يستقبل خليج ها لونغ، المُدرج ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي ، ملايين السياح المحليين والأجانب سنويًا، بمن فيهم العديد من الوفود الدولية رفيعة المستوى. وخلال أيام الذروة، تغادر مئات السفن باستمرار لنقل الزوار في رحلات شيقة عبر الخليج. وقد طبّق مجلس إدارة خليج ها لونغ، بالتعاون مع السلطات المعنية، إجراءات صارمة لضمان سلامة الزوار.
وضع السلامة كمعيار أساسي لكل سفينة تغادر الميناء، يحافظ مجلس إدارة خليج ها لونغ والوحدات ذات الصلة على التنسيق في تنظيم الحملات الدعائية، ونشر الامتثال للوائح القانونية، والتوجيهات المتعلقة بالوقاية من الحرائق، والوقاية منها، والاستجابة لها، والتغلب على عواقب الكوارث الطبيعية، والبحث والإنقاذ لأصحاب السفن، وأفراد الطاقم، والمنظمات، والشركات، والأفراد العاملين في خليج ها لونغ. في كل عام، ينسق مجلس إدارة خليج ها لونغ، وإدارة شرطة الوقاية من الحرائق والإنقاذ (شرطة المقاطعة)، وكلية كوانغ نينه الطبية لتنظيم الدورات التدريبية، والتدريب المهني، وإصدار شهادات التدريب على الوقاية من الحرائق والإنقاذ، والإسعافات الأولية، ونقل الضحايا في البحر، والغوص والإنقاذ للضباط، وموظفي الوحدات، والمنظمات، والأفراد العاملين في خليج ها لونغ. مما يساهم في ضمان الاستجابة السريعة والفعالة لحالات الطوارئ التي تحدث في الخليج والتعامل معها.
كثّفت إدارة شرطة الوقاية من الحرائق والإنقاذ (الشرطة الإقليمية) عمليات التفتيش المفاجئة للتأكد من التزام المركبات بقواعد السلامة قبل إصدار أوامر مغادرة الميناء. خلال فترات اضطراب البحر والعواصف التي تضرب خليج هالونغ، تُصدر الوحدات المختصة أوامر بمنع السفن، وتُنسّق بشكل وثيق لتنفيذ خطط الوقاية من الكوارث الطبيعية ومكافحتها والاستجابة لها.
في نوفمبر 2024، نظّمت إدارة شرطة الوقاية من الحرائق والإنقاذ خمس جولات تفتيشية لأعمال الوقاية من الحرائق والبحث والإنقاذ في الوحدات التابعة لمجلس إدارة الخليج وتسع شركات عاملة فيه، وذلك لوضع خطط لتكملة واستبدال معدات الوقاية من الحرائق والإنقاذ المفقودة أو القديمة أو التالفة. على متن السفن والمعالم السياحية، تُركّب اللوائح واللافتات وإشارات الخطر بالكامل في المناطق الضرورية، وتُتخذ التدابير المناسبة لإخطار السياح وتطبيقها. تُجهّز الوحدات قوات ووسائل الحماية والإنقاذ في المناطق الضرورية لدعم السياح؛ وتُعلن عن رقم الخط الساخن للوحدة ليتمكن السياح من الاتصال به عند وقوع حوادث غير متوقعة. قالت السيدة إيلا هيبرون (سائحة أمريكية): "لقد استمتعتُ أنا وأصدقائي برحلة رائعة إلى خليج هالونغ. لم نكتفِ برؤية المناظر الطبيعية الخلابة خلف آلاف الجزر الصخرية والاستمتاع بأطباق ذات نكهات فريدة، بل كانت رحلتنا مريحة وآمنة للغاية. سأعود بالتأكيد إلى هنا."
لتعزيز إدارة ومراقبة أنشطة سفن النقل السياحي التي تزور الخليج وتقيم فيه، وقّع مجلس إدارة الخليج عقودًا للرسو والعودة والرسو في الخليج مع 268 منظمة وشركة ومؤسسة تجارية تملك 426 سفينة نقل سياحية مقيمة فيه. وتقوم السلطات بتفتيش السفن العاملة في الموانئ والأرصفة ومنح التراخيص لها بانتظام من خلال نشر تطبيقات تكنولوجيا المعلومات المتكاملة، وربط أجهزة AIS (أنظمة اتصال تحديد هوية السفن) المثبتة على السفن بنظام إدارة السفن السياحية لتتبع مسار الرحلة وتفتيشه والإشراف عليه بدقة.
وتعاون مجلس إدارة الخليج بشكل وثيق مع فريق شرطة المياه (شرطة مدينة هالونج) ومحطة حرس الحدود في ميناء هون جاي للقيام بدوريات ومراقبة ومنع المركبات التي تقل السياح من زيارة بعض الكهوف والجزر التي ليست على الطريق، والمعالم السياحية التي لم يتم الإعلان عنها للترحيب بالسياح وفقًا للوائح.
ومع ذلك، لا تزال المشاكل المتعلقة بأمن وسلامة القوارب السياحية التي تزور الخليج وتقيم فيه، وحالات "النصب" ورفع الأسعار، والسلوكيات غير المهذبة وغير اللائقة تجاه السياح، قائمةً أحيانًا. فور تلقيها معلومات من السياح ومواقع التواصل الاجتماعي، سارعت مدينة هالونغ والقوات الأمنية إلى التحقق من أي مخالفات، إن وجدت، وتعاملت معها بحزم.
بفضل جهود التفتيش والتدريب المُحكمة، تمكنت الوحدات العاملة، منذ بداية عام ٢٠٢٤، من التعامل مع ٩ حوادث وقعت في خليج هالونج وحلّها بسرعة، بما يضمن الدقة والكفاءة؛ منها ٥ حالات إنقاذ، و٣ حالات بحث، وحالة واحدة تتعلق بحادث سفينة غارقة. مما يضمن استقبال أكثر من ٢٫٦ مليون زائر (أكثر من ١٫٥ مليون زائر دولي)، وخروج ما يقرب من ١٠٠ ألف مركبة من الموانئ والأرصفة لنقل الزوار إلى الخليج، بما يضمن الأمن والسلامة والالتزام باللوائح.
مصدر
تعليق (0)