وراء الكواليس التي كشف عنها المخرجان أن الفنانة المتميزة لي في كانت حاملاً أثناء التصوير، لكنها لم تُخبر طاقم العمل. ورغم المشهد المُرهق، إلا أنها كانت مُصممة على القيام به بنفسها بدلاً من طلب مُمثل بديل. قال المخرج فام نهو جيانغ: "اكتشفنا الأمر لاحقًا، وانبهرنا للغاية. كان هذا أحد أروع أدوار لي في، مفعمًا بالقوة الداخلية والرقي...".

لم يُبهر الفيلم بنصه العميق وأجواءه الواقعية فحسب، بل أيضًا بالأداء المتميز للممثلين. ساهم دور بينه في فوز لي في بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان فيتنام السينمائي، بينما اعتُبرت شخصية باخ فان التي جسدها هونغ سون من أعمق صور المزارعين على الشاشات الفيتنامية.
بعد أكثر من ثلاثة عقود، لا يزال فيلم شجرة الكينا المجهولة يحرك مشاعر الجماهير ليس فقط بسبب القصة في الفيلم، ولكن أيضًا بسبب الذكريات والعواطف وراء الكاميرا، حيث تتلاقى الفن والعاطفة والتضحيات الصامتة لخلق عمل مدى الحياة.
المصدر: https://www.sggp.org.vn/chuyen-hau-ky-xuc-dong-ve-phim-cay-bach-dan-vo-danh-post802477.html
تعليق (0)