عقدت اللجنة القانونية (اللجنة السادسة) للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة من 7 إلى 10 أكتوبر/تشرين الأول مناقشة عامة حول موضوع "سيادة القانون على المستويين الوطني والدولي بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة"، استقطبت مشاركة وكلمات من معظم الدول الأعضاء والمراقبين.
وفي كلمتها خلال الاجتماع، أكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد وممثلو العديد من البلدان أن سيادة القانون هي قيمة أساسية وروح متسقة معبر عنها في ميثاق الأمم المتحدة وكل نشاط من أنشطة الأمم المتحدة منذ إنشائها.
على مدى الثمانين عامًا الماضية، لعبت الأمم المتحدة دورًا محوريًا في عملية تدوين وتطوير القانون الدولي، مُرسيةً بذلك أسسًا للحفاظ على السلام والأمن والنظام الدولي القائم على القانون. وفي الوقت نفسه، رافقت الدول الأعضاء في كل منطقة في حل العديد من النزاعات والخلافات، وبناء السلام، وضمان العدالة في فترة ما بعد الصراع؛ ودعمت الدول في إصلاح القضاء وتحسين النظام القانوني، وتعزيز الوصول إلى العدالة؛ ومكافحة الجريمة والإرهاب، مما أدى إلى الحفاظ على السلام والاستقرار وتهيئة بيئة مواتية للتنمية المستدامة.
وفي سياق السياسة الدولية المعقدة، والصراعات والبؤر الساخنة التي لا تزال مستمرة في العديد من المناطق، وخاصة التعددية التي تواجه تحديات غير مسبوقة، دعا زعماء الأمم المتحدة وأغلبية المندوبين البلدان إلى التكاتف لحماية سيادة القانون - جوهر التعددية - من خلال إجراءات عملية في المنتديات المتعددة الأطراف، في كل منطقة وكل بلد.
وفي مشاركته في المناقشة، أكد السفير دو هونغ فيت - رئيس الوفد الدائم لفيتنام لدى الأمم المتحدة - أن دعم القانون الدولي واحترامه وتطبيقه بشكل صارم هو أساس السلام والأمن والتنمية المستدامة في العالم.
وأكد السفير أن الأمم المتحدة لعبت دوراً لا غنى عنه في تطوير النظام القانوني الدولي الحديث في السنوات الأخيرة؛ وفي الوقت نفسه، رحب بالتطورات المهمة الأخيرة في تعزيز الإطار القانوني العالمي، مثل دخول اتفاقية التنوع البيولوجي في المناطق الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية حيز النفاذ، واتفاقية الأمم المتحدة بشأن الجرائم الإلكترونية التي يجري اعتمادها والتوقيع عليها في هانوي في أكتوبر 2025، فضلاً عن دخول البلدان في مفاوضات بشأن اتفاقية التعاون الضريبي الدولي وإطلاق عملية صياغة صكوك قانونية جديدة بشأن الجرائم ضد الإنسانية وحماية الناس في الكوارث الطبيعية.

وقال السفير، رئيس الوفد الفيتنامي، إن فيتنام شاركت على مر السنين بشكل استباقي في الوكالات والعمليات القانونية الدولية، وساهمت بنشاط في عملية التفاوض لبناء الوثائق المهمة المذكورة أعلاه.
إن استضافة فيتنام لحفل توقيع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية (اتفاقية هانوي) يومي 25 و26 أكتوبر/تشرين الأول في هانوي هو شهادة على جهود فيتنام في تعزيز سيادة القانون في الفضاء الإلكتروني، والمساهمة في بحث المجتمع الدولي عن حلول للتحديات الناشئة في الحياة الدولية.
وفي الاجتماع، أشار السفير دو هونغ فيت إلى أن فيتنام، باعتبارها دولة شهدت الحرب والانقسام، تدرك أكثر من أي شخص آخر قيمة السلام وسيادة القانون، وبالتالي، تلتزم دائمًا بمبدأ حل جميع النزاعات بالوسائل السلمية، استنادًا إلى القانون الدولي.
وبناء على هذا الموقف المبدئي، أكد السفير مرة أخرى أن جميع ادعاءات وأفعال الأطراف في البحر الشرقي يجب أن تكون وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
وفي هذه المناسبة، أطلع السفير، رئيس الوفد الفيتنامي، على عملية الإصلاح القوية في البلاد في الآونة الأخيرة لتعزيز عملية بناء وإتقان دولة القانون الاشتراكية مثل: إعادة ترتيب الحكومات المحلية وفقًا للنموذج ذي المستويين، وتعديل الدستور والعديد من القوانين الأساسية، وبالتالي تعزيز نظام الحكم من المستوى المركزي إلى المستويات الشعبية، وخلق زخم جديد للتنمية الاقتصادية وضمان حقوق ومصالح الشعب بشكل أفضل.
اللجنة القانونية (اللجنة 6) هي إحدى اللجان الرئيسية الست للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتتكون من ممثلي جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، ومهمتها مراجعة ومناقشة وتعزيز تدوين القانون الدولي والتطوير التدريجي له.
ومن المتوقع أن تناقش اللجنة السادسة ما يقرب من 30 موضوعا، بما في ذلك مواضيع بارزة مثل أنشطة لجنة القانون الدولي، وتعزيز نظام المعاهدات الدولية، وسيادة القانون على المستويين الوطني والدولي، والمسؤولية الوطنية عن الأفعال غير المشروعة، والاختصاص القضائي العالمي، والحماية الدبلوماسية، والتدابير الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي، ومنع الجرائم ضد الإنسانية، وحماية الناس في الكوارث الطبيعية، وما إلى ذلك.
إن تعزيز سيادة القانون على المستويين الوطني والدولي يعد أحد أهم المواضيع المثيرة للقلق في اللجنة السادسة كل عام (هذا العام، تحدث أكثر من 100 دولة)، وهو منتدى للدول الأعضاء في الأمم المتحدة لمناقشة العديد من القضايا القانونية الجديدة الناشئة في الحياة الدولية، والتي تعتبر ذات أهمية بالغة.
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/cong-uoc-ha-no-luc-thuc-day-phap-quyen-tren-khong-giant-mang-post1069658.vnp
تعليق (0)