كونغ فونج على أعتاب العودة إلى الدوري الخامس. الصورة: ترونج تووي بينه فوك إف سي. |
بعد قرابة عقد من اللعب في الدوري الفيتنامي، حاملاً آمال ملايين المشجعين، لم يُحرز نجوين كونغ فونغ لقب البطولة المحلية بعد. في سن الثلاثين، لم تعد رحلته مجرد سباق على الألقاب، بل شهادة على مثابرته وإصراره وإيمانه بالقيم التي يسعى إليها. لذا، فإن مباراة الملحق القادمة مع دا نانغ ليست مجرد معركة صعود، بل هي أيضًا الباب الأخير أمام كونغ فونغ لإعادة كتابة حلمه الذي لم يُحقق.
قبل أكثر من عشر سنوات، أحدث كونغ فونغ وفريق فيتنام تحت ١٩ عامًا ضجةً في عالم كرة القدم. كانت حركاته في الجري رمزًا للطموح والبراعة والتميز. لكن منذ انضمامه إلى HAGL، الفريق المليء بالإلهام ولكنه يفتقر إلى الواقعية، لم تُتح لكونغ فونغ فرصة حقيقية لدخول سباق البطولة.
كان الإنجاز الأبرز في عام ٢٠٢١، عندما تصدّر فريق HAGL الدوري الفيتنامي بعد ١٢ جولة. بدأ المشجعون يؤمنون بنهاية سعيدة، ولكن بعد ذلك ضربت الجائحة، وأُلغي الموسم، وضاعت الفرصة ندمًا.
كانت السنوات التالية حافلة بالرحلات الخارجية الصعبة، إلى اليابان وبلجيكا، لكن لم تكن أي منها ناجحة كما كان متوقعًا. عندما عاد إلى نادي يوكوهاما لكرة القدم في سن الثامنة والعشرين، كاد كونغ فونغ أن يختفي، قبل أن يعود بهدوء إلى وطنه.
فاز Cong Phuong و Binh Phuoc بلقب الوصيف في دوري الدرجة الأولى. الصورة: ترونج تووي بينه فوك إف سي. |
في سبتمبر ٢٠٢٤، اتخذ كونغ فونغ قرارًا مفاجئًا بالانضمام إلى نادي ترونغ توي بينه فوك، وهو فريق من الدرجة الأولى ذي شعبية محدودة. لكنه لم يأتِ إلى هنا "للاعتزال"، بل ليبدأ من جديد.
سجل كونغ فونغ سبعة أهداف في موسم 2024/2025، وسلسلة من التمريرات الحاسمة، وصورة السماح لزميله الأصغر تو نهان بتسديد ركلة جزاء ليساعد اللاعب الشاب على الفوز بجائزة الحذاء الذهبي. كل ذلك يُظهر كونغ فونغ هادئًا ونضجًا، قائدًا بالأفعال لا بالشعارات.
في بينه فوك، لم يُنعش روح الفريق فحسب، بل حقق حلمًا أكبر لمجموعة كانت مغمورة سابقًا. بفضل هذا الأداء، عاد كونغ فونغ إلى المنتخب الوطني من قِبل المدرب كيم سانغ سيك، والآن لديه فرصة العودة إلى الدوري الفيتنامي بثقة.
منافس دا نانغ في المباراة الفاصلة القادمة هو فريق عريق، فاز بالدوري الفيتنامي، لكنه يكافح الآن لاستعادة مجده السابق. أما بينه فوك، فهو فريق جديد وشاب ومتحمس لإثبات جدارته. وقد ضمّ الفريق مؤخرًا مينه فونغ، ويحاول إقناع شوان ترونغ، ويتعاون مع بوريرام يونايتد لإضفاء طابع احترافي على التدريب والإدارة.
على بُعد 90 دقيقة فقط من مباراة كونغ فونغ ضد دا نانغ في تصفيات الدوري الفيتنامي. تصوير: ترونغ توي بينه فوك . |
سيكون الفوز نقطة تحول تاريخية لفريق الجنوب الشرقي. بالنسبة لكونغ فونغ، سيكون ذلك بمثابة تذكرة للعودة إلى الدوري الفيتنامي الممتاز، حيث كان يومًا ما الأمل الأكبر، وهو الآن رمزٌ يحتاج إلى نهضة.
يُقال إن كونغ فونغ لم يعد في أوج عطائه. ففي الثلاثين من عمره، لم تعد قوته البدنية وسرعته كما كانتا في السابق. لكن في المقابل، يمتلك كونغ فونغ شيئًا أثمن: الخبرة والشجاعة والقدرة على إلهام جيل كامل من اللاعبين الشباب.
يميل تاريخ تصفيات الدوري الفيتنامي إلى فرق المراكز العليا. لكن هذه المرة، تميل قلوب الجماهير نحو المتنافسَين بينه فوك وكونغ فونغ. إذا عاد إلى الدوري الفيتنامي، فلن تكون عودة "نجمٍ سقط"، بل عودة رجلٍ مرّ بفترات صعودٍ وهبوط، لكنه لا يزال مؤمنًا بالحلم الذي يسعى إليه. والأهم من ذلك، سيُضفي كونغ فونغ الحماس والأمل على دوري الفيتنامي المتعطش للجماهير.
قد لا يزال لقب الدوري الفيتنامي بعيدًا، لكن كل حلم كبير يبدأ بخطوة. وهذه الخطوة ستكون على مدار 90 دقيقة في ملعب ثونغ نهات، عصر يوم 27 يونيو.
المصدر: https://znews.vn/cong-phuong-truoc-nguong-cua-tro-lai-vleague-post1563530.html
تعليق (0)