بناءً على الاحتياجات الفعلية للمجتمعات، أثبت نموذج "نادي المساعدة الذاتية بين الأجيال" في المحافظة مؤخرًا فعاليته في تعزيز دور كبار السن. لا يقتصر هذا النموذج على تحسين جودة حياة كبار السن فحسب، بل يُسهم أيضًا بشكل كبير في بناء مجتمع متماسك وتنمية الحياة الثقافية في المناطق.
في منطقة هوو دو ١، بلدية هوب نهات، مقاطعة دوان هونغ، يُقام نادي "المساعدة الذاتية بين الأجيال" للعام الثالث على التوالي في عام ٢٠٢٤. يُعدّ هذا النادي أحد أبرز الأنشطة في المنطقة، ويُنفّذ بناءً على الاحتياجات العملية للأسر التي تواجه صعوبات، وخاصةً الأسر التي لديها كبار في السنّ مرضى أو يعيشون بمفردهم.
تحدثت السيدة نجو ثي لين، إحدى أعضاء النادي، عن الصعوبات التي واجهتها عائلتها قبل انضمامها إليه: "زوجي يعاني من مرض خطير، وأنا أعاني من أمراض العظام والمفاصل، ولا أستطيع القيام بأعمال شاقة، بينما يعمل أطفالي في أماكن بعيدة. بفضل تشجيع الأعضاء وزياراتهم المنتظمة، تغلبت عائلتي على الصعوبات واستقرت حياتنا".
أعضاء نادي المساعدة الذاتية بين الأجيال يساعدون أعضاء النادي بعد العاصفة.
وأضافت السيدة لين أيضًا أنه بفضل الاتصال من النادي، لم تحصل على مساعدة مادية فحسب، بل حصلت أيضًا على التشجيع الروحي، الذي اعتبرته لا يقدر بثمن خلال الفترة الصعبة التي مرت بها عائلتها.
قال السيد نجوين تات كي، رئيس نادي "المساعدة الذاتية بين الأجيال" في منطقة هوو دو 1، بلدية هوب نهات: "ننظم بانتظام مجموعات استشارية في منازل أعضائنا، ونتابع أوضاعهم، ونساعد العائلات عند مواجهة الصعوبات. ويعود الفضل في نجاح النادي في هذا العمل بشكل رئيسي إلى المودة والتوافق وروح الدعم المتبادل بين أعضائه".
تضم مقاطعة دوان هونغ حاليًا أربعة أندية "للمساعدة الذاتية بين الأجيال" موزعة في بلديات هوب نهات، وتاي كوك، وتشان مونغ. ومن أبرز ما يميز نادي "المساعدة الذاتية بين الأجيال" هو ترويج أعضائه المستمر لدور أنشطة المساعدة الذاتية، ودعم المجتمع، ومساعدة الناس بأشكال متعددة، مثل مساعدة الأسر الفقيرة، ودعم مزارعي الأعضاء المرضى أو المتعثرين، والتنسيق مع لجان الحزب المحلية والسلطات المحلية لجمع النفايات والتنظيف... ولا تقتصر هذه الأنشطة على ربط الأعضاء ببعضهم البعض فحسب، بل تحظى أيضًا بتقدير وتقدير كبيرين من جميع المستويات والقطاعات الوظيفية.
يشارك أعضاء نادي "المساعدة الذاتية بين الأجيال" في جلسة دراسية وتبادل الخبرات.
ومن خلال أنشطة الرعاية الصحية والدعم الاقتصادي والروحي، خلقت الأندية مساحة للتواصل بين الأجيال، مما ساعد كبار السن ليس فقط على العيش بسعادة وصحة، ولكن أيضًا على المشاركة بنشاط في الحفاظ على القيم التقليدية المحلية وتعزيزها.
في المنطقة الرابعة، بلدية ثانه دينه، مدينة فييت تري، دخل نادي "المساعدة الذاتية بين الأجيال" عامه السادس، واستقطب 60 عضوًا، منهم 48 من كبار السن. أما الأعضاء الباقون فهم من الشباب والنساء وسكان المنطقة. لا يقتصر هذا النموذج على مساعدة كبار السن على تجاوز صعوبات الحياة، بل يعزز أيضًا التنمية الاقتصادية، ويدعم الأسر في بدء مشاريعها الخاصة، ويحسّن دخلها.
من أبرز برامج النادي صندوق القروض التفضيلية للأعضاء. حتى الآن، قدّم النادي 400 مليون دونج فيتنامي لسبع أسر بفائدة شهرية قدرها 0.8%. يستخدم الأعضاء هذا القرض بشكل رئيسي للاستثمار في أنشطة اقتصادية مثل تربية الماشية، وتوسيع المصانع، وتطوير الخدمات... بفضل هذه القروض، حسّنت العديد من العائلات حياتها، مما ساعد الأعضاء على تحقيق الاستقلال المالي والارتقاء بحياتهم.
قال السيد نجوين دوك ثانه، رئيس نادي "المساعدة الذاتية بين الأجيال" في المنطقة الرابعة ببلدية ثانه دينه: "لا يقتصر نموذج القروض التفضيلية على مساعدة الأسر على تجاوز الصعوبات فحسب، بل يُسهم أيضًا في تعزيز انتشارها في المجتمع، مما يُعزز دافعية الأعضاء وثقتهم بأنفسهم لتنمية الاقتصاد. جميع الأعضاء الذين يقترضون رأس المال يُعززون فعالية مصدر رأس المال ويُحسّنون حياتهم الأسرية".
لا يقتصر دور النادي على تقديم الدعم المادي فحسب، بل يُهيئ أيضًا بيئةً للتبادل والتشارك بين الأجيال. فالكبار ليسوا متلقين للدعم فحسب، بل ينقلون أيضًا خبراتهم القيّمة في الإنتاج الزراعي وتربية الحيوانات ومهارات الحياة إلى الأجيال الشابة. وهذا لا يُسهم فقط في الحفاظ على القيم التقليدية، بل يُنشئ جيلًا مسؤولًا تجاه مجتمعه.
الأنشطة الثقافية والفنية لنادي "المساعدة الذاتية بين الأجيال".
أثبتت النتائج الإيجابية لأنشطة نوادي "المساعدة الذاتية بين الأجيال" فعالية هذا النموذج في رعاية كبار السن وتعزيز دورهم، لا سيما في ظل تزايد أعداد المسنين. ومن خلال أنشطة مثل دعم حصاد المحاصيل، والرعاية الصحية، واقتراض رأس المال للتنمية الاقتصادية، ساعد النادي كبار السن على تجاوز الصعوبات، والعيش بسعادة وصحة، وفي الوقت نفسه، تعزيز دورهم في المجتمع. وعلى وجه الخصوص، ساهم نموذج نادي "المساعدة الذاتية بين الأجيال" في ربط الأجيال، وخلق فرص للتعاون والتنمية المستدامة.
لا يقتصر نموذج نادي المساعدة الذاتية بين الأجيال في المقاطعة على إفادة أعضائه فحسب، بل يُسهم إيجابًا في التنمية الشاملة للمجتمع. إنه نموذج إبداعي وإنساني يستحق التكرار والتطوير في مناطق أخرى عديدة، ليتمكن كبار السن من العيش بصحة جيدة، بل ويساهموا في بناء مجتمعهم.
باو ثوا
[إعلان 2]
المصدر: https://baophutho.vn/diem-tua-vung-chac-cho-nguoi-cao-tuoi-225395.htm
تعليق (0)