وهذه هي الاستراتيجية الرسمية الأولى التي تتبناها جامعة هارفارد لدعم الطلاب الدوليين منذ أن أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أنها ستحرم هارفارد من حقها في تجنيد الطلاب الدوليين في مايو/أيار الماضي.
ورغم أن قرارات ومراسيم الحكومة الأميركية التي تستهدف التأثير على الطلاب الدوليين في هارفارد تم حظرها من قبل قاض فيدرالي، فإن مخاوف الطلاب الدوليين لم تتضاءل.

لدى جامعة هارفارد خطة طوارئ للطلاب الدوليين الذين يواجهون صعوبة في دخول الولايات المتحدة في العام الدراسي المقبل (صورة توضيحية: ستريتس تايمز).
ويشعر كثير من الناس بالتردد في مغادرة الولايات المتحدة في هذا الوقت، على الرغم من أن هذا هو الوقت الذي يعود فيه الطلاب الدوليون في كثير من الأحيان إلى أوطانهم لزيارة عائلاتهم خلال العطلات الصيفية، أو القيام برحلات بحثية إلى بلدان تربطهم بها علاقات.
وبحسب الخطة التي أصدرتها جامعة هارفارد للتو، فإن الطلاب الدوليين في كلية هارفارد كينيدي (التابعة لجامعة هارفارد)، إذا لم يتمكنوا من دخول الولايات المتحدة في المستقبل القريب، فسوف يتمكنون من مواصلة دراستهم من خلال برنامج تبادل الطلاب في كلية مونك للسياسة العامة والشؤون الدولية (التابعة لجامعة تورنتو).
وسوف يجمع البرنامج الدورات التي يدرسها أعضاء هيئة التدريس من كلتا المدرستين، وذلك وفقًا لبيان مشترك من قيادة كلتا المدرستين.
كما أكد الإعلان على أن الخطة لن تُنفذ إلا في حال عدم تمكن عدد معين من الطلاب الدوليين من دخول الولايات المتحدة بسبب مشاكل في التأشيرة. وكان الهدف الرئيسي من الإعلان عن هذه الخطة هو تخفيف قلق الطلاب الدوليين الذين يدرسون في هارفارد.
وقال عميد كلية هارفارد كينيدي جيريمي وينشتاين: "بفضل هذه الخطط الطارئة، لا تزال كلية هارفارد كينيدي قادرة على ضمان تقديم تعليم عالمي المستوى في مجال السياسات العامة لطلابها الدوليين، حتى لو لم يتمكنوا من العودة إلى الحرم الجامعي في بداية العام الدراسي المقبل".
يُعد برنامج التبادل الطلابي هذا متاحًا فقط للطلاب الدوليين الذين أكملوا عامًا دراسيًا واحدًا على الأقل في كلية هارفارد كينيدي.
وفي الآونة الأخيرة، مارست إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكثير من الضغوط على جامعة هارفارد من خلال سلسلة من التحركات، مثل خفض مليارات الدولارات من تمويل الأبحاث للمدرسة والتهديد بتجريد المدرسة من حقها في تجنيد الطلاب الدوليين.
وتواجه جامعة هارفارد حاليا اتهامات من جانب الحكومة الأمريكية بالفشل في معالجة العنصرية والعنف في الحرم الجامعي بشكل شامل.
علاوةً على ذلك، أظهرت المدرسة مؤشراتٍ على انتهاكها التزامها بإبلاغ السلطات بالمعلومات. في الوقت نفسه، يُقال إن للمدرسة علاقات "حساسة" مع منظمات أجنبية، مما يُشكل مخاطر محتملة على الأمن القومي الأمريكي.
على مدى السنوات الخمس الماضية، كان 52% من طلاب كلية كينيدي بجامعة هارفارد طلابًا دوليين. وتضم الكلية حاليًا 739 طالبًا من 92 دولة مسجلين في برامجها في السياسات العامة والإدارة العامة.
المصدر: https://dantri.com.vn/giao-duc/dai-hoc-harvard-dua-ra-ke-hoach-du-phong-cho-du-hoc-sinh-quoc-te-20250627141617618.htm
تعليق (0)