في 29 يونيو 2006، أقرّ المجلس الوطني الفيتنامي لأول مرة قانونَ الأعمال العقارية رقم 63/2006/QH11، وكانت هذه أيضًا المرة الأولى التي يُعترف فيها رسميًا بمهنة الوساطة العقارية كمهنة قانونية في النظام القانوني الفيتنامي. وبناءً على ذلك، يُحتفل سنويًا بيوم 29 يونيو، منذ عام 2006، بالعيد التقليدي لمهنة الوساطة العقارية.
تعزيز الدور الفعال لوسطاء العقارات في التنمية المستدامة للسوق
في صباح يوم 28 يونيو/حزيران، في باك جيانج ، نظمت جمعية وسطاء العقارات الفيتنامية (VARS) ورشة عمل بعنوان "وسطاء العقارات الفيتناميون في ساحة المعركة الجديدة - تغيير الاستراتيجيات، وقيادة اللعبة". وتُعدّ هذه الورشة من أبرز فعاليات سلسلة مهرجان وسطاء العقارات الفيتنامي 2025.

في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور نجوين فان دينه، رئيس جمعية وسطاء العقارات في فيتنام، على أهمية مهنة الوساطة العقارية في ربط العرض والطلب في سوق العقارات، والتواصل بين المستثمرين ومطوري العقارات والعملاء. ولا يقتصر دورها على تسريع المعاملات فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا هامًا في ربط المعلومات وعكسها بين جانبي العرض والطلب، وتحسين جودة المنتجات العقارية وتنوعها وملاءمتها، وتعزيز التنمية المستدامة للسوق.

كما ألقى الدكتور نجوين فان خوي، رئيس جمعية العقارات الفيتنامية، كلمة ترحيبية، مؤكدًا أن الإصلاح المؤسسي والإداري يُعدّ من أهم الركائز لبناء اقتصاد ديناميكي وشفاف وفعال. وستُحدث التغييرات في القوانين والسياسات وآليات الإدارة تأثيرًا عميقًا على آلية عمل سوق العقارات، بدءًا من التخطيط والاستثمار والتطوير وصولًا إلى توزيع المنتجات.
شاركت السيدة تونغ ثي هانه، مديرة إدارة الإسكان وإدارة سوق العقارات بوزارة البناء، في نقاشات ورشة العمل، وأعربت عن قلقها إزاء ازدياد احترافية واستدامة وفعالية أنشطة الوساطة العقارية، وتزايد كفاءة قاعات التداول العقاري. ومع قانون الأعمال العقارية الذي أرسى دعائم مهنة الوساطة العقارية في فيتنام، أصبحت الوساطة العقارية رسميًا مهنة بالغة الأهمية في اقتصاد البلاد، لا سيما في ربط المشترين والبائعين ببعضهم البعض.

وفقًا للسيدة هانه، يُمكن القول حتى الآن إن لمهنة الوساطة دورًا آخر، وهو جسر بالغ الأهمية لهيئات إدارة الدولة في جعل سوق العقارات الفيتنامية شفافًا. ويُعدّ سماسرة العقارات أنفسهم عوامل تعكس واقع سوق العقارات، ولهم تأثير كبير على تقلباته. ويُوضّح قانون الأعمال العقارية المُعدّل والمُكمّل لعام ٢٠٢٣ الوضع القانوني لوسطاء العقارات وصالات التداول العقاري من خلال منحهم المزيد من الحقوق والمسؤوليات، بالإضافة إلى صالات التداول العقاري. وستكون صالات التداول العقاري مسؤولة عن ضمان قانونية العقارات عند بدء العمل، كما أنها الجهات المسؤولة عن تقديم التقارير إلى هيئات إدارة الدولة بشأن الإسكان وسوق العقارات، ومتطلبات منع ومكافحة غسل الأموال في تجارة العقارات، وما إلى ذلك.
وفيما يتعلق بوكالة إدارة الدولة، أضافت السيدة هانه أن الوحدة الوظيفية تهدف إلى إصلاح الوضع المؤسسي وموقف ودور وسطاء العقارات وكذلك طوابق تداول العقارات، مع خلق أدوات للوسطاء وصالات تداول العقارات للتحكم فيما إذا كانت العقارات التي يتم طرحها في العمل تلبي الشروط القانونية أم لا.
سوق العقارات يواجه فرص وتحديات الإصلاح المؤسسي
في معرض تحليله لسوق العقارات الفيتنامي في ظل الإصلاحات المؤسسية والإدارية الشاملة، أكد الأستاذ المشارك الدكتور تران دينه ثين، المدير السابق للمعهد الاقتصادي الفيتنامي، أن الاقتصاد الخاص استغرق 40 عامًا ليصبح القوة الدافعة الأهم لتنمية الاقتصاد ونموه، بعد أن كان قوةً طبيعية. لذلك، يمكن القول إن القرار رقم 68 بشأن الاقتصاد الخاص يُعدّ إنجازًا بارزًا للاقتصاد هذا العام، إذ ساهم في تعزيز مكانته. إضافةً إلى ذلك، أتاح دمج وإعادة ترتيب المحافظات، وتبسيط نظام الحكم ثنائي المستوى، فرصًا ومجالاتٍ لتنمية الاقتصاد، بما في ذلك المشاريع العقارية.
وفي إشارة إلى استراتيجية مؤسسات العقارات للتغلب على الوضع الجديد، قال الدكتور فو تري ثانه، مدير معهد استراتيجية العلامة التجارية التنافسية، إن العصر الجديد ليس حلماً، بل هو رقم وطموح واضح بهدف يؤكد على نقطة التحول والتغيير، فضلاً عن اقتراح حلول استراتيجية حتى تتمكن المؤسسات من التكيف بشكل استباقي وخلق مزايا تنافسية والتغلب على الوضع الجديد.

من خلال مناقشة حلقة نقاشية بعنوان "سوق العقارات في فيتنام في العصر الجديد: قواعد جديدة للعبة، تفكير جديد" في إطار ورشة العمل، أعرب المتحدثون عن اعتقادهم أنه من خلال التحليل والتوصيات المرتبطة بالواقع، سيكون لدى شركات العقارات المزيد من الأساس لإنشاء وتعديل استراتيجيات الأعمال المرنة، وتعظيم الفرص، وتعزيز القوة الداخلية والدخول بقوة في العصر الجديد.
في السياق الجديد، إذا واصلنا العمل بالطريقة القديمة، فسنواجه خطر التخلف حتمًا. وحده من يجرؤ على تغيير عقليته، ويُعدّل استراتيجياته استباقيًا، ويُبدع، يستطيع الارتقاء وتحقيق ميزة تنافسية، كما صرّح السيد نجوين تشي ثانه، نائب رئيس جمعية وسطاء العقارات في فيتنام.
حلل الدكتور لي شوان نغيا، عضو المجلس الاستشاري الوطني للسياسة المالية والنقدية ونائب رئيس اللجنة الوطنية للرقابة المالية سابقًا، العلاقة بين العرض والطلب في سوق العقارات، مشيرًا إلى اختلافها عن أسواق السلع الأساسية. فعندما ترتفع الأسعار، يتوقف البائعون عن البيع وينتظرون ارتفاعها أكثر، مما يؤدي إلى توازي العرض والطلب وعدم التقاءهما.

إذا لم تتحرك الحكومة بسرعة ولم تُزِد المعروض في السوق، فقد تكون فقاعة العقارات قد ظهرت منذ عام ٢٠٢٣ وستستمر حتى الآن. إذا لم تُعالَج بسرعة، ستنفجر هذه الفقاعة. حينها، لن يشتري أحد، ولن يبيع أحد، وهناك خطر انهيار سوق العقارات، مما يؤثر على النظام المصرفي بأكمله، كما حذّر السيد نغيا.
ومع ذلك، أشار السيد نغيا إلى أن العرض قد أظهر مؤخرًا مؤشرات إيجابية، حيث حظيت مشاريع الإسكان الاجتماعي والتجاري، التي كانت مؤجلة لفترة طويلة، بموافقة قوية خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام. وأضاف: "بفضل القرار رقم 171 الصادر عن الجمعية الوطنية بشأن قيادة تنفيذ مشاريع الإسكان التجاري من خلال اتفاقيات الحصول على حقوق استخدام الأراضي أو امتلاكها، حصلت هانوي على أكثر من 100 مشروع. وسيكون العرض القادم أكثر وفرة".
وفي نفس اليوم، وفي إطار المهرجان، أقامت اللجنة المنظمة حفل تكريم لمهنة الوساطة العقارية الفيتنامية.
المصدر: https://nhandan.vn/dieu-chinh-hoan-thien-chinh-sach-voi-nghe-moi-gioi-bat-dong-san-trong-ky-nguyen-moi-post890305.html
تعليق (0)