الشرطة في جميع أنحاء أوروبا تنضم إلى التحقيق
من الشغب إلى الإرهاب، ومن العنصرية إلى الجرائم الإلكترونية، قائمة القضايا التي تواجه الدولة المضيفة لبطولة يورو 2024 طويلة. سيتعين على قوات الأمن الحفاظ على سلامة 2.7 مليون متفرج و24 فريقًا في 10 ملاعب على مدار 51 مباراة. كما سيتواجد حوالي 12 مليون شخص في مناطق المشجعين. وصرح فيليب لام، مدير البطولة: "منذ البداية، وضعنا الأمن على رأس أولوياتنا".
ألمانيا تريد ضمان أعلى مستوى من الأمن لليورو
لأول مرة في تاريخها، دعت ألمانيا أكثر من 500 ضابط شرطة من دول أخرى للمساعدة في تأمين بطولة اليورو. وقد أرسلت جميع الدول التي شاركت فرقها في النهائيات ضباطًا إلى مركز التعاون الشرطي الدولي (IPCC) في نويس. وأوضح أوليفر سترودهوف، مدير المركز: "شرطة كل دولة على دراية بمثيري الشغب في بلدها. سيكونون خبراء، مما يُسهّل علينا كشف مصادر الشغب. سيختلف عدد الخبراء من كل دولة حسب عدد المشجعين الذين يشجعون الفريق ومستوى خبرتهم. على سبيل المثال، سيكون عدد الشرطة البريطانية هنا أكبر من عدد الشرطة السويسرية".
سيتواجد ما بين 800 و1300 شرطي في كل ملعب، حسب الظروف. في الوقت الحالي، صُنفت مباراة صربيا وإنجلترا، المقررة صباح 17 يونيو/حزيران بتوقيت فيتنام، على أنها مباراة عالية الخطورة، وستوليها إدارة الأمن اهتمامًا خاصًا. سيحضر إلى غيلسنكيرشن حوالي 40 ألف مشجع إنجليزي و8 آلاف مشجع صربي، من بينهم حوالي 500 من مشجعي الهوليغانز.
التعامل مع "الذئاب المنفردة" هو الأصعب
وفقًا لخبير مكافحة التطرف، هانز جاكوب شيندلر، فإن من أصعب مهام الشرطة ليس التعامل مع المنظمات الخطيرة التي تُشكل تهديدًا كبيرًا، بل التعامل مع حوادث العنف المعزولة. على سبيل المثال، "الذئب المنفرد" الذي يدخل بهدوء إلى منطقة المشجعين ويهاجمهم فجأة.
الأمن هو الأولوية رقم 1 في يورو 2024
في الأسبوع الماضي، ألقت الشرطة القبض على رجل كان يُخطط لإثارة الشغب خلال بطولة اليورو. وكان قد تقدم لوظيفة في إدارة تُساهم في تنظيم البطولة. ووصفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فريزر عملية الاعتقال بأنها "نجاح باهر"، مُشيرةً إلى أن إجراءات التفتيش على الحدود الألمانية تُحقق نتائج فعّالة. وقد شُدّدت إجراءات التفتيش على حدود البلاد وجميع نقاط الدخول إلى ألمانيا بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة.
مكافحة الإرهاب مشكلةٌ مُستمرة. ووفقًا لخبير الأمن يوهانس سال من جامعة لوسيرن، تُمثل الفعاليات الرياضية الكبرى دائمًا فرصةً مميزةً للإرهابيين للعمل. وهذا أمرٌ مُقلقٌ في الأماكن المزدحمة، مثل مناطق المشجعين. ووفقًا لوسائل الإعلام، فإن أكبر تهديدٍ للأمن في بطولة اليورو هذه يأتي من مُثيري الشغب والقضايا المُتعلقة بالصراع في أوكرانيا. وقد فاز المنتخب الأوكراني ببطاقة التأهل إلى بطولة اليورو بينما لا يزال المنتخب الروسي تحت الحظر. لذلك، أصبح ضمان أمن المنتخب الأوكراني، من مقر إقامته إلى مبارياته، إحدى المهام الرئيسية.
رغم كل الصعوبات، لا تزال الوزيرة فريزر تعتقد أن بإمكان المشجعين من جميع أنحاء العالم الاسترخاء والاستمتاع ببطولة أمم أوروبا ممتعة هذا الصيف. وقالت السيدة فريزر: "هذا ليس فخًا ينتظركم. إنه حدث كبير تم الإعداد له بعناية وتنظيم محكم. أما الباقي فهو مجرد مشكلة صغيرة تعتمد على المشجعين أنفسهم. لا تأتِ للتسبب بالعنف. نحن ندرك وجود جميع المخاطر وسنبذل قصارى جهدنا للتعامل معها."
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/euro-2024-siet-chat-an-ninh-toi-da-truoc-gio-g-185240614000525131.htm
تعليق (0)