جلوبال تايمز: زيارة الأمين العام والرئيس تو لام إلى الصين تؤكد الأهمية الاستراتيجية والخاصة للعلاقات الفيتنامية الصينية
Báo Đại biểu Nhân dân•17/08/2024
في قسم الأخبار المميزة بصحيفة جلوبال تايمز، صحيفة الحزب الشيوعي الصيني، نُشر مقال بعنوان "السيد تو لام يزور الصين في أول رحلة خارجية له بصفته الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي ". وأكدت الصحيفة في المقال أن هذه الزيارة الأولى للأمين العام والرئيس تو لام ستؤكد مجددًا أهمية العلاقات الثنائية والصداقة الوثيقة بين البلدين الجارين، كما تُظهر استمرار " دبلوماسية الخيزران" الفيتنامية وتعزيزها.
مقالة عن زيارة الأمين العام تو لام ظهرت على الصفحة الأولى من صحيفة جلوبال تايمز
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، قولها: "بناءً على دعوة من الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، سيقوم الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي ورئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، تو لام، بزيارة دولة إلى الصين في الفترة من 18 إلى 20 أغسطس". وأكدت الصحيفة أن هذه الزيارة تُبرز استمرار العلاقات الثنائية القوية، في ظل أن "تطوير علاقات فيتنامية صينية طويلة الأمد ومستقرة وصحية" هو دائمًا الخيار الاستراتيجي والأولوية القصوى لكلا البلدين. وأشارت صحيفة جلوبال تايمز إلى أن تو لام انتُخب أمينًا عامًا في 3 أغسطس، بعد وفاة الأمين العام نجوين فو ترونغ في 19 يوليو. وتؤكد زيارة الأمين العام والرئيس تو لام للصين على الأهمية الاستراتيجية والخاصة للعلاقة بين فيتنام والصين؛ وفي الوقت نفسه، تُظهر أن التعاون مع الدول المجاورة يمثل أولوية قصوى في السياسة الخارجية الفيتنامية. خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، سيستقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ الأمين العام والرئيس تو لام ويجري محادثات معه. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن رئيس الوزراء لي تشيانغ، ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشاو لي جي، ورئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وانغ هونينغ سيعقدون اجتماعات مع الأمين العام والرئيس تو لام. ووفقاً للسيد هوا تشون ينغ، تبذل الصين وفيتنام جهوداً حثيثة لتنفيذ النتائج التي تحققت خلال الزيارة التاريخية للأمين العام والرئيس شي جين بينغ إلى فيتنام نهاية العام الماضي، مؤكداً أن الجهود المبذولة لبناء "مجتمع مصير مشترك ذي أهمية استراتيجية بين فيتنام والصين" قد بدأت بداية جيدة. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إلى أن الصين هي أول دولة يزورها الأمين العام تو لام بعد انتخابه أميناً عاماً للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، مؤكداً أن هذا يُظهر تماماً الأهمية الكبيرة التي يوليها الأمين العام الجديد لفيتنام للعلاقات بين الحزبين والبلدين. أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن "الصين ترغب من خلال هذه الزيارة في تعزيز الصداقة التقليدية، وتعميق مجتمع المصير المشترك بين الصين وفيتنام، وتعزيز التعاون مع فيتنام لتحقيق النجاح على طريق التنمية الاشتراكية لكل بلد نحو التحديث بخصائصه الخاصة، والعمل معًا على تعزيز قضية الاشتراكية العالمية، والمساهمة في السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم". وصرح شو ليبينغ، مدير مركز دراسات جنوب شرق آسيا في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، لصحيفة جلوبال تايمز في 15 أغسطس/آب، بأن أحد الأهداف الرئيسية لزيارة الأمين العام والرئيس تو لام المرتقبة إلى الصين هو إجراء حوار استراتيجي رفيع المستوى مع القادة الصينيين حول التعاون المستقبلي. كل من الصين وفيتنام دولتان اشتراكيتان تقودهما أحزاب شيوعية ، وزيارة الأمين العام والرئيس تو لام "مفتاح" لتعميق التفاهم المتبادل. وقد حافظ البلدان على زيارات رفيعة المستوى في السنوات الأخيرة. في ديسمبر/كانون الأول 2023، قام الأمين العام والرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة دولة إلى فيتنام. خلال هذه الزيارة، أصدر الأمين العام والرئيس الصيني شي جين بينغ والأمين العام نجوين فو ترونغ بيانًا حول بناء "مجتمع مستقبل مشترك بين فيتنام والصين ذي أهمية استراتيجية". ويتطلع المحللون إلى زيارة الأمين العام والرئيس تو لام إلى الصين هذه المرة لمواصلة بلورة هذا الهدف وترسيخه. ولن يقتصر هذا على تحقيق فوائد ملموسة للبلدين فحسب، بل سيجلب أيضًا اليقين والثقة وزخمًا كبيرًا لتنمية المنطقة. استمرار "دبلوماسية الخيزران". ونقلت الصحيفة عن الخبير جي هونغ ليانغ قوله إن زيارة الأمين العام والرئيس تو لام دليل على أن السياسة الخارجية الفيتنامية المتوازنة، المعروفة باسم "دبلوماسية الخيزران"، والتي "صقلتها" بفعالية في عهد الأمين العام الراحل نجوين فو ترونغ، ستستمر وتعزز. وأضاف الخبير أنه على الرغم من التحديات العديدة التي واجهتها، فقد نجحت فيتنام في الاندماج في المجتمع الدولي وسلسلة القيمة الإقليمية من خلال الحفاظ على موقف عدم الانحياز. كما أشار إلى أن فيتنام، في عهد الأمين العام الراحل نجوين فو ترونغ، نجحت في تعزيز مكانتها العالمية، بفضل التزامها بالسعي إلى علاقات دولية منفتحة وشاملة، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق الأهداف الوطنية طويلة الأجل. وصرح جي هونغ ليانغ قائلاً: "تعزز هذه الاستراتيجية استقلالية فيتنام، مع المساهمة في الاستقرار الإقليمي والعالمي". ومنذ انتخابه رئيسًا في مايو 2024، قام الرفيق تو لام بزيارات رسمية إلى جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية ومملكة كمبوديا. كما استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة الأخير إلى هانوي في يونيو 2024. وذكرت الصحيفة أنه في ظل تصاعد الحمائية، تواجه كل دولة تحديات جديدة، ويُعد تعزيز التعاون في المنطقة والدول النامية عاملاً مهمًا لمعالجة هذه القضايا بفعالية، حيث يُعدّ تعزيز التعاون والتبادلات بين الصين وفيتنام عوامل مهمة.
تعليق (0)